أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

فلسطينيون: مخاطر كبيرة تُحدق بالقدس رغم فشل إسرائيل في «تهويدها»


نتيجة بحث الصور عن القدس

شبكة المدونون العرب - القدس
يرى فلسطينيون، يقطنون في مدينة القدس، أن إسرائيل لم تنجح في «تهويد» المدينة المقدسة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها على مدار 49 عاما، منذ احتلالها عام 1967.
لكنهم أشاروا إلى أن مخاطر كبيرة تحيط بالمدينة، حيث تعمل إسرائيل بشكل متواصل على جعل سكانها الفلسطينيين «أقلية»، والمضي في سياسة «التهويد» و»الأسرلة».
ويقول حاتم عبد القادر، وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، سابقا، إن إسرائيل لم تتمكن رغم كل الجهود التي بذلتها من تهويد القدس.

وقال «صحيح أنهم (الإسرائيليون) استولوا على عشرات المنازل داخل المدينة، ولكن إذا ما قورنت مع المنازل العربية فإن النسبة ضئيلة».
وأضاف «إذا ما أحصينا عدد اليهود في البلدة القديمة فقط، نجد أن أعدادهم تتراوح ما بين 3-4 آلاف فقط مقابل 36 ألف مقدسي، ولذلك فإن القلب المستهدف بالتهويد لم تتمكن إسرائيل منه».
وأشار إلى أن المسجد الأقصى، مستهدف بشكل أساسي بالتهويد، وتحاول إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع فيه، ولكنها فشلت حتى الآن، بالسيطرة الكاملة على المسجد، حسب رأيه.
واستدرك عبد القادر «إلا أن هذا لا يلغي المخاطر القادمة، بمعنى أن لدى الإسرائيليين مخططات مستمرة بجعل الفلسطينيين في المدينة أقلية، وتغيير كافة المعالم الدينية والتاريخية والمعمارية، وترسيخ الرواية اليهودية مكان الرواية العربية لمدينة القدس».
وهو يرى أن إسرائيل التي فشلت في «تهويد» المدينة، نجحت في المقابل في «أسرلتها»، ويضيف موضحا «هناك فرق بين الأسرلة والتهويد، فالأسرلة هي ربط الخدمات المقدمة للمواطنين في المدينة بالمؤسسة الإسرائيلية وهو ما حصل من خلال سياسة الأمر الواقع، ولكن التهويد هو تغيير المعالم الدينية والثقافية والتاريخية في المدينة، وأعتقد أن إسرائيل فشلت في تهويد المدينة».
ويشدد عبد القادر، على ضرورة تواصل الدعم العربي والإسلامي، للمدينة المقدسة بهدف «مواجهة السياسات التهويدية».
وأضاف «أعتقد أن أمام العرب والمسلمين الآن فرصة من أجل دعم المواطنين والمؤسسات لمواجهة التهويد، أما إذا استمر العالم العربي والإسلامي على هذا النسق في التعامل مع القدس فإنه بالتأكيد ستكون هناك خطورة كبيرة على المدينة».
ويقول مسؤولون فلسطينيون، ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن إسرائيل تقيّد منح الفلسطينيين تصاريح البناء، في الوقت الذي تكثف فيه عمليات الاستيطان اليهودي.
وتقاطع الغالبية العظمى من الفلسطينيين في القدس الشرقية انتخابات البلدية الإسرائيلية، ومع ذلك فإنهم يضطرون لدفع الضرائب الباهظة التي تفرضها لتثبيت إقامتهم في المدينة.
من جهته، يقول المحامي أحمد الرويضي، ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي في فلسطين، إن إسرائيل لم تنجح على مدى 49 عاما، من المحاولات، في محو الطابع الإسلامي والمسيحي للمدينة.
وقال «منذ احتلال إسرائيل للشطر الشرقي من مدينة القدس، سعت إلى فرض سيطرتها على المدينة من خلال تعزيز الاستيطان الإسرائيلي فيها، والإخلال بالميزان الديمغرافي لصالحها على حساب سكانها الفلسطينيين.
وأضاف «الشعب الفلسطيني في المدينة صامد على الرغم من الممارسات التي لا تتوقف من إغلاق للمؤسسات والاعتقالات والهدم والاستيطان والاستيلاء على العقارات، وبالمقابل فإن سكان القدس يثبتون ويزدادون».
ويشير الرويضي إلى أن اليهود في القسم الغربي من المدينة، يهربون باتجاه منطقة الوسط (مدينة تل أبيب ومحيطها)، وبالمقابل فإن المقدسيين يحرصون على الحفاظ على وجودهم في المدينة وبالتالي فإنهم يزدادون وباتوا يشكلون 37% من مجمل عدد السكان في شطري المدينة.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية، شطبت إقامات ما يزيد عن 14 ألف مقدسي منذ عام 1967 بحجة الإقامة خارج حدود المدينة.
وبحسب الرويضي، الذي شغل في السابق، منصب رئيس وحدة القدس في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، فإن هناك أكثر من 200 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية أقامتها إسرائيل على أراضي القدس الشرقية منذ احتلالها في العام 1967.
ويؤكد أن مواصلة الحفاظ على مدينة القدس يتطلب «دعما عربيا وإسلاميا»، ويضيف «لا بد من دعم مقومات صمود هذا الإنسان لأنه هو الذي يفشل المخططات التهويدية».ويقول المقدسيون إن الحكومة الإسرائيلية تركز في السنوات الأخيرة هجمتها على البلدة القديمة في القدس.
ويشتكون في السنوات الأخيرة، من محاولات إسرائيلية مكثفة لتهويد التعليم في المدينة عبر فرض المنهاج الإسرائيلي.
لكن عبد القادر الحسيني، رئيس مؤسسة فيصل الحسيني (غير حكومية)، يرى أن إسرائيل لم تنجح في تهويد التعليم في القدس، حيث لا يزال المنهاج الفلسطيني هو الذي يُدرس.
وقال «لم تستطع إسرائيل تهويد التعليم في القدس، هي ما زالت تحاول أن تهوّد التعليم ولكن ما زال التعليم الذي يدرس هو بأغلبيته المنهاج الفلسطيني، وهذه معركة نخوضها كل عام ونربحها».
وأضاف الحسيني، (وهو نجل الزعيم المقدسي الراحل فيصل الحسيني) «المحاولات الإسرائيلية مستمرة، خاصة بوجود وزير التعليم اليميني نفتالي بنيت، لاختراق الفكر الفلسطيني والذهن الفلسطيني والثقافة الفلسطينية، ولكن بقوتنا، كمراكز ومدارس وتربية وتعليم نستطيع ان نواجه هذا الأمر».
وتشترط وزارة الداخلية الإسرائيلية، تقديم الفلسطينيين إثباتات إقامة في مدينة القدس الشرقية من أجل إصدار أو تجديد بطاقات إقامة الفلسطينيين في المدينة.وتعتبر ضريبة العقارات أو ما يعرف باسم «الأرنونا»، من أهم الوثائق التي تطلبها وزارة الداخلية الإسرائيلية لإصدار أو تمديد إقامات الفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية