بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة وسلاما علي إمام الخلق، الهادي إلى الحق،والناطق بالصدق،صاحب البيان، فصيح اللسان، وعلى آله وصحبه وسلم ، صلاة تهدينا بها إلى صراطك المستقيم..
أما بعد
أخوتي وزملائي أعضاء رابطة ( أهل القلم الثقافية الوطنية بالجزائر)، الضيوف الكرام، والحفل الكريم.....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أهرامات مصر الشامخة، ونيلها الصامد عبر القرون، تحية إجلال لأهل الأوراس العظام، إلى جزائرنا الحرة الأبية، بلد الشهداء، وأرض الخضرة والجمال..
إن من دواعي نهضة بلادنا العربية، توحد المثقفين، نحو شمس فكر جديدة تذيب جمود الفكر، وتمحو ظلامات الجهل في عقول ظلت كثيرا تحت وطأة استعباد الثقافات، واستحقار الأمم.
إذا كان الجنود يحتاجون للضوء ، كي يستطيعوا رؤية العدو، والزمان والمكان، فإن الثقافة الصحيحة، والمعرفة الدقيقة، هي النور الذي يبعث تلك البصيرة في البشر، وخاصة العرب..( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي) ..إذا فالكتاب الكتاب، دستورنا السماوي،الذي أعلى قيمة القلم فأقسم به، وأعلى قيمة العلماء فخصهم بالخشية، وفرق بين العلماء والجهلاء في القدر ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)...
لقد بنى العرب حضارة كانت تسد أفق الشمس في القرون القديمة، وما كان ذلك إلا لاهتمامهم بالعلم، ونهضة الثقافة، وتزامنت تلك النهضة، مع حالة ارتقاء الأدب عامة والشعر خاصة، فكانت أبهى العصور التي عرفها العرب...
فإذا قرأت الشعر فكأنما قرأت الأخلاق في كتاب، أو أنك وجدت الحكمة في أبيات، كان الأدب مرآة رقي الشعوب، أما الآن فهو مرآة التفرقة والجهل والعبث إلا ما رحم ربي....
اسألوا جبال الأوراس لماذا لم تترك جذورها، ومع ذلك تجدها شامحة عظيمة، ستخبركم أن ثباتها على الجذور وتطلعها للأمام للأعلى هو سر ثباتها وشموخها وقوتها...
الأوراس الجزائرية لم تتطلع لنقل مكانها، وأما العرب فقد تركوا موقعتهم كيوم أحد، تركوا ثقافتهم ودينهم بدعوى المدنية والتحضر، فدخلو عصورا من الجهل والتطرف..
أهل القلم أنتم الأولى والأحق برفع راية المعرفة في بلادنا، وتجديد روح الثقافة العربية، روح لا ترفض الحداثة، ولا التحضر، وإنما تجعل من عروبتها وهويتها جذورا تعتمد عليها وتثبت على أركانها، تقبل أن تضيف وترفض أن تمحو الجذور،ولا شك أن الظلام تهزمه شمعة صادقة، وللشمس العربية لابد من ظهور...
أيها الحفل الكريم تحية مصرية خالصة الود لأهل الجزائر الكرام، ودعاء صادق بأن يبعث الله نور الثقافة في بلادنا من جديد...
وتحيا العروبة بمثقفيها وأدبائها
تقبلوا جميعا خالص الود وكل الاحترام
من مصرية عربية محبة لبلادكم
*
سلوى متولي
*أعدت المقالة لتلقى كخطاب نيابة عني
بمؤتمر رابطة أهل القلم الثقافية الوطنية بالجزائر
الشاعرة / سلوى متولي
باحثة دكتوراه ، لغة عربية (أدب ونقد)
كلية الآداب ، جامعة القاهرة
وصلاة وسلاما علي إمام الخلق، الهادي إلى الحق،والناطق بالصدق،صاحب البيان، فصيح اللسان، وعلى آله وصحبه وسلم ، صلاة تهدينا بها إلى صراطك المستقيم..
أما بعد
أخوتي وزملائي أعضاء رابطة ( أهل القلم الثقافية الوطنية بالجزائر)، الضيوف الكرام، والحفل الكريم.....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أهرامات مصر الشامخة، ونيلها الصامد عبر القرون، تحية إجلال لأهل الأوراس العظام، إلى جزائرنا الحرة الأبية، بلد الشهداء، وأرض الخضرة والجمال..
إن من دواعي نهضة بلادنا العربية، توحد المثقفين، نحو شمس فكر جديدة تذيب جمود الفكر، وتمحو ظلامات الجهل في عقول ظلت كثيرا تحت وطأة استعباد الثقافات، واستحقار الأمم.
إذا كان الجنود يحتاجون للضوء ، كي يستطيعوا رؤية العدو، والزمان والمكان، فإن الثقافة الصحيحة، والمعرفة الدقيقة، هي النور الذي يبعث تلك البصيرة في البشر، وخاصة العرب..( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي) ..إذا فالكتاب الكتاب، دستورنا السماوي،الذي أعلى قيمة القلم فأقسم به، وأعلى قيمة العلماء فخصهم بالخشية، وفرق بين العلماء والجهلاء في القدر ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)...
لقد بنى العرب حضارة كانت تسد أفق الشمس في القرون القديمة، وما كان ذلك إلا لاهتمامهم بالعلم، ونهضة الثقافة، وتزامنت تلك النهضة، مع حالة ارتقاء الأدب عامة والشعر خاصة، فكانت أبهى العصور التي عرفها العرب...
فإذا قرأت الشعر فكأنما قرأت الأخلاق في كتاب، أو أنك وجدت الحكمة في أبيات، كان الأدب مرآة رقي الشعوب، أما الآن فهو مرآة التفرقة والجهل والعبث إلا ما رحم ربي....
اسألوا جبال الأوراس لماذا لم تترك جذورها، ومع ذلك تجدها شامحة عظيمة، ستخبركم أن ثباتها على الجذور وتطلعها للأمام للأعلى هو سر ثباتها وشموخها وقوتها...
الأوراس الجزائرية لم تتطلع لنقل مكانها، وأما العرب فقد تركوا موقعتهم كيوم أحد، تركوا ثقافتهم ودينهم بدعوى المدنية والتحضر، فدخلو عصورا من الجهل والتطرف..
أهل القلم أنتم الأولى والأحق برفع راية المعرفة في بلادنا، وتجديد روح الثقافة العربية، روح لا ترفض الحداثة، ولا التحضر، وإنما تجعل من عروبتها وهويتها جذورا تعتمد عليها وتثبت على أركانها، تقبل أن تضيف وترفض أن تمحو الجذور،ولا شك أن الظلام تهزمه شمعة صادقة، وللشمس العربية لابد من ظهور...
أيها الحفل الكريم تحية مصرية خالصة الود لأهل الجزائر الكرام، ودعاء صادق بأن يبعث الله نور الثقافة في بلادنا من جديد...
وتحيا العروبة بمثقفيها وأدبائها
تقبلوا جميعا خالص الود وكل الاحترام
من مصرية عربية محبة لبلادكم
*
سلوى متولي
*أعدت المقالة لتلقى كخطاب نيابة عني
بمؤتمر رابطة أهل القلم الثقافية الوطنية بالجزائر
الشاعرة / سلوى متولي
باحثة دكتوراه ، لغة عربية (أدب ونقد)
كلية الآداب ، جامعة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.