أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات
افتتحت مصلحة الآثار الليبية- أول متحف آثار بعد الثورة- في مدينة سوسة شرقي البلاد، في خطوة لتوجيه رسالة إلى الداخل والعالم- تعكس وجود الأمن والأمان بليبيا الجديدة، وحث الليبيين على الاهتمام بموروثهم الحضاري.
ويحوي المتحف- وفقا لموقع الجزيرة نت- مخطوطات عربية وإسلامية- ترجع إلى القرن الثامن الهجري، إلى جانب القبر الروماني الذي أعيد استخدامه في العصر المسيحي، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الآثار النادرة،
والتي تعود إلى العهد الروماني خلال القرن الثاني الميلادي، كما يحوي المتحف على لوحة “فسيفساء” من الموزييك، كانت قد جلبت من موقع كنيسة رأس الهلال- التي تحولت إلى مسجد عند دخول الإسلام إلى ليبيا في القرن السابع الميلادي.
قاعات المتحف
كما يضم المتحف قاعات لقطع الفخار الثمينة- ورسومات لأعياد إله أثينا، التي كانت تنضم كل أربع سنوات في العهد الإغريقي، بالإضافة إلى أنواع من المصابيح الملونة الإغريقية والرومانية والبيزنطية، إلى جانب وجود قاعة العصر البيزنطي “القرن السادس الميلادي”- فتضم لوحة فسيفساء تصور النبي يطلق الحمام الزاجل، ويضم أحجار حدود الأراضي، ترجع للعهد الروماني في القرن الثامن الميلادي باللغات الإغريقية واللاتينية، لتنظيم الحدود بين الزراع.
وقال مدير المتحف أبريك كوينين- للجزيرة نت- إن القطع الأثرية تعكس حجم أهمية المتحف، من بينها “قصطة”- وترجع إلى نهاية القرن الخامس قبل الميلاد لسيدة منحنية تفتح صندوق ملابسها، مشيراً إلى أن السيدة كانت تؤدي طقوساً قبل فتح الصندوق، وفقاً لعقائدها الوثنية.
من جانبه، وصف رئيس مصلحة الآثار صالح عقاب الحدث بأنه عرس كبير، مؤكداً أنهم يودون القول إن ليبيا الآن آمنة، مشيراً إلى أن ليبيا احتفلت لأول مرة في تاريخها باليوم العالمي للمتاحف، مؤكداً أن هذه الخطوة تدل على إن ليبيا آمنة.
وقال عقاب “حيث على الليبيين الاهتمام بموروثهم الثقافي والحضاري، مع التأكيد على أن ليبيا- قد تجاوزت الآمها وأحزانها وبدأت على طريق البناء والتطوير”.
رد على التحذيرات
والخطوة التي أقدمت عليها مصلحة الآثار الليبية هي للرد على تحذيرات اليونسكو لليبيا- قبل أيام من استهداف مدينة غدامس الأثرية، رغم نفي رئيس مصلحة الآثار صالح عقاب- قائلا إن المواقع الأثرية الليبية- لم تتعرض إلى أخطار طيلة الحرب لإسقاط نظام معمر القذافي، وتأكيده أن المصلحة تلقت رسالة تقدير وشكر من المدير العام لمنظمة اليونسكو آرينا باكوفا، تشيد بــ “ثوار ليبيا” والثورة، ودورهم الغير مسبوق لحماية المواقع الأثرية، مشيراً إلى أن الأخبار المسربة- جاءت نتيجة تخوف اليونسكو من النزاع المسلح بمدينة غدامس الجنوبية.
من جهة أخرى، قال مسؤول مراقبة آثار بمدينة سوسة ناصر عبد الجليل إن المدينة التي أسست منذ القرن السابع قبل الميلاد، وكانت من أكثر المدن التاريخية تهميشاً في عهد القذافي، مؤكداً أن نظام السابق حاول الترويج بأن الآثار رمز للاستعمار الإغريقي والروماني، وليست لها صلة بالتاريخ والحضارة العربية.
استرجاع الماضي
وأضاف عبد الجليل أن بعض الشباب حالياً، ينظرون إليها من زاوية ضيقة، وليس على إنها قيمة فنية وحضارية- تتعلق بتاريخ الآباء والأجداد، موضحاً أنه أصبح جزءاً من مناهج المؤسسات التعليمية حالياً، رغم بساطة افتتاح المتحف الأثري، لكنه يعد مناسبة للإعلان عن مكوناته، والدور الحديث للآثار في مرحلة التطوير والتنمية.
يشار إلى أن مدينة سوسة الليبية- تقع على ساحل البحر المتوسط وتحديداً في منطقة الجبل الأخضر وتبعد عن شرقي مدينة البيضاء 30 كم، وقد أقيمت المدينة على أنقاض لمدينة أبولونيا القديمة، التي تعتبر متحف آثار مفتوحاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية