باب الأسباط
أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ويقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق. يعتبر هذا الباب، منذ أغلق المحتلون الصهاينة باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، المدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة؛ حيث تدخل الحافلات القادمة من خارج المدينة إلى ساحة مفتوحة قرب البابين تصلح لوقوف السيارات. كما توجد محطة لشرطة الاحتلال قرب هذا الباب للسيطرة على من يمر من وإلى الأقصى، وكذلك للسيطرة على جميع الداخلين للبلدة القديمة من تلك الجهة.
ولباب الأسباط اسم آخر، وهو باب (ستي مريم)، لقربه من كنيسة (القديسة حنة) التي هي -حسب المعتقدات المسيحية- مكان ميلاد السيدة مريم (عليها الصلاة والسلام).
مدخله مقوس, وارتفاعه 4م, جدد في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 610هـ - 1213م، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1817م.
وهذا الباب هو المدخل الوحيد لسيارات الإسعاف إلى المسجد الأقصى المبارك في حالات الطوارئ لأنه أوسع الأبواب المساوية للأرض، حيث شهد خروج العديد من الجرحى والشهداء خاصة خلال مجازر الأقصى الثلاث. (المجزرة الأولى عام 1990م، وأسفرت عن استشهاد 34 وجرح 115 آخرين، والثانية مذبحة النفق عام 1996م، وأدت إلى استشهاد 62 وجرح 1600، والثالثة في بداية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، واستشهد فيها 5 مصلين داخل المسجد الأقصى المبارك وجرح العشرات، قبل أن تمتد الاحتجاجات لباقي المدن الفلسطينية المحتلة ويتجاوز عدد شهدائها 5 آلاف في عامها السابع.)
باب حطة
من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك, يقع على سوره الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، جدد في الفترة الأيوبية زمن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى عام 617هـ -1220م، ولا يعرف أول من بناه، وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية.
هذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس هي "حارة السعدية"، وهو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى المبارك يسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي يتم إغلاقها خلال هذه الصلوات. غير أنه، وكغيره من أبواب الأقصى، يتعرض لاعتداءات دائمة على يد المحتلين، أبرزها منع المصلين من المرور منه، خاصة عندما تعلن قوات الاحتلال منع دخول من تقل أعمارهم عن 40 عاماً إلى الأقصى. فلكونه الباب الوحيد المفتوح خلال صلاة الفجر من الجهة الشمالية، وحيث إن سريان مثل هذا المنع يبدأ من وقت صلاة الفجر، فإن أعدادا غفيرة من جنود الاحتلال يتمركزون عنده لتنفيذ أمر المنع، فتقع الكثير من المصادمات مع عشرات المصلين الشباب الممنوعين من دخول الأقصى.
يخرجون من باب حطة في رمضان
باب حطة من الخارج
جنود الاحتلال يحاصرون أبواب الأقصى ويمنعون من يشاؤون من الدخول اليه والصورة لباب الأسباط.
باب فيصل( العتم)
آخر ثلاثة أبواب في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالنسبة للقادم من جهة الشرق، ويقع في منتصف السور تقريبا. يعود تاريخ تجديده إلى الفترة الأيوبية، وتحديدا إلى عهد الملك المعظم عيسى عام 610هـ- 1213م. مدخله مستطيل, ارتفاعه 4م.
من أسمائه: باب شرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك.
كما يسمى بباب الدوادارية، لقربه من المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك من الخارج.
باب العتم من الخارج
باب الغوانمة
أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا, مدخله مستطيل, ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم. وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، والغوانمة عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدين الأيوبي (رضي الله تعالى عنه). كما يسمى باب الخليل (لعل هذه التسمية نسبة للخليل إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) من باب التشريف فقط).
أنشئ، على الأرجح، في الفترة الأموية, وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك، تم تجديده في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 707هـ - 1307م، أيام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (رحمه الله).
ولبعض اليهود اعتقادات خاصة بخصوص باب الغوانمة، ولعل هذا يفسر كثرة الاعتداءات التي تعرض لها على أيديهم. ففي 11/4/1982م، دخل منه الجندي الصهيوني هاري جولدمان، ونفذ عملية مسلحة في قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)؛ حيث أخذ يطلق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، وجرح أكثر من 60 آخرين. وفي يونيو 1998م، أحرقه مستوطن يهودي, وأعيد ترميمه على الفور من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة الشئون الداخلية للأقصى المبارك، خوفاً من فتح ثغرة للمتطرفين لاقتحام الأقصى.
باب الناظر
ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال بعد باب الغوانمة. وهو باب ضخم محكم البناء. مدخله مستطيل, ارتفاعه 4.5م، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 600هـ-1203م.
واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الشريفين ـ وهي وظيفة كانت في زمن المماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى المبارك في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل ـ وبم أن هذا الناظر كان يقيم في المباني المجاورة لهذا الباب في الفترة المملوكيّة، فقد سمي بهذا الاسم. كما يشتهر باسم "باب المجلس"، حيث توجد فوقه المدرسة المنجكية التي كانت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى، في عهد الاحتلال البريطاني، قبل أن تتحول إلى مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حاليا.
وهذا الباب قديم العهد، حمل اسم ميكائيل، في بادئ الأمر، ثم حمل اسم باب علاء الدين البصيري لقربه من رباط علاء الدين البصيري الذي يقع خارجه والذي دفن فيه الأمير المملوكي علاء الدين البصيري (رحمه الله)، ثم سمي باب الحبس (نسبة إلى السجن الذي اتخذه الأتراك من الرباط المنصوري الموجود على يسار الخارج من الأقصى من هذا الباب والذي أغلق منذ فترة طويلة)، كما سمي بباب النذير وباب الرباط المنصوري.
وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال الصهيوني للمسجد المبارك.
شهد باب الناظر دخول أول جنازة لأحد شهداء مجزرة الأقصى الثالثة (انتفاضة الأقصى) للصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك يوم 29/9/2000م، وهو الشهيد (أسامة جدة) / 20 عاماً، من سكان حارة الجالية الأفريقية الواقعة خارجه، (وهم أحفاد المجاهدين الأفارقة الذين جاءوا لتحرير القدس من الصليبيين، وسكنوا بجوار الأقصى عند هذا الباب). كما تعرض الباب لمحاولات عدة من قبل المحتلين الصهاينة لإغلاقه عقب مصادمات عديدة مع أهل الحارة والقدس عموما.
باب الناظر وماحوله داخل الأقصى
باب الحديد
باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون, وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية, وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذي جدده ما بين أعوام 755-758هـ / 1354-1357م.
يوجد ملاصقا لباب الحديد من جهته الشمالية رباط يسمى «رباط الكرد»، بجوار سور المسجد الأقصى المبارك. (الأربطة هي أبنية انتشرت في القدس خلال الفترة الأيوبية والمملوكية ليجاور فيها محبو الأقصى وعشاقه رباطا في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض المقدسة.) وهذا الرباط أوقفه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية، أحد كبار قادة المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، في عام 693هـ - 1294م، لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الوافدين إلى بيت المقدس. ويتكون الرباط من ثلاثة طوابق الطابق الأول يشغله الرباط، والثاني تابع للمدرسة الجوهرية، أما الطابق الثالث فقد بني مؤخرا في العهد العثماني، ثم تهدمت بعض أجزائه وتحول إلى دار للسكن، يسكنه جماعة من آل الشهابي.
صادر المحتلون الرباط الكائن في الطابق الأول، وأقاموا في عام 1997م نقطة مراقبة بجواره، حيث حول إلى موضع للصلاة، مثل حائط البراق، وأطلقوا عليه اسم «هاكوتل هاكاتان» أي «حائط المبكى الصغير»،
بزعم أن جداره يحتوي على حجارة كبيرة تعود لعصر معبدهم المزعوم. ويضيق المستوطنون والجنود الصهاينة الذين يتوافدون على هذا الحائط على الداخلين للأقصى من باب الحديد، وهو ما يهدده بمصير باب المغاربة المجاور لحائط البراق (الذي يطلق الصهاينة عليه اسم "حائط المبكى")، والذي أغلق أمام المسلمين منذ أن صادر المحتلون الحائط.
فضلا عن ذلك، فالطوابق العليا من رباط الكرد متصدعة ومهددة بالسقوط بسبب الحفريات والأنفاق التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني على طول السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والتي كانت قد سببت انهيارا جزئيا للرباط عام 1972م، وأدانتها منظمة اليونسكو، وقررت منذ ذلك العام اعتبار البلدة القديمة من القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
أما من الجهة الجنوبية لباب الحديد، فتلاصقه المدرسة الأرغونية. أوقفها الأمير أرغون الكاملي في سنة 758هـ/1356م، وأكمل بناءها بعد وفاة واقفها ركن الدين بيبرس السيفي في العام التالي. وتعرف اليوم بدار العفيفي، وفيها ضريح الشريف حسين بن علي المتوفى في 1350هـ/1931م.
باب الحديد من الخارج
باب القطانين
من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له, والذي يعد واحداً من أقدم أسواق القدس الباقية على حالها، وهذا مصدر اسمه. (القطانون هنا هم بائعو القطن)
وباب القطانين عبارة عن بوابة تعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحدات الزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيل بارتفاع 4م.
جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ - 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني، حيث لاحظ المجلس تداعي الباب، فقام بهدم الطوابق العليا من الأبنية التي تقع حوله وفوقه وتستند على قبته العليا لتخفيف الضغط على مدخله، وهو ما حفظه إلى اليوم.
وإلى الشمال من هذا الباب، تقع المدرسة أو التربة الخاتونية، والتي تطل نوافذها الشرقية على ساحة البيت المقدس. أوقفتها السيدة أغل خاتون ابنة شمس الدين محمد بن سيف الدين القازانية البغدادية في سنة 755هـ/1354م، ثم أكملت عمارتها أصفهان شاه ابنة الامير قازان شاه في 782هـ/1380م. وهي حاليا غرفة دفن فيها بعض المجاهدين في سبيل الله من القدس وخارجها، منهم المجاهد الأمير محمد على الهندي (رحمه الله)، من الهند، في 1349هـ/1930م، والذي عرف بدفاعه المستميت عن قضية القدس وفلسطين إبان الاحتلال البريطاني، وتوفي في لندن أثناء المشاركة في مؤتمر للدفاع عن المقدسات في فلسطين، فاقترح الحاج أمين الحسيني (رحمه الله)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس، دفنه بجوار باب القطانين ملاصقاً تقريباً لسور الأقصى الغربي. كما دفن فيها موسى كاظم باشا الحسيني في سنة 1352هـ/1934م، والمجاهد عبدالقادر الحسيني (رحمه الله)، بطل معركة القسطل التي ألحقت بالصهاينة أشنع هزيمة عام 1367هـ/1948م، وغيرهم الكثير.
وإلى الجنوب من باب القطانين، يوجد الرباط الزمني.
يقع باب القطانين في منطقة حساسة يسعى اليهود للسيطرة عليها، حيث أقاموا بؤرا للمستوطنين الذين يحاولون إرهاب المسلمين ليرحلوا من هذا المكان، كما تعد سوق القطانين المجاورة أحد الشواهد الباقية على غطرسة الاحتلال، فبعد فشل محاولاته لتدمير السوق واحتلاله، اتجهوا إلى فرض الضرائب الباهظة على التجار، مما اضطر معظمهم إلى إغلاق دكانه وحمل بضاعته على عربة أمامه ليبيع منها.
المدرسة الخاتونية
سوق القطانين خارج الباب
باب المطهرة
يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قريبا من باب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا، والمدرسة العثمانية جنوبا، وهذان المكانان معموران الآن بالعائلات المقدسية التي تجاور بهذا المكان الشريف.
مدخله مستطيل بارتفاع 3.5م، جدد في عهد الأمير المملوكي علاء الدين البصيري سنة 666هـ - 1266م.
ويسمى هذا الباب أيضا باب المتوضأ, وقد اتخذ اسميه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى. فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه.
وهذه المطهرة بنيت في عهد السلطان الأيوبي العادل أبو بكر أيوب، ثم جددها الأمير علاء الدين البصيري في العهد المملوكي، ثم أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك، بناءها من جديد في الثمانينات من القرن العشرين الميلادي. وهي الآن خاصة بالرجال، على أن تستخدم النساء مطهرة باب حطة.
ونظرا لموقع باب المطهرة الأقرب إلى قبة الصخرة المشرفة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)، فإنه عرضة لاعتداءات صهيونية متعددة، أهمها نفق افتتحوه متفرعا من النفق الذي يمتد بطول السور الغربي للأقصى (يطلق عليه الصهاينة اسم نفق (الحشمونائيم)). وهذا النفق الفرعي يمتد تحت باب المطهرة حتى يصل قريبا من أساسات قبة الصخرة المشرفة (في قلب المسجد الأقصى المبارك)، ويسميه اليهود: (نفق قدس الأقداس) أي نفق الصخرة المشرفة التي تعتبر أقدس بقعة لديهم. ويدخله المئات منهم يومياً للصلاة تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك.
باب المطهرة من داخل الأقصى
باب المطهرة وما يحيط به داخل المسجد الأقصى المبارك
باب السلسلة
يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين المدرسة الأشرفية شمالا، والمدرسة التنكزية جنوبا، كما يشرف على شارع يضم العديد من المدارس الإسلامية في القدس هو طريق باب السلسلة. (سمي الشارع قديماً باسم شارع داود، ومنه عرف الباب كذلك بباب داود، وباب الملك داود، وداود هنا هو نبي الله تعالى، لم يعترف اليهود بنبوته، فأطلقوا عليه الملك.)
جدد بناء باب السلسلة في الفترة الأيوبية عام 600هـ - 1200م (أي في عهد الملك المعظم عيسى). وله مدخلان: الأول شمالي يسمى باب السكينة، وهو مقفل, ولا ينفتح إلا للضرورة, والثاني جنوبي يسمى باب السلسلة, وهو مفتوح. وكلا البابين له مدخل مستطيل بارتفاع 4.5م، إذ يعتبر أحد أكثر أبواب الأقصى ارتفاعا، وتوجد بالباب المفتوح فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخص واحد عند إغلاقه.
وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي تفتح وحدها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال الصهيوني عام 1967م.
وكباقي أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، يخشى من تأثر باب السلسلة بالحفريات والأنفاق الصهيونية المقامة تحته، وأبرزها نفق "الحشمونائيم" الذي يمتد بطول السور. كما أنه معرض لخطر الإغلاق من قبل سلطات الاحتلال، مثل أبواب الحديد والقطانين، خاصة وأنه أصبح أقرب باب يصل منه المسلمون إلى الجامع القِبْلي (المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك) بعد أن أغلق المحتلون باب المغاربة وجعلوه قاصرا على غير المسلمين، كما أنه الأقرب إلى حائط البراق المحتل (والذي يسمونه حائط المبكى).
حفريات جديدة داخل نفق الحشمونائيم باتجاه الأقصى
يدخلون إلى الأقصى من باب السلسلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.