أسامة: "مثلى الأعلى هو الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، كما أن ظروفى الاقتصادية، وأنا فى سن صغير جعلتنى أبحث من جديد عن ذاتى وأهرب من الواقع الأليم، الذى أرادت أسرتى أن تضعنى فيه عندما طلبوا منى الزواج وكنت فى سن الـ13 سنة. وأضاف أسامة، قائلاً: خرجت من التعليم فى الصف الأول الإعدادى لظروفى المادية الصعبة، ووالدى عامل نقاشة بسيط وعندى 9 أشقاء حياتهم بائسة، لذلك وجدت نفسى فجأة أمام واقع مرير بأن قامت أسرتى بخطبة إحدى الفتيات لى من أقاربى، وهو الأمر الذى دفعنى إلى الهروب من المنزل، وابتعدت عن الدراسة لأتعلم صنعه من أجل الإنفاق على نفسى ومساعدة أسرتى. وتابع أسامة قائلاً: سافرت إلى القاهرة وأمضيت بها 3 سنوات متواصلة ثم رجعت إلى المنزل صفر اليدين، ولم أستطع عمل أى شىء، ووسط كل تلك الظروف وجدتنى أمسك بالقلم والورقة، لتخط يدى أول قصيدة أطلقت عليها "أنا مقبلش"، بعدها توالت القصائد حتى وصلت إلى 700 قصيدة من الفصحى والعامية، بالإضافة إلى كتابة الأغانى لكن كل شىء يقف أمامه المال، فلا أستطيع السفر لاكتشاف نفسى أو حتى عرض موهبتى وإنتاجها على أحد، بسبب عدم توافر المال. وأشار أسامة: لفيت السبع لفات على قصور الثقافة، ولم أجد من يعيننى أو حتى يأخذ بيدى، وعندما كنت أفكر فى حضور الندوات داخل قصر ثقافة سمالوط بالمنيا لم أجد من يساعدنى.
المنيا - حسن عبد الغفار
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.