أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

تحمل لعبتها وتحلم بالغد القادم



ميسر عطياني –الناشطة بقضايا الأسرى


عبير كانت طفلة ..تحمل لعبتها وتحلم بالغد القادم ,,وتحلم برؤية والداها الأسير يوسف السكافي المحكوم بأربع مؤيدات ...عبير هي الواقع المعاش للشعب الفلسطيني بآلامه ومعاناته وظلم الاحتلال وانتهاكاته لكل ما يتعلق بالانسانيه.
عبير ابنة الإحدى عشر ربيعا سقطت وأغمي عليها ليس جوعا أو فقرا بالدم ...عبير سقطت نتيجة لدخولها بغيبوبة ناتجة عن الضغط النفسي والألم الناتج عن حرمانها رؤية والدها الأسير المعتقل لأكثر من ثماني سنوات والمحكوم بأربع مؤيدات
عبير الطفلة تزينت وارتدت الأجمل بملابسها وتعطرت ولم يغمض جفنها تلك الليلة ومع شقشقة الضوء وزغردة العصافير استقلت باصات الصليب الأحمر متجه برحلتها الى بئر السبع سجن بئر السبع على موعد مع والدها ,,,,اتكأت إلى المقعد حالمة بضمه ومعانقته وتقبيله ,,حالمة بملامسة وجهه وتقبيل وجنتيه ويديه ...استيقظت من غفوتها مبتسمة محافظة على ابتسامة الطفلة لتصنع له البسمة .... 

 
وعند شباك الزيارة قالوا لالا لن تزور ولن نسمح لك برؤيته ...؟؟؟ ولم تفقد عبير الحلم وأصرت على البقاء أمام شباك الزيارة ,,,أمضت نهارها إيابا وذهابا عند ذاك الشباك ...أرهق جسمها الغض اللين الضعيف ,,,
عادت عبير برحلة العذاب ولم تنطق ولم تصرخ ولم تبكي ,,,,ولم تسمح لعيونها بذرف الدموع ,,,,عبير تكابر وتخفي وجعها وألمها وخوفها وتعبها ,,,
وعادت إلى  البيت وانهارت عبير وأصيبت بالشلل ..
عبير كانت طفله ,,,
عبير كانت متميزة ,,,
عبير ومكانها المعروف بفعاليات الأسرى ...
عبير ومقعدها بالصف المدرسي
عبير ومريول المدرسة
عبير وتذكرة باص الصليب
وماذا نقول لوالد عبير الأسير ,,,المحتجز هناك خلف الشمس ,,
ومن قتل عبير ,,,,من هو المحرم أهو شباك الزيارة بسجن بئر السبع ,,,
أم السجن أم القهر ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية