أعد التقرير: محمد السعيد |
اختتم مؤتمر شباب فلسطين "إبداع وعمل" أعماله يوم الأحد (6/3) بجولة داخل مخيم برج البراجنة وبمشاركة اللاجئين الفلسطينيين في الاحتجاجات المطالبة بتراجع الأونروا عن تقليص خدماتها الاستشفائية أمام مام مقر الأونروا الرئيسي في بيروت رفضا لسياساتها ضد مصالح اللاجئين الفلسطينيين. المؤتمرنظمه روابط وأطر شبابية فلسطينية من مختلف دول الشتات العربي والأوروبي برعاية رئيس لجنة الحوار اللبناني والفلسطيني الوزير حسن منيمنة وذلك في أوتيل ريفيرا في العاصمة اللبنانية بيروت.
حفل اطلاق فعاليات المؤتمر
إنطلقت فعاليات مؤتمر شباب فلسطين الدولي "إبداع وعمل"، يوم الجمعة 4 آذار (مارس)، بحضور وسائل اعلامية مختلفة وبمشاركة شباب فلسطيني من مختلف دول الشتات العربي والأوروبي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الفلسطينية واللبناينة وبرعاية رئيس لجنة الحوار اللبناني والفلسطيني الوزير حسن منيمنة.
كلمة اللجنة التحضيرية لمؤتمر "إبداع وعمل" ألقاها فريد قاسم حيث قال "أن المؤتمر يأتي لتفعيل دور الشباب الفلسطيني وإشراكهم إشراكاً حقيقياً في العمل الفلسطيني، وتفعيل أرضية مشتركة للشباب.
من جهته قال رئيس لجنة الحوار اللبناني والفلسطيني الوزير حسن منيمنة ممثلاً بالدكتور زهير الهواري أن "الاوضاع الشبابية الفلسطينية تحصد في مختلف المجالات نتائج بالغة المرارة في زمن يتراجع الاهتمام الدولي بالصراع العربي الصهيوني".
وأضاف الهواري "إننا في لجنة الحوار ومنذ تأسيسها قبل عشر سنوات نعمل على حل مشكلاتنا المشتركة من خلال الحوار والتفاعل اليومي". مؤكداً أن اللجنة تطمح لتحقيق أهدافها بما هو تحسين الاوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين.
وتخلل المؤتمر كلمة لزوجة الاسير الفلسطيني الصحفي محمد القيق فيحاء حيث أكدت ان عقد المؤتمر الشبابي إنجاز لأنه يجمع شباب فلسطينيين من كافة الاقطار.
وتحدثت فيحاء عن تجربة زوجها في الإضراب كتجربة شبابية ناجحة، وقالت "هذا الحدث تجربة مريرة عشتها خلال 3 اشهر كنت أمام خيارين إما الاستسلام او تحقيق الحرية، وبإصرارنا على العمل وتحقيق الهدف وتحدي الاحتلال استطعنا الانتصار".
وتخلل المؤتمر فيلم وثائقي عن الشباب الفلسطيني بعنوان "الهم والمهمة"، وفيلم عن الانتفاضة، وعدد من الوصلات الإنشادية لفرقة أمجاد.
اختتم اليوم الأول لمؤتمر شباب فلسطين "إبداع وعمل" بتقديم ورشة تدريبية بعنوان "العمل الشبابي.. من الفكرة إلى المؤسسة" قدّمها المدرب الدولي حسن يوسف، مستهلاً ورشته بالتعريف حول العمل المؤسسي وأهمية تحويل الفكرة إلى مؤسسة، وضرورة عدم اقتصار العمل على الجهد الفردي فقط.
وعدّد يوسف للأركان العشرة في بناء العمل المؤسسي، وما هي أبرز المشاكل التي تواجه العمل المؤسسي والسبل لمعالجتها.
وختم يوسف ورشته بالحديث حول شروط نجاح الانتقال من الفكرة إلى العمل المؤسسي.
فعاليات المؤتمر
وكان اليوم الثاني لمؤتمر "إبداع وعمل" حيوياً بامتياز تضمن خمس جلسات متنوعة ما بين ورش وتجارب وندوات تهدف لتطوير عمل الشباب الفلسطيني في لبنان.
الجلسة الأولى التي ترئسها رئيس التجمع الشبابي الفلسطيني في الدانمارك عيسى طه تضمنت تبادل ثمان خبرات شبابية مبدعة، واستعرض ثمان شبان فلسطينيين، قصصا ذات جوانب علمية وتبادل خبرات عملية، كتجربة بيت الطالب الفلسطيني في تركيا التي ألقاها مؤسس البيت محمد نجيب، وتجربة القائد الفعال آلاء حمدان، وتجربة قطوف من فلسطين قدمتها هند منصور، ومبادرة مشروعي قدمها سامي حمود، وفكرة مؤسسة إبداع من تقديم تامر عودة، كذلك تجربة على الاقصى شدوا الرحال من تقديم حسين زيد، وبعض المحاضرات التدريبية.
وتضمنت الجلسة الثانية ندوتين بعنوان "تكنولوجيا التواصل في بعدها الوطني"، و"الشباب الفلسطيني بين تحديات الواقع وواجبات العمل الوطني". الندوة الأولى تحدث خلالها مدير أكاديمية دراسات اللاجئين الفلسطينيين محمد ياسر عمرو متناولاً موضوع التعليم الالكتروني. كما تناول حسين زيد موضوع استثمار التقنية الحديثة لتحقيق النجاح. وتحدث الإعلامي تامر الشريف عن الفضائيات والإذاعات الفلسطينية في الوطن والى مدى التزامها بالمهنية أو الحزبية، مؤكداً على بعض التوصيات على الفضائيات الفلسطينية لخدمة الشباب الفلسطيني.
أما الندوة الثانية فقدمها مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح، متحدثاً عن التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في ما يتعلق بالاحتلال والتهويد والصراعات الطائفية، وعن سلبيات وسائل الاتصال على الشباب، وموضوع التطرف، والبعد عن الجماهير. وتطرق صالح الى واجبات العمل الوطني بالنسبة للشباب من المحافظة على الثوابت، وضبط البوصلة اتجاه فلسطين، وفقه الأولويات ووضوح الرؤيا، والمبادرة الذاتية، والإعداد والاستعداد.
وتضمنت الجلسة الثالثة لأربع ورش تدريبية، الأولى بعنوان "دور المؤسسات والمناشط النوعية في تفعيل دور الشباب" قدمها عز الدين ضرغام. والورشة الثانية بعنوان "الأونروا" وتأثيرها على الشباب الفلسطيني قدمها علي هويدي. أما الورشة الثالثة التي أدارتها سيرين نافع وبمشاركة عبيدة المدلل كانت بعنوان دور الشباب في الإصلاح السياسي والاجتماعي، والجلسة الرابعة كانت بعنوان "التحديات أمام الشباب ومقترحات التعامل معها" قدمها إبراهيم العلي بإدارة عبد الرحمن صدقة.
أما الجلسة الرابعة فقد كانت بعنوان الثوابت الفلسطينية وطرق حمايتها، وتضمنت تجربتين استطاعتا النجاح في هذا المجال. التجربة الأولى كانت للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية انتماء قدمها كل من محمد أبو ليلى، ومحمد مصطفى. أما التجربة الثانية فكانت لريميكس فلسطين ودورها في الحفاظ على التاريخ الفلسطيني قدمتها روان الضامن من قناة الجزيرة.
وفي الختام تلى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد سالم البيان الختامي أكد فيه بأن الشباب المجتمعين ترفض إجراءات الأونروا وتقليص خدماتها الأخيرة التي تهدف لإنهاء حق العودة، معلنين على حقهم بالدفاع عن الثوابت الوطنية كالعودة إلى الديار المقدسة وتحريرها وتحقيق حرية الأسرى.
وأعلن سالم في البيان الختامي عن تشكيل هيئة تأسيسية للتجمع الوطني للشباب الفلسطيني في الشتات.
العودة حق ثابت
نفذ وفد شبابي فلسطيني دولي وقفة تضامنية أمام مقر الأونروا الرئيسي في بيروت رفضا لسياساتها ضد مصالح اللاجئين الفلسطينيين معلنين، مؤكدين تمسكهم بالعودة إلى وطنهم ودعم حقوقهم ومطالبهم. ورفض أي خطوة تؤدي إلى التنازل عن حق العودة وتصفية قضية اللاجئين.
كما قام الوفد بجولة داخل أزقة مخيم برج البراجنة واطلعوا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والانسانية للمخيم وقاموا بعدة زيارات داخل المخيم حيث قاموا بزيارة جمعية أمان لذوي الاحتياجات الخاصة، ومستشفى حيفا ودار الشيخوخة حيث تناولوا طعام الغداء الذي أعدته مجموعة من نساء الدار.
كما اقيمت مباراة كرة قدم ودية على ملعب أكاديمية أجيال العودة تضامنا مع شباب الضفة الغربية وقطاع غزة..
وانتهت الجولة وقد تعهد شباب مؤتمر إبداع وعمل أن يكونوا سفراء اللاجئين في مخيمات لبنان إلى الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.