أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

وردة الفن الصافي التي رحلت





• هي وردة الفن الصافي التي عندما رحلت، أبكت الملايين من عشاق الرمز الأحلى للرومانسية الغنائية، وردة، هي ذلك الصوت الذي وصل بالطرب الى قمة الإبداع، وهي سجلت في مراحل حياتها نجاحاً أسطورياً لتترك بصمة مطرزة بالجمال والإبداع في كل محطة من محطات حياتها الفنية.

بكيت رحيل وردة الذي فاجأني كما فاجأ الملايين من محبي صوتها وأذكر أنها قالت لي في إحدى المرات التي التقيتها فيها في صيف 2008 «أنا معجزة من خلال أيامي التي أعيشها، فقد خضعت لعملية زرع كبد وأعاني من مشاكل في القلب وكذلك أعاني من مرض السكّري»، كانت تشعر أن أيامها التي تعيشها غالية عليها أو أنها معدودة ومع ذلك هي لم تستسلم أبداً للمرض ولم تفكر أبداً بترك الغناء وقد صرحت مؤخراً أنها لن تعتزل وأنها مستعدة للغناء مجاناً حتى آخر أيامها.
أخر حفل غنائي أحيته وردة كان في عيد الفطر الماضي في وسط بيروت ويومها التقيتها في فندق «الفورسيزن» في حفل عشاء أقامته على شرفها الوزيرة ليلى الصلح حمادة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وليلتها أخذت تسألني وردة عن رأيي في ما غنته من أغنيات في الحفلة وعن رأي الجمهور اللبناني وماذا قال عن الحفلة؟ وما كانت ردود فعله؟ بدت وردة سعيدة ليلتها فغنت لوحدها ثم غنت بالمشاركة مع الفنان مروان خوري مقاطع من أغانيها، وأذكر أيضاً أنه يومها دار بيننا حديث الذكريات عن والدي الراحل محمد بديع سربيه وعن أواصر المحبة والصداقة الطويلة التي جمعت بينهما، وكيف أن «الموعد» واكبتها منذ انطلاقتها الفنية وفي كل محطات حياتها. ولا أنسى مواقف كثيرة لوردة، أذكر مثلاً أنه يوم زفافي كانت من بين الحضور وقبل أن تغني «في يوم وليلة» قالت: «أريد أن أقول شيئاً لمحمد بديع سربيه في ليلة فرح ابنته، هذا الرجل صديق وطيب أعطيته فرصاً كثيرة ليكرهني ولكنه لم يفعل وما زالت تجمعنا أحلى معاني الصداقة».
ويوم أصيب والدي بمرض عضال، أصيبت وردة وقتها بأزمة قلبية فاتصلت به من القاهرة، وقالت له: «طمني عنك يا بديع الظاهر حسدونا» وبعدها سافر والدي الى القاهرة والتقيا في عدة لقاءات كانت وداعية إذ عندما عاد الى بيروت فارق الحياة وفوجئنا يوم دفنه بورود بيضاء كثيرة طلبت وردة إرسالها لتوضع على الضريح عربون محبة وصداقة دامت طويلاً.
مع رحيل وردة تنطوي صفحة من أحلى صفحات الإبداع الفني في الوطن العربي رحم الله المطربة الكبيرة التي ملأت الدنيا جمالاً وطرباً ورومانسية و«الموعد» سوف تنشر كل ما كتبه الراحل محمد بديع سربيه عن وردة في «شارع النجوم» ولعدة أسابيع ليستعيد القراء أحلى أحاديث الذكريات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية