من كتاب روبرت ليسي البريطاني الذي ترجمه دهام العطاونة بشأن المقابله الأولى والسريه بين عبد العزيز والرئيس الامريكي الملك والتي كانت على ظهر السفينة المدمرة الإمريكية كوينسي للذين يدعون ان عبدالعزيز آل سعود باع قضية فلسطين حسب قولهم الصادر من حقدهم الدفين سنذكرها بنص كما كتبت دون زيادة او نقصان مع مقتطفات من نفس الكتاب .
---------------
هذا نص المحادثة :
[ فقد كان الرئيس روزفلت الذي رحب بابن سعود على ظهر المدمرة الأمريكية كوينْسي، يريد من جلالته أن يساعده في إيجاد حل لقضية فلسطين.
وكان روزفلت يعتقد بأن بريطانيا قد أساءت معالجة المشكلة كما أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة جعل من
مسألة الوطن القومي اليهودي في فلسطين قضية سياسية كبرى.
قال روزفلت لعبد العزيز لقد عانى يهود أوروبا الوسطى الأمرين على يد هتلر من طرد وتعذيب وقتل جماعي، وإنه
يشعر بمسؤولية شخصية نحو هؤلاء البؤساء وإنه التزم فعلاً بالبحث عن حل لمشاكلهم. فهل توجد عند عاهل السعودية
أي اقتراحات بهذا الشأن؟
نعم قال جلالته (أعطهم أحسن أراضي وبيوت الألمان الذين قاموا باضطهادهم!) ولم يكن هذا اطلاقا ما كان يجول في خاطر الرئيس روزفلت. فقال شارحا إن اليهود الذين نجوا من الهلاك باتوا يخشون البقاء في ألمانيا خوفا من تكرار ما
حدث، كما أنه توجد لديهم (رغبة عاطفية) في الاستيطان في فلسطين.
تجاهل عبد العزيز النقطة الأخيرة وقال إن بريطانيا وأمريكا تخططان لإلحاق هزيمة ساحقة بألمانيا. لذا فإنه لا يرى سببا لمخاوف اليهود! لقد أربك موقف عبد العزيز الحازم روزفلت الذي كان يعتقد بأنه سيتمكن خلال بضع ساعات من المحادثات الخاصة، علاوة على المساعدة السخية، من كسب تأييد عبد العزيز لمساعيه. فحاول معالجة المسألة من
زاوية أخرى وقال إنه يثق في الكرم العربي الذي يعتبر أقرب إلى الأسطورة. إلا أن عبد العزيز لم يرى سببا لأن يبدي عرب فلسطين مثل هذا الكرم نحو اليهود. وقال (دع المعتدي والطاغية يدفع الثمن… هكذا نحارب نحن العرب). إن الذين ذبحوا اليهود هم الألمان، لا عرب فلسطين. ولم يفهم عبد العزيز حرص روزفلت على إنقاذ ألمانيا من نتائج جرائمها إن البدو يعاملون أصدقاءهم لا أعداءهم باللطف. وبقي عنده اقتراح أخير. لماذا لا يوزع اليهود على بلدان الحلفاء الحلفاء. أما فلسطين فقد وصلها ما فيه
الكفاية من اللاجئين اليهود؟
ثم انتقل روزفلت إلى مواضيع أخرى عامة. وعندما أعد محضر المحادثة بين الزعيمين التي دامت خمس ساعات تبين
أن الرئيس قد اقتنع إلى حد ما بوجهة نظر عبد العزيز التي عرضها بحزم. فقد وعد روزفلت عبد العزيز بأنه (لن يفعل
شيئا من شأنه أن يساعد اليهود ضد العرب ولن يقومبأية حركة معادية للشعب العربي) وشجع الخطة التي كان ابن
سعود يفكر فيها، ألا وهي إرسال بعثة إلى الغرب لشرح وجهة النظر العربية بالنسبة لفلسطين.
(قال الرئيس إنه اعتبر الفكرة فكرة جيدة لاعتقاده بأنه تم التغرير بالعديد من الناس في أمريكا وأوروبا)، وصرح بعد
عودته في خطاب القاه أمام مجلس الشيوخ قائلاً (لقد تعلمت من ابن سعود، عاهل السعودية، عن مشكلة المسلمين
بكاملها وعن مشكلة اليهود في خمس دقائق أكثر مما كنت سأتعلمه من خلال تبادل دزينة من الرسائل) ].ص118
انتهت المحادثه.
مقتطفات
قال روبرت ليسي البريطاني بنص :( خاصة وأن إحدى غايات صفقة السلاح السعودية - الألمانية كانت زيادة تدفق السلاح الذي كان عبدالعزيز يرسله سرا إلى الناضلين الفلسطينيين . وكان الفدائيون الفلسطينيون قد بدأوا منذ عام 1936 بمقاومة الاحتلال البريطاني لبلادهم وعندما طلبوا من عبدالعزيز أن يساعدهم استجاب جلالته لطلبهم. واحتج جلالته على تقرير بيل الذي أوصى عام 1937 بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود وقال لهارولد ديسكون:( هل سيطيب لشعب اسكتلندا لو أن الإنجليز قاموا فجأة بمنح وطنهم لليهود؟... إننا عاجزون عن فهم رغبة حكومتكم , التي تمثل اليوم أكبر قوة مسيحية في العالم , في مساعدة ومكافأة هؤلاء اليهود أنفسهم الذين أساؤا معاملة نبيكم عيسى ... إنهم جنس ملعون ومتكبر , قام منذ أن خلق العالم باضطهاد ونبذ أنبيائه وعض دائما يد كل من ساعده.).لقد أحزن تعاون بريطانيا مع الصهاينة العاهل السعودي جدا لاعتقاده بأنهم كانوا يسعون إلى إقامة دولة يسيطر عليها اليهود تمتد حتى المدينة المنورة والخليج العربي .ووجد ريدر بولارد.الذي كان قد دعي إلى مناسبة كان من المفروض أن تكون مناسبة سعيدة , ألا وهي الاستماع إلى أول بث باللغة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية عام 1938 , إن الجو اكفهر فجأة عندما أذاع الراديو نبأ إعدام السلطات البريطانية لعربي في فلسطين كان قد ألقي القبض عليه وفي حوزته السلاح وانفض الحفل بهدوء . وفي اليوم التالي وبخ عبدالعزيز والدمع في عينيه الوزير البريطاني المفوض قائلا:( لولا السياسة الصهيونية للحكومة البريطانية لكان ذلك العربي حيا اليوم ). لقد كان ريدر بولارد وجورج رندل , رئيس الدائرة الشرقية في وزارة الخارجية البريطانية معظم الثلاثينات , دائما مقتنعين بأن المساعدة التي قدمتها بريطانيا للصهيونية منذ عام 1917 فصاعدا كانت سبب ابتعاد عبدالعزيز التدريجي عن بريطانيا . وبانتهاء الحرب العالمية الثانية كانت الصداقة الخاصة التي تربطه بلندن والتي كانت تعتبر حجر الزاوية لسياسته الخارجية لسنين طويلة قد انتهت فعلا.
صـ112ـ
------------------------------------
وذكر ايضا في كتاب روبرت ليسي ان الوزير المفوض الهولندي قال بنص اخر :( شعر الدبلوماسي الهولندي بالحرج عندما سمع الملك يتهجم على اليهود. فمن المعروف أن هولندا هي أكثر الدول عطفا على اليهود . ومما زاد في إحراجه أن جلالته سأله عن رأيه ص116 في هذا الشعب الملعون . فتمتم بعض الكلمات ثم خرج من المجلس وأخذ يسير في اتجاه تل قريب في محاولة لجمع أفكاره ) .
---------------
هذا نص المحادثة :
[ فقد كان الرئيس روزفلت الذي رحب بابن سعود على ظهر المدمرة الأمريكية كوينْسي، يريد من جلالته أن يساعده في إيجاد حل لقضية فلسطين.
وكان روزفلت يعتقد بأن بريطانيا قد أساءت معالجة المشكلة كما أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة جعل من
مسألة الوطن القومي اليهودي في فلسطين قضية سياسية كبرى.
قال روزفلت لعبد العزيز لقد عانى يهود أوروبا الوسطى الأمرين على يد هتلر من طرد وتعذيب وقتل جماعي، وإنه
يشعر بمسؤولية شخصية نحو هؤلاء البؤساء وإنه التزم فعلاً بالبحث عن حل لمشاكلهم. فهل توجد عند عاهل السعودية
أي اقتراحات بهذا الشأن؟
نعم قال جلالته (أعطهم أحسن أراضي وبيوت الألمان الذين قاموا باضطهادهم!) ولم يكن هذا اطلاقا ما كان يجول في خاطر الرئيس روزفلت. فقال شارحا إن اليهود الذين نجوا من الهلاك باتوا يخشون البقاء في ألمانيا خوفا من تكرار ما
حدث، كما أنه توجد لديهم (رغبة عاطفية) في الاستيطان في فلسطين.
تجاهل عبد العزيز النقطة الأخيرة وقال إن بريطانيا وأمريكا تخططان لإلحاق هزيمة ساحقة بألمانيا. لذا فإنه لا يرى سببا لمخاوف اليهود! لقد أربك موقف عبد العزيز الحازم روزفلت الذي كان يعتقد بأنه سيتمكن خلال بضع ساعات من المحادثات الخاصة، علاوة على المساعدة السخية، من كسب تأييد عبد العزيز لمساعيه. فحاول معالجة المسألة من
زاوية أخرى وقال إنه يثق في الكرم العربي الذي يعتبر أقرب إلى الأسطورة. إلا أن عبد العزيز لم يرى سببا لأن يبدي عرب فلسطين مثل هذا الكرم نحو اليهود. وقال (دع المعتدي والطاغية يدفع الثمن… هكذا نحارب نحن العرب). إن الذين ذبحوا اليهود هم الألمان، لا عرب فلسطين. ولم يفهم عبد العزيز حرص روزفلت على إنقاذ ألمانيا من نتائج جرائمها إن البدو يعاملون أصدقاءهم لا أعداءهم باللطف. وبقي عنده اقتراح أخير. لماذا لا يوزع اليهود على بلدان الحلفاء الحلفاء. أما فلسطين فقد وصلها ما فيه
الكفاية من اللاجئين اليهود؟
ثم انتقل روزفلت إلى مواضيع أخرى عامة. وعندما أعد محضر المحادثة بين الزعيمين التي دامت خمس ساعات تبين
أن الرئيس قد اقتنع إلى حد ما بوجهة نظر عبد العزيز التي عرضها بحزم. فقد وعد روزفلت عبد العزيز بأنه (لن يفعل
شيئا من شأنه أن يساعد اليهود ضد العرب ولن يقومبأية حركة معادية للشعب العربي) وشجع الخطة التي كان ابن
سعود يفكر فيها، ألا وهي إرسال بعثة إلى الغرب لشرح وجهة النظر العربية بالنسبة لفلسطين.
(قال الرئيس إنه اعتبر الفكرة فكرة جيدة لاعتقاده بأنه تم التغرير بالعديد من الناس في أمريكا وأوروبا)، وصرح بعد
عودته في خطاب القاه أمام مجلس الشيوخ قائلاً (لقد تعلمت من ابن سعود، عاهل السعودية، عن مشكلة المسلمين
بكاملها وعن مشكلة اليهود في خمس دقائق أكثر مما كنت سأتعلمه من خلال تبادل دزينة من الرسائل) ].ص118
انتهت المحادثه.
مقتطفات
قال روبرت ليسي البريطاني بنص :( خاصة وأن إحدى غايات صفقة السلاح السعودية - الألمانية كانت زيادة تدفق السلاح الذي كان عبدالعزيز يرسله سرا إلى الناضلين الفلسطينيين . وكان الفدائيون الفلسطينيون قد بدأوا منذ عام 1936 بمقاومة الاحتلال البريطاني لبلادهم وعندما طلبوا من عبدالعزيز أن يساعدهم استجاب جلالته لطلبهم. واحتج جلالته على تقرير بيل الذي أوصى عام 1937 بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود وقال لهارولد ديسكون:( هل سيطيب لشعب اسكتلندا لو أن الإنجليز قاموا فجأة بمنح وطنهم لليهود؟... إننا عاجزون عن فهم رغبة حكومتكم , التي تمثل اليوم أكبر قوة مسيحية في العالم , في مساعدة ومكافأة هؤلاء اليهود أنفسهم الذين أساؤا معاملة نبيكم عيسى ... إنهم جنس ملعون ومتكبر , قام منذ أن خلق العالم باضطهاد ونبذ أنبيائه وعض دائما يد كل من ساعده.).لقد أحزن تعاون بريطانيا مع الصهاينة العاهل السعودي جدا لاعتقاده بأنهم كانوا يسعون إلى إقامة دولة يسيطر عليها اليهود تمتد حتى المدينة المنورة والخليج العربي .ووجد ريدر بولارد.الذي كان قد دعي إلى مناسبة كان من المفروض أن تكون مناسبة سعيدة , ألا وهي الاستماع إلى أول بث باللغة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية عام 1938 , إن الجو اكفهر فجأة عندما أذاع الراديو نبأ إعدام السلطات البريطانية لعربي في فلسطين كان قد ألقي القبض عليه وفي حوزته السلاح وانفض الحفل بهدوء . وفي اليوم التالي وبخ عبدالعزيز والدمع في عينيه الوزير البريطاني المفوض قائلا:( لولا السياسة الصهيونية للحكومة البريطانية لكان ذلك العربي حيا اليوم ). لقد كان ريدر بولارد وجورج رندل , رئيس الدائرة الشرقية في وزارة الخارجية البريطانية معظم الثلاثينات , دائما مقتنعين بأن المساعدة التي قدمتها بريطانيا للصهيونية منذ عام 1917 فصاعدا كانت سبب ابتعاد عبدالعزيز التدريجي عن بريطانيا . وبانتهاء الحرب العالمية الثانية كانت الصداقة الخاصة التي تربطه بلندن والتي كانت تعتبر حجر الزاوية لسياسته الخارجية لسنين طويلة قد انتهت فعلا.
صـ112ـ
------------------------------------
وذكر ايضا في كتاب روبرت ليسي ان الوزير المفوض الهولندي قال بنص اخر :( شعر الدبلوماسي الهولندي بالحرج عندما سمع الملك يتهجم على اليهود. فمن المعروف أن هولندا هي أكثر الدول عطفا على اليهود . ومما زاد في إحراجه أن جلالته سأله عن رأيه ص116 في هذا الشعب الملعون . فتمتم بعض الكلمات ثم خرج من المجلس وأخذ يسير في اتجاه تل قريب في محاولة لجمع أفكاره ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.