يسري راغب
---------
كان العام 1947م يشهد توترات كثيرة مابين العرب واليهود والانجليز وكل الأطراف تتقاتل في ما بينها بعد أن وضحت الصورة لشعب فلسطين في أن بريطانيا سعت ومنذ ثلاثين عام لتمكين اليهود الصهاينة من فلسطين وفي ظل هذا الوضع المتأزم كان يجب توثيق العلاقات الداخلية والعربية أيضا خاصة مع دول الشام ومصر وهو ما ذكره المجاهد عبد الرحمن الفرا في مذكراته عن اجتماعات متوالية مع محافظ العريش ونائبه اللواء الصواف المسئولان المصريان الكبيران لشمال سيناء عام1947م وتم تكتيل وتجميع كل القوى والقيادات العربية في سوريا والأردن ولبنان والعراق ومصر لمواجهة الخطر الصهيوني بعد رحيل الانجليز
واستشعارا للخطر الصهيوني بمساعدة الانتداب البريطاني عقد مؤتمر عام لرؤساء البلديات الفلسطينية في غزة حضره كل من / سليمان طوقان نابلس – عبد الرحمن الفرا خان يونس – حلمي عيوش جنين – شفيق مشتهى بئر السبع – هاشم حبوش طولكرم – السيد أبو شرخ المجدل – يعقوب القبطي يافا – خليل صلاح رام الله - يوسف هيكل يافا – عيسى ألبندك بيت لحم – رشدي الشوا غزة – محمد الجعبري الخليل – وديع دعمي بيت جالا – سليم بشارة الناصرة – حسن خليفة عكا – محمود علاء الدين الرملة - وضم الاجتماع عدد من العسكريين مثل / عبد الله التل – وحكمت مهيار – ومحمود الرفاعي وعبد الحليم الساكت – والطبيب فريد طليع وغيرهم مع عدد من أصحاب الصحف الفلسطينية مثل داوود العيسى مدير جريدة فلسطين وقرر المجتمعون مقاطعة لجان التحقيق الدولية التي تمهد لتقسيم فلسطين كما طالبوا في البيان الختامي العفو عن المناضل العراقي / رشيد عالي الكيلاني المعتقل منذ سنوات في السجون البريطانية وأكدوا على الاستعداد للمقاومة والبدء في جمع الرجال والمال اللازم لتشكيل الحرس الوطني الفلسطيني وانبثق عن الاجتماع عدة لجان منها العسكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية والأمنية
واما اليهود وقد صار لهم القوة الكافية لاغتصاب الوطن باتوا يحرضوا ضد بقاء الانتداب البريطاني ليخلو لهم الجو مسلحين بما وصلهم من كل أصقاع الدنيا بما فيها من أيادي الصهيونية التي تلعب على الجميع من خلال الحركة الماسونية السرية التابعة للمنظمة الصهيونية فقد شعروا بان اللحظة التي ينتظرونها حانت وتزايدت أعمالهم الإرهابية ضد العرب المسالمين وقتلوا في30/7/1947م اثنان من الجنود البريطانيين في مدينة ناتانيا قرب يافا وقد وجد الجنديان مشنوقان حيث تمت مراسم الدفن لهما في مقبرة الرملة المخصصة للبريطانيين وكان لهذا الحدث أثره الكبير في التعجيل برحيل البريطانيين من فلسطين وبالتالي فقد بدأت الهيئة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني بتنظيم الشعب الفلسطيني في لجان التنسيق الوطنية بحيث تقدم كل مدينة أسماء اللجنة المعينة والأعداد التي يمكنها تجنيدها لتكون رافد من روافد قوات الجهاد المقدس الفلسطينية وقد شهدت التجمعات السكانية في المدن الفلسطينية أعمال حرق ونهب من مجهولين يشعلون النيران ويفروا هاربين إلى مستعمراتهم وهو ما تكرر حدوثه في خان يونس وغزة والمجدل والفالوجة المدن التابعة لقضاء غزة وهذا ما جعل اللجان التي تشكلت تضطلع بدورها وتعد نفسها بسرعة وقد تم تجنيد أكثر من ثلاثمائة متطوع في خان يونس وحدها حسب ما ورد في يوميات المجاهد عبد الرحمن الفرا الذي ترأس اللجنة الوطنية العليا لمدينة خان يونس والذي كان عليه السفر من غزة إلى حيفا قاصدا بيروت للاجتماع بالمفتي / الحاج أمين الحسيني مع كافة القوى الوطنية للتشاور بعيدا عن عيون المحتل البريطاني حيث كان مقر الحاج أمين المؤقت في بيروت يوم25/11/1947م وكان يوم إعلان قرار تقسيم فلسطين يناقش في الأمم المتحدة وهو القرار الذي رفضته القيادة الفلسطينية ممثلة في الهيئة العربية العليا ولجانها الوطنية وفي يوميات عبد الرحمن الفرا يقول
بدأت الترتيبات العسكرية لاستقبال المتطوعين العرب وتجهيز الحرس الوطني الفلسطيني واتفق على ذهاب لجنة فلسطينية لبحث الأمر في جامعة الدول العربية بالقاهرة وقد تولى جيل متعلم مثل / فاروق فهمي الحسيني وجمال الصوراني وعاصم بسيسو ومحمد أبو شعبان وحسين أبو ستة ومصطفى أبو مدين للعمل الميداني ومعهم ضابطان مصريان من المتطوعين الأبرار لتدريب الحرس الوطني الفلسطيني الذي تم توزيعه على ستة مناطق هي /بئر السبع وخان يونس وغزة والمجدل والفالوجه والمسمية العربية وحدد لكل منطقة ثلاثون شخص لادارة وقيادة اللجان وتفعيلها العمل الميداني خاصة بعد استشهاد عدد من أبناء غزة في معارك مع المستوطنين الصهاينة بالقرب من قطاع غزة وتم تشيعهم في جنازة كبيرة للأبطال الشهداء وهم / مدحت ألوحيدي ويوسف داوود وعبد الإفرنجي ويقول الفرا / انه توجه إلى العريش حيث التقى بالقيادة المصرية هناك وهم / مصطفى الصواف وصلاح المغني وحسن توفيق والمحافظ زكي احمد ووضعوا كل ما يملكونه باسم مصر تحت تصرف المجاهدين في قضاء غزة من التسليح والتدريب وتم الاجتماع في 22/2/1948م – وعلى ضوء هذا التعاون بدأت جموع المتطوعين من مصر تدخل غزة وخان يونس وكانت تدور اشتباكات شبه يوميه مابين المجاهدين الفلسطينيين والصهاينة وكانت اللجنة العسكرية في القضاء تحت قيادة الحاج حسن المنياوي ومصطفى الجيار من مصر – كان هناك تنسيق وإعداد واستعداد على المستوى الشعبي حيث لم يكن للفلسطينيين حكومة تمثلهم أو منظمة تؤمن لهم العتاد والمال والرجال كما هو الحال مع المنظمة الصهيونية وأيضا ينطبق هذا التوصيف على المتطوعين العرب من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق كلهم من المتطوعين الذين رفضوا انتظار الأوامر الرسمية الحكومية وبكروا في الدخول إلى فلسطين وهو ما جاء ذكره في يوميات عبد الرحمن الفرا بتاريخ 4/3/1948م وهو يذكر أسماء ضباط مصريون كانوا من التشكيلات الأساسية في ما بعد ضمن حركة الضباط الأحرار وحركة الإخوان المسلمين فقد استقبل في خان يونس كل من / فتح الله رفعت – ومحسن عبد الخالق وعبد الهادي شعبان الذين وجهوا لعمليات ضد المواقع والمستوطنات الصهيونية القريبة من غزة وخان يونس وأداروا معركة عسكرية مع الصهاينة قتل فيها ما يقارب الخمسة منهم بينما جرح كلا من / حسن المنياوي وحسن الإفرنجي بوجود القائد الفلسطيني حسن سلامة المساعد الأول لعبد القادر الحسيني قائد قوات الجهاد المقدس الفلسطيني وقد خطب ممثل الإخوان / عبد الهادي شعبان خطبة الجمعة من اكبر مسجد في غزة يوم 5/3/1948م وسط إنباء من محطة الشرق الأدنى البريطانية تقول أن اليهود القوا قنبلة على بيت المفتي في القاهرة وهو ما نفاه المفتي في اتصال هاتفي بينه وبين عبد الرحمن الفرا الذي توجه لمقابلة مع المفتي في مصر لعقد اجتماع بعبد الرحمن عزام أمين عام جامعة الدول العربية وتم البحث في تعيين قيادة عسكرية وسياسية فلسطينية من خيرة العناصر الوطنية المتعلمة استعدادا للمواجهة الكبرى وسط تاييد شعبي نظمته حركة الاخوان المسلمين حول فلسطين في لقاءات ومحاضرات شملت عدة مدن مصرية
---------
كان العام 1947م يشهد توترات كثيرة مابين العرب واليهود والانجليز وكل الأطراف تتقاتل في ما بينها بعد أن وضحت الصورة لشعب فلسطين في أن بريطانيا سعت ومنذ ثلاثين عام لتمكين اليهود الصهاينة من فلسطين وفي ظل هذا الوضع المتأزم كان يجب توثيق العلاقات الداخلية والعربية أيضا خاصة مع دول الشام ومصر وهو ما ذكره المجاهد عبد الرحمن الفرا في مذكراته عن اجتماعات متوالية مع محافظ العريش ونائبه اللواء الصواف المسئولان المصريان الكبيران لشمال سيناء عام1947م وتم تكتيل وتجميع كل القوى والقيادات العربية في سوريا والأردن ولبنان والعراق ومصر لمواجهة الخطر الصهيوني بعد رحيل الانجليز
واستشعارا للخطر الصهيوني بمساعدة الانتداب البريطاني عقد مؤتمر عام لرؤساء البلديات الفلسطينية في غزة حضره كل من / سليمان طوقان نابلس – عبد الرحمن الفرا خان يونس – حلمي عيوش جنين – شفيق مشتهى بئر السبع – هاشم حبوش طولكرم – السيد أبو شرخ المجدل – يعقوب القبطي يافا – خليل صلاح رام الله - يوسف هيكل يافا – عيسى ألبندك بيت لحم – رشدي الشوا غزة – محمد الجعبري الخليل – وديع دعمي بيت جالا – سليم بشارة الناصرة – حسن خليفة عكا – محمود علاء الدين الرملة - وضم الاجتماع عدد من العسكريين مثل / عبد الله التل – وحكمت مهيار – ومحمود الرفاعي وعبد الحليم الساكت – والطبيب فريد طليع وغيرهم مع عدد من أصحاب الصحف الفلسطينية مثل داوود العيسى مدير جريدة فلسطين وقرر المجتمعون مقاطعة لجان التحقيق الدولية التي تمهد لتقسيم فلسطين كما طالبوا في البيان الختامي العفو عن المناضل العراقي / رشيد عالي الكيلاني المعتقل منذ سنوات في السجون البريطانية وأكدوا على الاستعداد للمقاومة والبدء في جمع الرجال والمال اللازم لتشكيل الحرس الوطني الفلسطيني وانبثق عن الاجتماع عدة لجان منها العسكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية والأمنية
واما اليهود وقد صار لهم القوة الكافية لاغتصاب الوطن باتوا يحرضوا ضد بقاء الانتداب البريطاني ليخلو لهم الجو مسلحين بما وصلهم من كل أصقاع الدنيا بما فيها من أيادي الصهيونية التي تلعب على الجميع من خلال الحركة الماسونية السرية التابعة للمنظمة الصهيونية فقد شعروا بان اللحظة التي ينتظرونها حانت وتزايدت أعمالهم الإرهابية ضد العرب المسالمين وقتلوا في30/7/1947م اثنان من الجنود البريطانيين في مدينة ناتانيا قرب يافا وقد وجد الجنديان مشنوقان حيث تمت مراسم الدفن لهما في مقبرة الرملة المخصصة للبريطانيين وكان لهذا الحدث أثره الكبير في التعجيل برحيل البريطانيين من فلسطين وبالتالي فقد بدأت الهيئة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني بتنظيم الشعب الفلسطيني في لجان التنسيق الوطنية بحيث تقدم كل مدينة أسماء اللجنة المعينة والأعداد التي يمكنها تجنيدها لتكون رافد من روافد قوات الجهاد المقدس الفلسطينية وقد شهدت التجمعات السكانية في المدن الفلسطينية أعمال حرق ونهب من مجهولين يشعلون النيران ويفروا هاربين إلى مستعمراتهم وهو ما تكرر حدوثه في خان يونس وغزة والمجدل والفالوجة المدن التابعة لقضاء غزة وهذا ما جعل اللجان التي تشكلت تضطلع بدورها وتعد نفسها بسرعة وقد تم تجنيد أكثر من ثلاثمائة متطوع في خان يونس وحدها حسب ما ورد في يوميات المجاهد عبد الرحمن الفرا الذي ترأس اللجنة الوطنية العليا لمدينة خان يونس والذي كان عليه السفر من غزة إلى حيفا قاصدا بيروت للاجتماع بالمفتي / الحاج أمين الحسيني مع كافة القوى الوطنية للتشاور بعيدا عن عيون المحتل البريطاني حيث كان مقر الحاج أمين المؤقت في بيروت يوم25/11/1947م وكان يوم إعلان قرار تقسيم فلسطين يناقش في الأمم المتحدة وهو القرار الذي رفضته القيادة الفلسطينية ممثلة في الهيئة العربية العليا ولجانها الوطنية وفي يوميات عبد الرحمن الفرا يقول
بدأت الترتيبات العسكرية لاستقبال المتطوعين العرب وتجهيز الحرس الوطني الفلسطيني واتفق على ذهاب لجنة فلسطينية لبحث الأمر في جامعة الدول العربية بالقاهرة وقد تولى جيل متعلم مثل / فاروق فهمي الحسيني وجمال الصوراني وعاصم بسيسو ومحمد أبو شعبان وحسين أبو ستة ومصطفى أبو مدين للعمل الميداني ومعهم ضابطان مصريان من المتطوعين الأبرار لتدريب الحرس الوطني الفلسطيني الذي تم توزيعه على ستة مناطق هي /بئر السبع وخان يونس وغزة والمجدل والفالوجه والمسمية العربية وحدد لكل منطقة ثلاثون شخص لادارة وقيادة اللجان وتفعيلها العمل الميداني خاصة بعد استشهاد عدد من أبناء غزة في معارك مع المستوطنين الصهاينة بالقرب من قطاع غزة وتم تشيعهم في جنازة كبيرة للأبطال الشهداء وهم / مدحت ألوحيدي ويوسف داوود وعبد الإفرنجي ويقول الفرا / انه توجه إلى العريش حيث التقى بالقيادة المصرية هناك وهم / مصطفى الصواف وصلاح المغني وحسن توفيق والمحافظ زكي احمد ووضعوا كل ما يملكونه باسم مصر تحت تصرف المجاهدين في قضاء غزة من التسليح والتدريب وتم الاجتماع في 22/2/1948م – وعلى ضوء هذا التعاون بدأت جموع المتطوعين من مصر تدخل غزة وخان يونس وكانت تدور اشتباكات شبه يوميه مابين المجاهدين الفلسطينيين والصهاينة وكانت اللجنة العسكرية في القضاء تحت قيادة الحاج حسن المنياوي ومصطفى الجيار من مصر – كان هناك تنسيق وإعداد واستعداد على المستوى الشعبي حيث لم يكن للفلسطينيين حكومة تمثلهم أو منظمة تؤمن لهم العتاد والمال والرجال كما هو الحال مع المنظمة الصهيونية وأيضا ينطبق هذا التوصيف على المتطوعين العرب من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق كلهم من المتطوعين الذين رفضوا انتظار الأوامر الرسمية الحكومية وبكروا في الدخول إلى فلسطين وهو ما جاء ذكره في يوميات عبد الرحمن الفرا بتاريخ 4/3/1948م وهو يذكر أسماء ضباط مصريون كانوا من التشكيلات الأساسية في ما بعد ضمن حركة الضباط الأحرار وحركة الإخوان المسلمين فقد استقبل في خان يونس كل من / فتح الله رفعت – ومحسن عبد الخالق وعبد الهادي شعبان الذين وجهوا لعمليات ضد المواقع والمستوطنات الصهيونية القريبة من غزة وخان يونس وأداروا معركة عسكرية مع الصهاينة قتل فيها ما يقارب الخمسة منهم بينما جرح كلا من / حسن المنياوي وحسن الإفرنجي بوجود القائد الفلسطيني حسن سلامة المساعد الأول لعبد القادر الحسيني قائد قوات الجهاد المقدس الفلسطيني وقد خطب ممثل الإخوان / عبد الهادي شعبان خطبة الجمعة من اكبر مسجد في غزة يوم 5/3/1948م وسط إنباء من محطة الشرق الأدنى البريطانية تقول أن اليهود القوا قنبلة على بيت المفتي في القاهرة وهو ما نفاه المفتي في اتصال هاتفي بينه وبين عبد الرحمن الفرا الذي توجه لمقابلة مع المفتي في مصر لعقد اجتماع بعبد الرحمن عزام أمين عام جامعة الدول العربية وتم البحث في تعيين قيادة عسكرية وسياسية فلسطينية من خيرة العناصر الوطنية المتعلمة استعدادا للمواجهة الكبرى وسط تاييد شعبي نظمته حركة الاخوان المسلمين حول فلسطين في لقاءات ومحاضرات شملت عدة مدن مصرية
يناير /مارس 1948م
كان التنسيق الفلسطيني مع القوى الشعبية المصرية يتم على قدم وساق خاصة من جانب حركة الاخوان المسلمين وعلى المستوى الحكومي كانت محافظة سيناء وحرس الحدود المصري لديهما الصلاحيات الكاملة بمساعدة الفلسطينيين والمتطوعين المجاهدين في قضاء غزة الى ان يتم البت في ارسال قوات الجيش المصري الى فلسطين وهو الذي تنحدد بموعد انسحاب القوات البريطانية بالكامل من فلسطين وليس قبله ولو بثوان هههه - وكان على رأس المجاهدين المصريين في التعاون المبكر مع اللجنة القومية الفلسطينية لقضاء غزة : ضباط حرس الحدود ومحافظة سيناء وهم / مصطفى الصواف وصلاح المغني - وحسن توفيق والمحافظ :زكي احمد - ومن جهة الاخوان المسلمين :الشيوخ : محمد عبدالحميد / توفيق قسمت / فؤاد الصاوي / عبدالرحمن شادي / حسين شادي / حسن ابو السعود / علي رشدي / صبري عابدين /وعلى رأس الجميع كان المقدم : البطل احمد عبدالعزيز السباق الى فلسطين والذي يقود فعلا العمليات العسكرية ضد الصهاينة ويوقع فيهم الخسائر بفدائيته ورجاله
ابريل1948
الصهاينة ينفذون مذابح ضد المدنيين الفلسطينيين
وفي دير ياسين يتم ذبح 250مواطن داخل بيوتهم /جريمة تقشعر لها الأبدان
والانجليز ساهون يتحججون بالرحيل وإنهم قدموا الحل في قرار التقسيم الذي صدر يوم29/11/1947م
ورفضته الهيئة العربية الفلسطينية وكل اللجان الوطنية والقيادات الفلسطينية
ففلسطين جسم واحد لا يمكن تمزيقه أو تقطيعه
وكأن هذا مبررا للبريطانيين في إعطاء الفرصة لقوات الهاجاناه الصهيونية لأعمال الذبح في المناطق التي تقع تحت سلطانهم المغتصب حسب قرار التقسيم الذي شجعت عليه بريطانيا ودول الغرب كل أعضاء الجمعية العامة واتخذ في ليلة كان فيها العرب غافلونومستعمرون من نفس المستعمر الذي أعطى اليهود وطن في فلسطين وقد نشرت هذه المذابح الذعر في أوساط الأهالي فبدأوا النزوح من مدنهم وقراهم على أمل العودة إليها مرة أخرى مع قوات الجهاد المقدس العربية والفلسطينية وامتلأ قضاء غزة وخان يونس بالآلاف من المهاجرين وكان هذا يتطلب توفير المؤن الغذائية اللازمة من الدقيق والأرزوتم توزيع المسئوليات عبر اللجان الوطنية كل في مكانه لاستيعاب المهاجرون القادمين إلى قضاء غزة ويذكر المجاهد عبد الرحمن الفرا في يومياته : أنه سافر للقاء المفتي وتوجه معه لمقابلة عبد الرحمن عزام باشا لتأمين الاحتياجات المعيشية للمهاجرين والمتطوعين الذين تزايدت أعدادهم من الجيش المصري وفي هذا الصدد اجتمع بالضابط المصري لطفي واكد / لشراء السلاح وكان المصدر في المنيا – صعيد مصر – وقد تطلب ذلك لقاء المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين المجاهد الكبير الشهيد / حسن البنا في المركز العام لحركة الإخوان لاستلام توصية مكتوبة منه إلى مصدر السلاح في المنيا و تم اللقاء في دار للإخوان هناك وكل هذه الجهود البدائية والشعبية لا يمكن مقارنتها بما كان يجده الصهاينة من دعم رسمي يمنحهم الكثير ليؤمن الغرب / أمريكا وبريطانيا للصهاينة القوة والتفوق العسكري بالأسلحة الجديدة والثقيلة والطائرات التي كانت تغير كثيرا على تجمعات المتطوعين العرب وأفراد الحرس الوطني الفلسطيني وتغطي على هجمات الصهاينة الإرهابية خاصة حين يجدوا مقاومة باسلة تعمل فيهم القتل على امتداد قضاء غزة الذي يشتمل على / غزة والمجدل والفالوجة وبئر السبع وخان يونس وهوالذي سيشهد بعد ذلك الكثير من الأحداث الجسام للدفاع عن القضية الفلسطينية بدئابمايو1948م
-----------
مايو1948
في يوميات المجاهدعبد الرحمن الفرا :-
2/5/1948
إنذار شركة الباصات المحلية بالالتزام بالأجرة المحددة رسميا وإلا تم سحب الرخصة منها خاصة في نقلها للمهاجرين الفارين من مذابح الصهاينة في وسط وشمال فلسطين وحثهم بمساعدة هؤلاءالمهاجرين إلى أن يتحقق النصر ويعودوا إلى بيوتهم سالمين منعمين وغانمين مكرمين وتم تسليم نسخة من هذا الإنذار إلى / الهيئة العربية العليا وجامعة الدول العربية ومحافظ سيناء عن الحكومة المصرية
3/5/1948
شراء سولار وبنزينمن العريش عاصمة محافظة سيناء المصرية – والاجتماع بضابط المخابرات الحربيةالمصرية / البكباشي عبد المنعم النجار ( وهو احد المؤسسين لجهاز امن الثورة بعدالعام1952م ) – وفي نفس اليوم اجتمع المجاهد الفرا بالمناضل الليبي / زكرياالورداني قائد المتطوعين المغاربة الذين وصلوا العريش قادمين من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وتم الاتفاق على استقبالهم في رفح بعد تأمين مكان لتجمعاتهم وتوزيعهم على مناطق المجابهة مع المستوطنين
4/5/2012
خصصت مدرسة عز الدين القسام الثانوية – التي بنيت قبل عدة أشهر فقط – في خان يونس لاستقبال المتطوعين العرب والمصريين في مدينة خان يونس ثم رافق عبد الرحمن الفرا وموسى الصوراني أفرادالقوة الليبية والمغربية لاحتلال عراق سويدان وبصحبتهم الشيخ محمد عواد رئيس بلديةالفالوجة
5/5/1948م
وكان الاتفاق العربي على أن تتولى مصر إدارة شؤون قضاء غزة فور انسحاب القوات البريطانية من فلسطين حيث الكل يعرف أن يوم15/5/1948م سيكون نهاية للانتداب البريطاني الذي بدا منذ احتلالبريطانيا للقدس عام1918م
6-12/5/1948م
عين الحكامالعسكريين المصريين في قضاء غزة وعين اليوزباشي ناجي سلام حاكما لخان يونس وتوابعها والبكباشي حسن حشمت حاكما لغزة وتوابعها على أن تتولى قيادات الكتائب المصرية التي سيتم إيفادها من الجيش المصري بقية مدن القضاء في المجدل والفالوجةوبئر السبع حيث يتزايد هناك الوجود الصهيوني مما يتطلب استعدادات عسكرية لمواجهة صعبة قبل طردهم منها
13-14/5/1948م
أغارت الطائرات اليهودية على منطقة السوق في خان يونس مما أثار الفزع والذعر بين المواطنين دونإصابات تذكر – مع وصول ضباط الإدارة المصرية
15/5/1948م
تم رحيل آخر جنديبريطاني من فلسطين – وانتشرت كتائب الجيش المصري على خطوط المواجهة العسكرية –وأعلنت المنظمة الصهيونية عبر الوكالة اليهودية عن قيام دولتها المغتصبة لفلسطين باسم/ إسرائيل والعلم الأبيض بالنجمة السداسية الزرقاء علامة للنكبة حتى زوال اسرائيل
وصلت اشارة تليفونية الى رئيس خان يونس وتوابعها الملاصقة للحدود المصرية عن دخول طلائع الجيش المصري رفح فلسطين وتم الاعلان عن هذا الخبر وسط هتافات وتكبير الالاف من المواطنين المبتهجين بوصول الجيش المصري
كان التنسيق الفلسطيني مع القوى الشعبية المصرية يتم على قدم وساق خاصة من جانب حركة الاخوان المسلمين وعلى المستوى الحكومي كانت محافظة سيناء وحرس الحدود المصري لديهما الصلاحيات الكاملة بمساعدة الفلسطينيين والمتطوعين المجاهدين في قضاء غزة الى ان يتم البت في ارسال قوات الجيش المصري الى فلسطين وهو الذي تنحدد بموعد انسحاب القوات البريطانية بالكامل من فلسطين وليس قبله ولو بثوان هههه - وكان على رأس المجاهدين المصريين في التعاون المبكر مع اللجنة القومية الفلسطينية لقضاء غزة : ضباط حرس الحدود ومحافظة سيناء وهم / مصطفى الصواف وصلاح المغني - وحسن توفيق والمحافظ :زكي احمد - ومن جهة الاخوان المسلمين :الشيوخ : محمد عبدالحميد / توفيق قسمت / فؤاد الصاوي / عبدالرحمن شادي / حسين شادي / حسن ابو السعود / علي رشدي / صبري عابدين /وعلى رأس الجميع كان المقدم : البطل احمد عبدالعزيز السباق الى فلسطين والذي يقود فعلا العمليات العسكرية ضد الصهاينة ويوقع فيهم الخسائر بفدائيته ورجاله
ابريل1948
الصهاينة ينفذون مذابح ضد المدنيين الفلسطينيين
وفي دير ياسين يتم ذبح 250مواطن داخل بيوتهم /جريمة تقشعر لها الأبدان
والانجليز ساهون يتحججون بالرحيل وإنهم قدموا الحل في قرار التقسيم الذي صدر يوم29/11/1947م
ورفضته الهيئة العربية الفلسطينية وكل اللجان الوطنية والقيادات الفلسطينية
ففلسطين جسم واحد لا يمكن تمزيقه أو تقطيعه
وكأن هذا مبررا للبريطانيين في إعطاء الفرصة لقوات الهاجاناه الصهيونية لأعمال الذبح في المناطق التي تقع تحت سلطانهم المغتصب حسب قرار التقسيم الذي شجعت عليه بريطانيا ودول الغرب كل أعضاء الجمعية العامة واتخذ في ليلة كان فيها العرب غافلونومستعمرون من نفس المستعمر الذي أعطى اليهود وطن في فلسطين وقد نشرت هذه المذابح الذعر في أوساط الأهالي فبدأوا النزوح من مدنهم وقراهم على أمل العودة إليها مرة أخرى مع قوات الجهاد المقدس العربية والفلسطينية وامتلأ قضاء غزة وخان يونس بالآلاف من المهاجرين وكان هذا يتطلب توفير المؤن الغذائية اللازمة من الدقيق والأرزوتم توزيع المسئوليات عبر اللجان الوطنية كل في مكانه لاستيعاب المهاجرون القادمين إلى قضاء غزة ويذكر المجاهد عبد الرحمن الفرا في يومياته : أنه سافر للقاء المفتي وتوجه معه لمقابلة عبد الرحمن عزام باشا لتأمين الاحتياجات المعيشية للمهاجرين والمتطوعين الذين تزايدت أعدادهم من الجيش المصري وفي هذا الصدد اجتمع بالضابط المصري لطفي واكد / لشراء السلاح وكان المصدر في المنيا – صعيد مصر – وقد تطلب ذلك لقاء المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين المجاهد الكبير الشهيد / حسن البنا في المركز العام لحركة الإخوان لاستلام توصية مكتوبة منه إلى مصدر السلاح في المنيا و تم اللقاء في دار للإخوان هناك وكل هذه الجهود البدائية والشعبية لا يمكن مقارنتها بما كان يجده الصهاينة من دعم رسمي يمنحهم الكثير ليؤمن الغرب / أمريكا وبريطانيا للصهاينة القوة والتفوق العسكري بالأسلحة الجديدة والثقيلة والطائرات التي كانت تغير كثيرا على تجمعات المتطوعين العرب وأفراد الحرس الوطني الفلسطيني وتغطي على هجمات الصهاينة الإرهابية خاصة حين يجدوا مقاومة باسلة تعمل فيهم القتل على امتداد قضاء غزة الذي يشتمل على / غزة والمجدل والفالوجة وبئر السبع وخان يونس وهوالذي سيشهد بعد ذلك الكثير من الأحداث الجسام للدفاع عن القضية الفلسطينية بدئابمايو1948م
-----------
مايو1948
في يوميات المجاهدعبد الرحمن الفرا :-
2/5/1948
إنذار شركة الباصات المحلية بالالتزام بالأجرة المحددة رسميا وإلا تم سحب الرخصة منها خاصة في نقلها للمهاجرين الفارين من مذابح الصهاينة في وسط وشمال فلسطين وحثهم بمساعدة هؤلاءالمهاجرين إلى أن يتحقق النصر ويعودوا إلى بيوتهم سالمين منعمين وغانمين مكرمين وتم تسليم نسخة من هذا الإنذار إلى / الهيئة العربية العليا وجامعة الدول العربية ومحافظ سيناء عن الحكومة المصرية
3/5/1948
شراء سولار وبنزينمن العريش عاصمة محافظة سيناء المصرية – والاجتماع بضابط المخابرات الحربيةالمصرية / البكباشي عبد المنعم النجار ( وهو احد المؤسسين لجهاز امن الثورة بعدالعام1952م ) – وفي نفس اليوم اجتمع المجاهد الفرا بالمناضل الليبي / زكرياالورداني قائد المتطوعين المغاربة الذين وصلوا العريش قادمين من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وتم الاتفاق على استقبالهم في رفح بعد تأمين مكان لتجمعاتهم وتوزيعهم على مناطق المجابهة مع المستوطنين
4/5/2012
خصصت مدرسة عز الدين القسام الثانوية – التي بنيت قبل عدة أشهر فقط – في خان يونس لاستقبال المتطوعين العرب والمصريين في مدينة خان يونس ثم رافق عبد الرحمن الفرا وموسى الصوراني أفرادالقوة الليبية والمغربية لاحتلال عراق سويدان وبصحبتهم الشيخ محمد عواد رئيس بلديةالفالوجة
5/5/1948م
وكان الاتفاق العربي على أن تتولى مصر إدارة شؤون قضاء غزة فور انسحاب القوات البريطانية من فلسطين حيث الكل يعرف أن يوم15/5/1948م سيكون نهاية للانتداب البريطاني الذي بدا منذ احتلالبريطانيا للقدس عام1918م
6-12/5/1948م
عين الحكامالعسكريين المصريين في قضاء غزة وعين اليوزباشي ناجي سلام حاكما لخان يونس وتوابعها والبكباشي حسن حشمت حاكما لغزة وتوابعها على أن تتولى قيادات الكتائب المصرية التي سيتم إيفادها من الجيش المصري بقية مدن القضاء في المجدل والفالوجةوبئر السبع حيث يتزايد هناك الوجود الصهيوني مما يتطلب استعدادات عسكرية لمواجهة صعبة قبل طردهم منها
13-14/5/1948م
أغارت الطائرات اليهودية على منطقة السوق في خان يونس مما أثار الفزع والذعر بين المواطنين دونإصابات تذكر – مع وصول ضباط الإدارة المصرية
15/5/1948م
تم رحيل آخر جنديبريطاني من فلسطين – وانتشرت كتائب الجيش المصري على خطوط المواجهة العسكرية –وأعلنت المنظمة الصهيونية عبر الوكالة اليهودية عن قيام دولتها المغتصبة لفلسطين باسم/ إسرائيل والعلم الأبيض بالنجمة السداسية الزرقاء علامة للنكبة حتى زوال اسرائيل
وصلت اشارة تليفونية الى رئيس خان يونس وتوابعها الملاصقة للحدود المصرية عن دخول طلائع الجيش المصري رفح فلسطين وتم الاعلان عن هذا الخبر وسط هتافات وتكبير الالاف من المواطنين المبتهجين بوصول الجيش المصري
16-17/5/1948م
عقد اجتماع في مقراللجنة القومية التابعة للهيئة العربية العليا الفلسطينية بغزة حضره قائد قوات الجيش المصري في فلسطين اللواء المواوي – وحسن حشمت حاكم غزة واللواء احمد سالم مدير سلاح الحدود في الجيش المصري – ومحافظ سيناء / العميد مصطفى الصواف ومحمدالشناوي مدير الأمن والمغني مدير الشرطة وكثير من ضباط الإدارة المصرية بحضورقيادات اللجنة القومية الفلسطينية
18-19/5/1948
طلب حسن حشمت حاكم غزة لوريات للإمداد والتموين وتم توفيرها من شركة باصات بامية – وفي نفس اليوم حدثت مواجهة بين قواتنا وبعض الصهاينة شرقي خان يونس حاولوا زراعة ألغام في أماكن تجمعات وتنقلات خاصة بالجيش المصري
تم الهجوم على مستعمرة دير سنيد الصهيونية بمدفعية الجيش المصري الذي طرد الصهاينة منها رغم الاسناد الجوي لليهود في المعركة والغارات على مواقع التجمعات العسكرية العربية في غزة وخان يونس وقد تعود الناس على مثل هذه الغارات فلم تخيفهم
20-21/5/1948م
عقد اجتماع للاطمئنان على الجاهزية الطبية في مختلف العيادات- بحضور دكتور نمري – وتم الاجتماع بمدير الأحراش كمال البورنو لتأمين الأحراش من أي تسلل معادي فيها - كما وصل محافظ سيناء إلى غزة وحضر تناول طعام الغذاء معه ما يقارب 100 ضابط من الجيش المصري في مركز بلدية خان يونس - كما تم تأمين البنزين والسولار اللازم لوسائل النقل العسكرية - والمدنية بما يفي بمتطلبات الحالة الطارئة
22-24/5/1948م
اجتمعت اللجنة القومية بالضابط عباس حافظ من المخابرات الحربية المصرية ليؤكد على ضرورة الإبلاغ عن أي شخص غريب يظهر في القضاء كله وطلب قائمة بأسماء كل الأغراب المقيمين في البلد – وتم حصر أسماء الموظفين والمتطوعين / تمكن الجيش المصري من اسقاط طائرتي هليوكبتر صهيونية شرق خان يونس وقد توجهت اللجنة القومية في المدينة لمشاهدة هذا النصر المميز
25-26/5/1948م
عقد اجتماع في غزة داخل مبنى سرايا الحكومة بحضور ضابط المخابرات المصري / لطفي واكد والحاكم / حسن حشمت – وقد صدر قرار بتعيين اللواء احمد سالم حاكم عسكري لجميع المناطق التي دخلتها القوات المسلحة المصرية ومصطفى الصواف نائبا له بجانب كونه نائب المحافظ للعريش وشمال سيناء / حاول الصهاينة الانتقام من الجيش المصري على اسقاطه الهليوكبتر واستعادتهما لكن الجيش المصري ردهم خائبين بعشرات من القتلى والجرحى
27-31/5/1948م
اجتماعات متتاليةبحضور المخاتير والوجهاء في مختلف المدن الرئيسية لقضاء غزة لتجنيد اكبر عدد ممكنمن الرجال والشباب المساعد للقتال وحماية مؤخرة الجيش المصري وكان هذا يتم بمتابعة من القيادة العسكرية المصرية ممثلة في اللواء احمد سالم ونائبه الصواف وحضور عبدالرحمن الفرا ورشاد الشوا حيث ألقيت على المدعوين للاجتماعات محاضرات في الأمن الذاتي والعام لمنع أي اختراق معادي / اجتمع محمد شناوي بكباشي الامن الداخلي المصري باعضاء اللجان الوطنية الفرعية لتأمين رجال اشداء اقوياء يحرسواالسكك الحديدية والطرق العامة والرئيسية وشبكات التليفونات وتم ترتيب الامر بخمسين حارس في مدينة خان يونس وحدها بخلاف دير البلح ورفح والقرى الشرقية التابعة لخان يونس
1-5/6/1948
اجتماع لتأمين الوقود لكافة المناطق بحضور مصطفى الصواف وحسن حشمت ورشدي الشوا وأبو شرخ رئيس بلدية المجدل وعبد الرحمن الفرا مع إتمام عملية تسجيل وجلب المتطوعين من أبناء البلد – لعمل جبهة من رفح سيناء حتى دير البلح وأراضي أبو ستة بقوات من أولئك الرجال - حاول اليهود التسلل الى القرى الشرقية في خزاعة وعبسان لكن افراد الحرس الوطني ردوهم خائبين بعد ان قتلوا ثلاثة منهم وجرح الكثيرين - مع الاستيلاء على قنابل وبندقيتان - وتم تكريم ابطال المعركة وهما / سليمان وحسن اقديح - وقد حاول الصهاينة العودة بعشرين مصفحة لكن الجيش المصري كان مستعدا لهم فعادوا منسحبين الى مستعمراتهم
6-7/6/1948
اجتماع لتأمين وتوزيع حصص المواد الغذائية – دعوةالمواطنين إلى المساهمة في رفع معنويات أفراد الجيش المصري وجمع التبرعات الكافية للاحتفال بأولئك الرجال الذين حققوا انتصارات عسكرية على اليهود الصهاينة ورفعواالعلم المصري فوق مستوطنة حمامة بعد أن طردوا وقتلوا وجرحوا واسروا ما يقارب ال200مستوطن صهيوني وكان جنوب فلسطين كله بحمد الله تحت سيطرة القوات العربية حتى تاريخه - تجددت المعارك في خزاعة شرق خان يونس وتصدى لها المتطوعين من الاخوان المسلمين واستشهد منهم الشهيد البطل / الحاج عيسى - لكن بعد ان كبد الصهاينة الكثير من القتلى والجرحى رحمه الله
9-10/6/1948م
تدبيرمبلغ عشرون ألف جنيه مصري لشراء مواد غذائية تكفي أهالي المجدل وغزة وخان يونس والفالوجه – وسافر وفد من الأربع مدن إلى مصر لهذا الغرض / وسط الفرح باستيلاءالجيش المصري على مستعمرة صهيونية هي دير السينتة – مع إعلان اتفاق الهدنة الأول بنهاية يوم10/6/1948م حامت طائرات صهيونية في سماء خان يونس وكنا قد حذرنا جميع المقاتلين بعدم اطلاق النار عليها لعدم جدواه
عقد اجتماع في مقراللجنة القومية التابعة للهيئة العربية العليا الفلسطينية بغزة حضره قائد قوات الجيش المصري في فلسطين اللواء المواوي – وحسن حشمت حاكم غزة واللواء احمد سالم مدير سلاح الحدود في الجيش المصري – ومحافظ سيناء / العميد مصطفى الصواف ومحمدالشناوي مدير الأمن والمغني مدير الشرطة وكثير من ضباط الإدارة المصرية بحضورقيادات اللجنة القومية الفلسطينية
18-19/5/1948
طلب حسن حشمت حاكم غزة لوريات للإمداد والتموين وتم توفيرها من شركة باصات بامية – وفي نفس اليوم حدثت مواجهة بين قواتنا وبعض الصهاينة شرقي خان يونس حاولوا زراعة ألغام في أماكن تجمعات وتنقلات خاصة بالجيش المصري
تم الهجوم على مستعمرة دير سنيد الصهيونية بمدفعية الجيش المصري الذي طرد الصهاينة منها رغم الاسناد الجوي لليهود في المعركة والغارات على مواقع التجمعات العسكرية العربية في غزة وخان يونس وقد تعود الناس على مثل هذه الغارات فلم تخيفهم
20-21/5/1948م
عقد اجتماع للاطمئنان على الجاهزية الطبية في مختلف العيادات- بحضور دكتور نمري – وتم الاجتماع بمدير الأحراش كمال البورنو لتأمين الأحراش من أي تسلل معادي فيها - كما وصل محافظ سيناء إلى غزة وحضر تناول طعام الغذاء معه ما يقارب 100 ضابط من الجيش المصري في مركز بلدية خان يونس - كما تم تأمين البنزين والسولار اللازم لوسائل النقل العسكرية - والمدنية بما يفي بمتطلبات الحالة الطارئة
22-24/5/1948م
اجتمعت اللجنة القومية بالضابط عباس حافظ من المخابرات الحربية المصرية ليؤكد على ضرورة الإبلاغ عن أي شخص غريب يظهر في القضاء كله وطلب قائمة بأسماء كل الأغراب المقيمين في البلد – وتم حصر أسماء الموظفين والمتطوعين / تمكن الجيش المصري من اسقاط طائرتي هليوكبتر صهيونية شرق خان يونس وقد توجهت اللجنة القومية في المدينة لمشاهدة هذا النصر المميز
25-26/5/1948م
عقد اجتماع في غزة داخل مبنى سرايا الحكومة بحضور ضابط المخابرات المصري / لطفي واكد والحاكم / حسن حشمت – وقد صدر قرار بتعيين اللواء احمد سالم حاكم عسكري لجميع المناطق التي دخلتها القوات المسلحة المصرية ومصطفى الصواف نائبا له بجانب كونه نائب المحافظ للعريش وشمال سيناء / حاول الصهاينة الانتقام من الجيش المصري على اسقاطه الهليوكبتر واستعادتهما لكن الجيش المصري ردهم خائبين بعشرات من القتلى والجرحى
27-31/5/1948م
اجتماعات متتاليةبحضور المخاتير والوجهاء في مختلف المدن الرئيسية لقضاء غزة لتجنيد اكبر عدد ممكنمن الرجال والشباب المساعد للقتال وحماية مؤخرة الجيش المصري وكان هذا يتم بمتابعة من القيادة العسكرية المصرية ممثلة في اللواء احمد سالم ونائبه الصواف وحضور عبدالرحمن الفرا ورشاد الشوا حيث ألقيت على المدعوين للاجتماعات محاضرات في الأمن الذاتي والعام لمنع أي اختراق معادي / اجتمع محمد شناوي بكباشي الامن الداخلي المصري باعضاء اللجان الوطنية الفرعية لتأمين رجال اشداء اقوياء يحرسواالسكك الحديدية والطرق العامة والرئيسية وشبكات التليفونات وتم ترتيب الامر بخمسين حارس في مدينة خان يونس وحدها بخلاف دير البلح ورفح والقرى الشرقية التابعة لخان يونس
1-5/6/1948
اجتماع لتأمين الوقود لكافة المناطق بحضور مصطفى الصواف وحسن حشمت ورشدي الشوا وأبو شرخ رئيس بلدية المجدل وعبد الرحمن الفرا مع إتمام عملية تسجيل وجلب المتطوعين من أبناء البلد – لعمل جبهة من رفح سيناء حتى دير البلح وأراضي أبو ستة بقوات من أولئك الرجال - حاول اليهود التسلل الى القرى الشرقية في خزاعة وعبسان لكن افراد الحرس الوطني ردوهم خائبين بعد ان قتلوا ثلاثة منهم وجرح الكثيرين - مع الاستيلاء على قنابل وبندقيتان - وتم تكريم ابطال المعركة وهما / سليمان وحسن اقديح - وقد حاول الصهاينة العودة بعشرين مصفحة لكن الجيش المصري كان مستعدا لهم فعادوا منسحبين الى مستعمراتهم
6-7/6/1948
اجتماع لتأمين وتوزيع حصص المواد الغذائية – دعوةالمواطنين إلى المساهمة في رفع معنويات أفراد الجيش المصري وجمع التبرعات الكافية للاحتفال بأولئك الرجال الذين حققوا انتصارات عسكرية على اليهود الصهاينة ورفعواالعلم المصري فوق مستوطنة حمامة بعد أن طردوا وقتلوا وجرحوا واسروا ما يقارب ال200مستوطن صهيوني وكان جنوب فلسطين كله بحمد الله تحت سيطرة القوات العربية حتى تاريخه - تجددت المعارك في خزاعة شرق خان يونس وتصدى لها المتطوعين من الاخوان المسلمين واستشهد منهم الشهيد البطل / الحاج عيسى - لكن بعد ان كبد الصهاينة الكثير من القتلى والجرحى رحمه الله
9-10/6/1948م
تدبيرمبلغ عشرون ألف جنيه مصري لشراء مواد غذائية تكفي أهالي المجدل وغزة وخان يونس والفالوجه – وسافر وفد من الأربع مدن إلى مصر لهذا الغرض / وسط الفرح باستيلاءالجيش المصري على مستعمرة صهيونية هي دير السينتة – مع إعلان اتفاق الهدنة الأول بنهاية يوم10/6/1948م حامت طائرات صهيونية في سماء خان يونس وكنا قد حذرنا جميع المقاتلين بعدم اطلاق النار عليها لعدم جدواه
11/6/1948م
أعلنت الدول العربية موافقتها على الهدنة العسكرية مع الصهاينة لأربعة أسابيع بالتمام يتم خلالها بحث القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي وقد تم الإبلاغ عن خروقات صهيونية للهدنة في القدس وبئر السبع وطبرية ولم يكترث بها احد / كما صار ذلك عادة بعد ذلك وحتى الان.
أعلنت الدول العربية موافقتها على الهدنة العسكرية مع الصهاينة لأربعة أسابيع بالتمام يتم خلالها بحث القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي وقد تم الإبلاغ عن خروقات صهيونية للهدنة في القدس وبئر السبع وطبرية ولم يكترث بها احد / كما صار ذلك عادة بعد ذلك وحتى الان.
يونيه 1948م
مذكرات المجاهد عبدالرحمن الفرا
عين اللواءاحمد سالم حاكم إداري مصري للواء الجنوبي في فلسطين واجتمع بقبائل البدو في بئرالسبع طالبا منهم السيطرة على أبناء البدو الذين يساعدون الصهاينة لضرب مؤخرةالجيش المصري وحدث نزاع شديد بين زعماء البدو في فلسطين وبين الحاكم المصري وقدتوسطت للصلح مع الشيخ / عبد الله أبو ستة
----------
تعيين لجنة قومية للسهر على راحة المهاجرين من الوسط والشمال إلى خان يونس وقد اجتمع ورؤساء بلديات اللواء الجنوبي وضباطمصريون بلجنة الهدنة لإرغام اليهود على سحب قواتهم من المناطق التي احتلوها بعدالهدنة
----------
الهدنة الاولى التي بدأت يوم 11/6/1948م انتهت يوم 9/7/1948م
كان تسليح الصهاينة خفيفا وتعداد قواتهم قليل بالنسبة لتسليح وتعداد الجيوش العربية التي حققت انتصارات كبيرة على الارض في كافة الجبهات حيث الفرقة المصرية في قضاء غزة / والاردنية العراقية في قضاء القدس وفي الشمال كان جيش الانقاذ والقوات السورية اللبنانية ولذا ضغطوا من اجل الهدنة لكي يحشدوا قوات اكثر بمساعدة من الدول الغربية وخاصة بريطانيا التي صممت على تنفيذ وعودها المدفوعة الثمن للصهاينة وتلك النقطة التي منعت الجيوش العربية من دخول تل ابيب والقضاء على الوكالة اليهودية وتحسم الحرب لصالح العرب لكن هيهات ان تسمح قوى الغرب بحدوث ذلك وهو ما بقي الى يومنا هذا سياسة الغرب الثابتة في ضمان التفوق العسكري الاسرائيلي على مجموع دول المواجهة العربية مشتركة
------------
15/7/1948l
غارة يهودية جوية على رفح تصدت لها مدفعية الطيران وردتها على اعقابها - ولكننا توقعنا هجوم بري بعدها من اليهود
فوقف المتطوعين على اهبة الاستعداد باسلحتهم وحتى السحور لم يحدث اي هجوم حيث كنا في شهر رمضان المبارك
18/7/1948
غارة يهودية على منطقة القرارة شمال خانيونس ولم تصب احد وتصدت لها مدفعيتنا قبل الهدنة بساعات قليلة
حيث تم ابرام الهدنة الثانية ابتداء من الخامسة صباح يوم 19/
22-25/7/1948م
هجم اليهود بقوة برية على عبسان شرق خانيونس وتصدى لهم اثنى عشر مقاتل من رجالنا - وقرر الحاكم المصري / ناجي سلام فرض ضريبة دفاع وطني على الموظفين المدنيين والعسكريين في منطقة خانيونس لدعم المجهود الحربي والجيش المصري
اغسطس 1948م
كانت القضية الاهم عندنا هي اسكان واعاشة الاف المهاجرين الوافدين الى القضاء من المجدل واسدود وحمامة ويافا والذين يعيشون في ظروف صعبة وقد توجهنا في وفد من القطاع لعرض قضية اللاجئين الانسانية على الامين العام للجامعة العربية السيد / عهبدالرحمن عزام ووعد بتقديم العون اللازم لهم كما ناقشنا اوضاع الحرب وطلبنا المزيد من المساعدات العسكرية بزيادة اعداد القوات الحامية للقطاع خلال فترة الهدنة التي بدات منذ 19/7/1948م
سبتمبر 1948م
اجتماع مع لجنة الهدنة بحضور الحاكم حسن حشمت - والسفر الى مصر حيث هناك / موسى الصوراني وحسين ابوستة ورافقنا الصاغ عبدالرحيم قدري من المخابرات المصرية وانضم الينا رشدي الشوا حيث قمنا بزيارة القائد / حسين سري عامر نائب مدير سلاح الحدود والتقينا اللواء احمد سالم لبحث قضايا خاصة بالمهاجرين خاصة وان عددا منهم تم اعتقاله لدخوله الاراضي المصرية دون اذن كما ناقشنا الاوضاع الميدانية القتالية ثم رافقنا العميد الصواف لتسجيل اسماءنا في قصر عابدين ومنها لمقابلة محمد حيدر باشا وزير الحربية المصري والتقينا بعلي شعت مدير البنك العربي مص وهو والد الوزير الفلسطيني / نبيل شعث ثم جاء الينا / احمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة وسلمنا 36 قطعة سلاح مع ذخائرها كاملة لنا هدية من الحزب والمعروف ان احمد حسين هو والد الكاتب الصحفي المجاهد عادل حسين.
مذكرات المجاهد عبدالرحمن الفرا
عين اللواءاحمد سالم حاكم إداري مصري للواء الجنوبي في فلسطين واجتمع بقبائل البدو في بئرالسبع طالبا منهم السيطرة على أبناء البدو الذين يساعدون الصهاينة لضرب مؤخرةالجيش المصري وحدث نزاع شديد بين زعماء البدو في فلسطين وبين الحاكم المصري وقدتوسطت للصلح مع الشيخ / عبد الله أبو ستة
----------
تعيين لجنة قومية للسهر على راحة المهاجرين من الوسط والشمال إلى خان يونس وقد اجتمع ورؤساء بلديات اللواء الجنوبي وضباطمصريون بلجنة الهدنة لإرغام اليهود على سحب قواتهم من المناطق التي احتلوها بعدالهدنة
----------
الهدنة الاولى التي بدأت يوم 11/6/1948م انتهت يوم 9/7/1948م
كان تسليح الصهاينة خفيفا وتعداد قواتهم قليل بالنسبة لتسليح وتعداد الجيوش العربية التي حققت انتصارات كبيرة على الارض في كافة الجبهات حيث الفرقة المصرية في قضاء غزة / والاردنية العراقية في قضاء القدس وفي الشمال كان جيش الانقاذ والقوات السورية اللبنانية ولذا ضغطوا من اجل الهدنة لكي يحشدوا قوات اكثر بمساعدة من الدول الغربية وخاصة بريطانيا التي صممت على تنفيذ وعودها المدفوعة الثمن للصهاينة وتلك النقطة التي منعت الجيوش العربية من دخول تل ابيب والقضاء على الوكالة اليهودية وتحسم الحرب لصالح العرب لكن هيهات ان تسمح قوى الغرب بحدوث ذلك وهو ما بقي الى يومنا هذا سياسة الغرب الثابتة في ضمان التفوق العسكري الاسرائيلي على مجموع دول المواجهة العربية مشتركة
------------
15/7/1948l
غارة يهودية جوية على رفح تصدت لها مدفعية الطيران وردتها على اعقابها - ولكننا توقعنا هجوم بري بعدها من اليهود
فوقف المتطوعين على اهبة الاستعداد باسلحتهم وحتى السحور لم يحدث اي هجوم حيث كنا في شهر رمضان المبارك
18/7/1948
غارة يهودية على منطقة القرارة شمال خانيونس ولم تصب احد وتصدت لها مدفعيتنا قبل الهدنة بساعات قليلة
حيث تم ابرام الهدنة الثانية ابتداء من الخامسة صباح يوم 19/
22-25/7/1948م
هجم اليهود بقوة برية على عبسان شرق خانيونس وتصدى لهم اثنى عشر مقاتل من رجالنا - وقرر الحاكم المصري / ناجي سلام فرض ضريبة دفاع وطني على الموظفين المدنيين والعسكريين في منطقة خانيونس لدعم المجهود الحربي والجيش المصري
اغسطس 1948م
كانت القضية الاهم عندنا هي اسكان واعاشة الاف المهاجرين الوافدين الى القضاء من المجدل واسدود وحمامة ويافا والذين يعيشون في ظروف صعبة وقد توجهنا في وفد من القطاع لعرض قضية اللاجئين الانسانية على الامين العام للجامعة العربية السيد / عهبدالرحمن عزام ووعد بتقديم العون اللازم لهم كما ناقشنا اوضاع الحرب وطلبنا المزيد من المساعدات العسكرية بزيادة اعداد القوات الحامية للقطاع خلال فترة الهدنة التي بدات منذ 19/7/1948م
سبتمبر 1948م
اجتماع مع لجنة الهدنة بحضور الحاكم حسن حشمت - والسفر الى مصر حيث هناك / موسى الصوراني وحسين ابوستة ورافقنا الصاغ عبدالرحيم قدري من المخابرات المصرية وانضم الينا رشدي الشوا حيث قمنا بزيارة القائد / حسين سري عامر نائب مدير سلاح الحدود والتقينا اللواء احمد سالم لبحث قضايا خاصة بالمهاجرين خاصة وان عددا منهم تم اعتقاله لدخوله الاراضي المصرية دون اذن كما ناقشنا الاوضاع الميدانية القتالية ثم رافقنا العميد الصواف لتسجيل اسماءنا في قصر عابدين ومنها لمقابلة محمد حيدر باشا وزير الحربية المصري والتقينا بعلي شعت مدير البنك العربي مص وهو والد الوزير الفلسطيني / نبيل شعث ثم جاء الينا / احمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة وسلمنا 36 قطعة سلاح مع ذخائرها كاملة لنا هدية من الحزب والمعروف ان احمد حسين هو والد الكاتب الصحفي المجاهد عادل حسين.
63 نكبة من صديق ونكبة من عدو
د. فايز أبو شمالة
سنة 1948 كانت النكبة الأولى على يد العصابات اليهودية، ولكن بعد ذلك توالت النكبات بأيدي الحكام العرب والفلسطينيين، فكان التآمر على عدم قيام دولة فلسطينية على ما تبقى من أرض فلسطين نكبة ثانية، وكان ضم الضفة الغربية إلى الأردن سنة 1950، نكبة فلسطينية ثالثة، وكان عدم اختيار القدس على أهميتها عاصمة للدولة الأردنية نكبة رابعة، وكان محاربة العمل الفدائي نكبة خامسة، وكانت الهدنة مع إسرائيل على كل الجبهات العربية نكبة سادسة، وكانت هزيمة 67 نكبة سابعة، وكانت تصفية الثورة الفلسطينية في أحراش جرش نكبة ثامنة، وكانت اتفاقية كامب ديفيد سنة 1978، نكبة تاسعة، وكانت تصفية الثورة من لبنان نكبة، وكانت مذابح المخيمات نكبة نفذت برعاية عربية، حتى جاءت سنة 1975، حين وافق المجلس الوطني الفلسطيني على مشاريع تسوية القضية الفلسطينية، ومن ثم نكبة إعلان قيام الدولة الفلسطينية الوهمية سنة 1988 في الجزائر، ثم جاءت نكبة اتفاقية أوسلو سنة 1993، ثم نكبة اتفاقية القاهرة 1994، ونكبة اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل في نفس السنة، ثم نكبة اتفاقية باريس الاقتصادية، ونكبة اتفاقية واي ريفر، وهكذا توالت النكبات حتى صار توفير رواتب الموظفين آخر الشهر نكبة، وصارت المقاومة المسلحة للمستوطنين عملاً إرهابياً، وهذه نكبة للقضية الفلسطينية ما بعدها نكبة.رغم تعدد النكبات، يتفاخر الفلسطينيون بأنهم من أدخل مصطلح النكبة إلى اللغة السياسية العالمية، وهذا بحد ذاته نكبة، لأنه يوحي بانتصار الفلسطينيين رغم نكباتهم، حتى صار انجاز أكبر سدر كنافة فلسطيني نصراً، وصار نسج أطول كوفية نصراً، وصناعة أكبر علم، وانجاز أكبر دست مفتول، كل ذلك صار نصراً، رغم أنها علامات ضعف، وعلامات نكبة ثقافية وسياسية وحضارية، حتى غدا الفلسطينيون يتفاخرون بعدد السنين التي يقضيها أسراهم في السجون، ودون خجل راحوا يطلقون لفظة عميد الأسرى على من أمضى في سجون إسرائيل أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وكان يجب أن تمرّغ القيادة رأسها في الوحل من عار الصمت على هذه المذلة.أما أحدث النكبات التي حطت على رأس الفلسطينيين فكانت الدعوة لزيارة المسجد الأقصى، وقد انتبه وزير العدل السابق الأستاذ فريح أبو مدين في مقاله "مفارقات زيارة رام الله" إلى خطورة ذلكِ، واستشهد بما قاله الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود لولي العهد سعود بن عبد العزيز حين زار المسجد الأقصى سنة 1932، في الوقت الذي كانت القدس تحت الانتداب البريطاني، ولم تكن تخضع للتهويد الإسرائيلي المنظم،
فقال الشاعر:
المَسجِدُ الأَقصى أجئتَ تَزورُهَُم أم جِئتَ مِن قَبلِ الضَياعِ تُوَدِّعُهْ
وَغَـداً وَما أَدناهُ لا يَبقى سِوى دَمـعٍ لَنـا يَهمي وَسِنٌّ نَقرَعُهْ
النكبة هي عدم قراءة السيد عباس لتاريخ فلسطين، وإلحاحه في الدعوة بعد سبعين سنة لزيارة المسجد الأقصى، كي يأتي المسلمون لتوديعه قبل أن يصير جبل الهيكل.أما النكبة رقم 64 فإنها تتمثل في دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الشعب الفلسطيني إلى إحياء ذكرى النكبة، وتؤكد أن هذا اليوم ومهما طال الزمن سيبقى في ذاكرة الأجيال الفلسطينية! فكيف سيكون هذا اليوم في ذاكرة الأجيال، وأنتم في اللجنة التنفيذية قد مسحتم الذاكرة الفلسطينية، حين اعترفتم بدولة إسرائيل على 78% من أرض فلسطين؟!
إن ذاكرة الأجيال الفلسطينية ستردد ما قاله الشاعر محمود درويش،
لليهودي الذي اغتصب الأرض، وسكن المدن والقرى والفلسطينية،
قال له الشاعر:سلّم على بيتنا يا غريب، فناجينُ قهوتنا ما تزالُ على حالها، هل تَشمُّ أصابعنا فوقها؟سيغور اليهودي الغريب، وتغور أي قيادة اعترفت للغريب بما اغتصب سنة 1948، وستبقى ذاكرة الأجيال تدوس بحذاء الأمل على شوارب كل عربي وفلسطيني ساعد عدوها الإسرائيلي على الرقص مبتهجاً في يوم نكبتنا.
تقييم للحرب
مذكرات الشيخ هاشم الخزندار
1- سياسيا
كان الملحق العسكري البريطاني في القاهرة البريغادير /تشارلز كلايتن متفرغا لشؤون جامعة الدول العربية خلال فترة الحرب وكان يسيطر على قراراتها من خلال علاقته الوثيقة برجال الحكم الأردني ويرافقهم أينما حلوا ولاسيما في مؤتمرات انشاص وعاليه وبلودان وكلها كانت مخصصة لبحث القضية الفلسطينية ودائما يحرض الحكومة الأردنية على اتخاذ مواقف تمنع التسليح والتجييش العربي في فلسطين
2- عسكريا
تم تشكيل قوات الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة عبد القادرالحسيني لتقف في وجه الملحق البريطاني وعملاؤه وتم تسليحهم بما دبرته الهيئة العربية العليا وما تم شراؤه عن طريق البدو الذين توفرت لهم السبل لسرقة مخازن قوات الانتداب البريطانية / وهو ما يعني أن الحكومات العربية وخاصة الأردنية كانت تأتمر بأوامر البريطانيين والذين لا يريدون خيرا بالعرب في فلسطين / فكان الحل هوالاعتماد على الذات من خلال قوات الجهاد المقدس والمتطوعون العرب ولكن بعد استشهادعبد القادر الحسيني تمزقت قوات الجهاد مابين 1440 تحت سيطرة الجيش الأردني بقيادةالانجليزي جلوب / و275 مجاهد تحت سيطرة الجيش العراقي / و150 مجاهد تحت سيطرةالجيش المصري / و600 تحت سيطرة جيش الإنقاذ شمال فلسطين وهذه البعثرة أنهت قدرةالمجاهدين على حرية الحركة في انتظار أوامر حكام العرب الخانعين لبريطانيا وفي الجنوب كانت قوات المتطوعين من مصر ودول المغرب العربي مع من تم تجنيدهم من أبناء فلسطين يدافعون عن قضاء غزة بقيادة احمد عبد العزيز الذي اتخذ من مدينة خان يونس مقرا لقيادته وتشكلت اللجنة القومية في القضاء
3
مذكرات الشيخ هاشم الخزندار
1- سياسيا
كان الملحق العسكري البريطاني في القاهرة البريغادير /تشارلز كلايتن متفرغا لشؤون جامعة الدول العربية خلال فترة الحرب وكان يسيطر على قراراتها من خلال علاقته الوثيقة برجال الحكم الأردني ويرافقهم أينما حلوا ولاسيما في مؤتمرات انشاص وعاليه وبلودان وكلها كانت مخصصة لبحث القضية الفلسطينية ودائما يحرض الحكومة الأردنية على اتخاذ مواقف تمنع التسليح والتجييش العربي في فلسطين
2- عسكريا
تم تشكيل قوات الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة عبد القادرالحسيني لتقف في وجه الملحق البريطاني وعملاؤه وتم تسليحهم بما دبرته الهيئة العربية العليا وما تم شراؤه عن طريق البدو الذين توفرت لهم السبل لسرقة مخازن قوات الانتداب البريطانية / وهو ما يعني أن الحكومات العربية وخاصة الأردنية كانت تأتمر بأوامر البريطانيين والذين لا يريدون خيرا بالعرب في فلسطين / فكان الحل هوالاعتماد على الذات من خلال قوات الجهاد المقدس والمتطوعون العرب ولكن بعد استشهادعبد القادر الحسيني تمزقت قوات الجهاد مابين 1440 تحت سيطرة الجيش الأردني بقيادةالانجليزي جلوب / و275 مجاهد تحت سيطرة الجيش العراقي / و150 مجاهد تحت سيطرةالجيش المصري / و600 تحت سيطرة جيش الإنقاذ شمال فلسطين وهذه البعثرة أنهت قدرةالمجاهدين على حرية الحركة في انتظار أوامر حكام العرب الخانعين لبريطانيا وفي الجنوب كانت قوات المتطوعين من مصر ودول المغرب العربي مع من تم تجنيدهم من أبناء فلسطين يدافعون عن قضاء غزة بقيادة احمد عبد العزيز الذي اتخذ من مدينة خان يونس مقرا لقيادته وتشكلت اللجنة القومية في القضاء
3
الهدنة الاولى التي بدأت يوم 11/6/1948م انتهت يوم 9/7/1948م
كان تسليح الصهاينة خفيفا وتعداد
قواتهم قليل بالنسبة لتسليح وتعداد الجيوش العربية التي حققت انتصارات
كبيرة على الارض في كافة الجبهات حيث الفرقة المصرية في قضاء غزة /
والاردنية العراقية في قضاء القدس وفي الشمال كان جيش الانقاذ والقوات
السورية اللبنانية ولذا ضغطوا من اجل الهدنة لكي يحشدوا قوات اكثر بمساعدة
من الدول الغربية وخاصة بريطانيا التي صممت على تنفيذ وعودها المدفوعة
الثمن للصهاينة وتلك النقطة التي منعت الجيوش العربية من دخول تل ابيب
والقضاء على الوكالة اليهودية وتحسم الحرب لصالح العرب لكن هيهات ان تسمح
قوى الغرب بحدوث ذلك وهو ما بقي الى يومنا هذا سياسة الغرب الثابتة في ضمان
التفوق العسكري الاسرائيلي على مجموع دول المواجهة العربية مشتركة
4
العودة الى الحرب في 9/7/1948م وحتى 19/7/1948م
تجدد القتال حول القدس بقوات الجيش الاردني الذي يقوده الانجليزي جلوب
باشا والذي التزم بحدود محددة له من قبل رؤساءه الانجليز لم يتجاوزها رغم
تفوق الجيش العربي الاردني على الصهاينة / بينما كانت القوات العراقية
تقاتل في جنين الف صهيوني بخمسمائة ومع ذلك حررت جنين من الصهاينة /
واثبتت قوات جيش الانقاذ في الشمال ثباتها وقوتها في الناصرة وصفد وعكا ثم
بدا تراجعه بشكل غريب ففقد كل المدن الساحلية ولم يبق تحت سيطرته سوى قضاء
الجليل الاعلى الذي لم تدخله القوات الصهيونية وهي من اجمل اراضي فلسطين
الجبلية الخضراء وتزيد مساحتها عن 1500كيلو متر مربع /
وفي الجنوب كانت قوات الجيش المصري تسيطر حتى يوم انتهاء الهدنة الاولى
في9/7/1948م على كامل اللواء الجنوبي ولم يكن لدى اليهود في تلك الجبهة سوى
اربع طائرات وعدد لايذكر من المدافع والمصفحات / لكنهم حصلوا على اضعاف ما
لديهم من اسلحة ثقيلة وطائرات وجنود تم تدريبهم تدريبا عاليا للدخول في
معارك اللواء الجنوبي / فحدث التداخل في عدد من المناطق حول بئر السبع
والمجدل بينما بقي الوضع في خانيونس وغزة والفالوجة تحت السيطرة / حتى
موعد الهدنة الثانية التي تم ابرامها يوم 19/7/1948م واستمرت لشهرين
حتى19/9/1948م تمكنت خلالها القوات الصهيونية من تعزيز قواتها اضعاف ما
كانت عليه وبقيادة ييجال الون في الجنوب بدات تزحف نحو السيطرة الكاملة على
بئر السبع والمجدل وتطويق الفالوجة وتمكن من شطر الجيش المصري الى شطرين
نصفه يعمل في لواء الخليل ونصفه الثاني في لواء غزة خاصة بعد احتلالهم لبئر
السبع يوم 16/10/1948م وكان السبب في ذلك هو ان القيادة العسكرية المصرية
في القاهرة تقاعست عن ارسال المؤن والذخائر المطلوبة لمواجهة ذلك التضخم
في القوات الصهيونية / والتي تمكنت رغم انف جيش الانقاذ في الجليل / تمكنت
من احتلال كامل الجليل الاعلى وانسحبت القوات العربية الى داخل الحدود
السورية والاردنية وساعدت عربيات الجيش الاردني جموع غفيرة من الناس على
الهرب من ارهاب الصهاينة / وهو ما يثير الدهشة فبدلا من ان يتحصن جلوب
القائد للقوات الاردنية بالسكان سعى الى تهجيرهم وهم يمنون انفسهم بالعودة
وقد اغلق كل منهم منزله حاملا مفتاحه الى ان تعود القوات العربية لتحرر
مدنهم من الصهاينة
5
نهاية الحرب :
لا تزال المفاتيح مع الفلسطينيين حتى هذه اللحظة
والحلم بالعودة بات سراب
لقد انتهت الحرب على الارض بضياع الحق العربي في ما جاء ضمن قرار التقسيم
وبدلا من 49في المائة من فلسطين لم يبق للعرب مع نهاية الحرب سوى 21في
المائة من فلسطين والسبب تواطؤ الحكومات العربية مع بريطانيا لتسليم فلسطين
الى الصهاينة
كانت هناك احداث على الارض تدلل على هذا التواطؤ منها / منع الحاج امين من
تشكيل حكومة فلسطينية تحت رئاسته بل ومنعه من دخول فلسطين وغزة بالذات
رفض الجيش الاردني والجيش العراقي دعم الجيش المصري تحت حجج واهية رغم تدخل
شكري القوتلي بتوجيهه نداء الى الملك عبدالله بن فيصل - دون جدوى -
كانت قوات الصهاينة بقيادة الون في الجنوب تصل الى 15000 جندي بينما الفرقة
المصرية لا يزيد عددها عن عشرة الاف بخلاف التفوق الصهيوني في نوعية
الاسلحة الثقيلة والطيران / والرد العراقي كان يتلخص في كلمتين / ماكو
اوامر ومن الجيش الاردني انهم يحرسون القدس / بينما الحكومة المصرية تمتنع
عن تزويد جيشها بالذخائر اللازمة
هكذا كانت نهاية الحرب النكبة وسط كر وفر تدخل فيه العالم الغربي لتثبيت الكيان الصهيوني كدولة على انقاض دولة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.