الليل والفارس الذي ينتظر / حسين خلف موسى

الليل إنتظار الفجر الآتي وتألق العيون الطربة. جلبة المتسكعين في الشوارع القذرة خلجات الموانىء البعيدة أحلام العاشقين مرارة سنوات القهر أغاني العائدين لفجر يتأرجح على مد النظر يغفو على سطح البحر الميت ويشدو بالنغم الفارس يد ترتجف من إشتعال اللهب فم يتلعثم مداه البعيد جثث ،ثم قبرا واحد ، ودواليك عند ازدحام الطريق. يا فارسا كل السيوف منك غضبت آن الآوان يا صاحبي أن تنتصب. أسرج جوادك ،المغول قادمون. آن الآوان أن يستيقظ العرب. يا بلادنا هل يعتصر التعب؟ وهل يرضيك يا فارسا أن يسرق الحجر؟ يا فارسا عيونك المقفلة، ورأسك المقصلة، وأمك النائحة. الصحاب متخمون شعارات وأراء. في مواسم إختزان القيود، والموت وإقتناص المدن. النوارس هاجرت من عتمة الأقبية والسياط والحفر. وأعلنت: أنها لن تسكن المدن ، ولن تجاور الحضر، لأنهم أشاعوا الجوع في الطرقات واستباحوا لحم البشر وأعلنت : أنها ستجتاز الحدود رغم الجنود تطارد المغول والتتر وأعلنت وأقسمت: أن تجعل البرتقالة قنبلة، وحبة الزيتون رصاصة من مطر. ــــــــــــــــــــــ حسين خلف موسى