المعهد الوطني للموسيقى يطلق جوقة فلسطين للشباب في حفل التخريج السنوي بالقدس

القدس.........

افتتح معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى أمسيات التخريج السنوية لطلبة فروعه في القدس، ورام الله، وبيت لحم، ونابلس بحفل بالقدس مساء الخميس، تألقت فيه فرق الفرع على مسرح تكشف خلفيته الزجاجية معالم القدس من مساجد وكنائس.
وتعالت الموسيقى الشرقية والكلاسيكية المفعمة بفرح نجاح الطلبة وغبطة الأهالي بتقدم أبنائهم، فيما ووزع مدير عام المعهد سهيل خوري، شهادات المرحلة الأساسية التي نالها ثمانية طلاب في فرع القدس هم: رند خوري، وجود عموس، ونسرين طحان، وحنين الرجبي، وهبة الطحان، وسيرين الطحان، وريم سالم، ولينا كمال، ومن ثم المرحلة المتوسطة التي تختم سنوات تعليم الطالب في المعهد وقد نالها على آلة العود الطالب أسامة أبو عرفة.


وعبر خوري في كلمة بالحفل، عن اعتزازه بإنجازات المعهد بشكل عام وفرع القدس بشكل خاص، حيث ركز على مساهمة فرع القدس في جذب فعاليات ثقافية مختلفة مثل مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب، ومسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى، والانتهاء من ترميم مبنى الفرع الجديد 'شهابي' في القدس.
وأضاف أن المعهد افتتح فرعه الخامس في غزة بعد تسلم مدرسة الموسيقى من مؤسسة عبد المحسن قطان، واقترب من افتتاح فرع بيت لحم الجديد المجهز وفق المواصفات العالمية للمعاهد الموسيقية، كما تم إلحاق 44 طفلا وطفلة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في المعهد الوطني اللبناني ضمن مشروع نغمات أمل، مشيرا إلى تطور كبير وتوسع في برنامج التعليم الخارجي الذي يصل للمناطق المهمشة.
وأعلن خوري عن إطلاق جوقة فلسطين للشباب، التي ستكون راية فلسطين الغنائية في الوطن وخارجه، وشكر فرع القدس وأساتذته على تفانيهم في إنجاح المسيرة التعليمية، كما أثنى على دور مدرسة روضة الزهور في احتضان المعهد لحين الانتهاء من المبنى الجديد.
وتنوعت العروض الموسيقية من عزف فردي للطلبة على آلات الترمبيت، والبيانو، والتشيلو، والكلارنيت، حيث استشعر الحضور علاقة الطلبة الخاصة مع آلاتهم، فخرجت الموسيقى بإحساس واضح يبشر بموهبة واعدة، ومن الفردي إلى الجماعي حيث تناغمت أنامل طلبة آلات الغيتار والكمان والعود، وانسجمت موسيقى أعضاء فرقة النفخ مع دمج عزف الطلبة على آلات الإيقاع، كما شدت فرقة مقامات القدس الحضور بالانسجام الكبير بين أعضائها، بينما أطلق المعهد فرقة قدس الشرق حديثة العهد التي تضم الطلبة المتقدمين في المعهد.
وأطلق المعهد جوقة فلسطين للشباب كأول جوقة غنائية احترافية واعدة تألفت من 35 صوتاً أنثوياً للفئة العمرية الصغيرة والشابة. حيث أطربت الجوقة الحضور بأغاني التراث والفلكلور الفلسطيني والعربي.
وحول الجوقة التي تتلقى تدريباتها في القدس، قال خوري: 'هدفنا تنمية حالة غنائية جماعية في المجتمع الفلسطيني وتطوير قدرات أعضائها، كما نسعى لتعزيز المواهب الغنائية لدى الشباب وتطوير حس الإبداع الجماعي، وكلنا أمل بأن تصبح الجوقة قادرة على تمثيل فلسطين محليا وعالميا في المحافل الموسيقية والثقافية المختلفة'.
وتزامن حفل التخريج السنوي مع انتهاء عام المعهد التاسع عشر، ما شكّل خطوة تحفيزية للأمام في مسيرته لنشر وتعميم الموسيقى في كافة محافظات الوطن.
وكان المعهد احتفل يوم الجمعة، بتخريج طلبة فرع بيت لحم في مركز السلام، حيث خرج عددا من طلبة الآلة، خريجي المرحلة الأساسية (أربع سنوات تعليم في المعهد) وهم ألبير باسيل على الإيقاع، وجابر جبران على القانون، ولورد الحذوة على الكلارنيت.
وفي نفس اليوم، احتفل فرع نابلس حديث العهد في مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، بتخريج طلبته مع فقرات موسيقية منوعة. بينما سيخرج فرع رام الله الذي سينظم حفله السنوي يوم غد السبت، 11 طالباً ممن أنهوا الشهادة الأساسية وهم: ليان عنبتاوي، وميس حلنتشة، وليلى عطا، ونور طه، ودينا الزرعي، وحلا سقف الحيط، وأمير عطا، وخليل خوري، وانطون برغوت، وأشرف عفوري، وخليل ترجمان، بالإضافة إلى طالبتين من المرحلة المتوسطة هما: رشا صنصور على الفلوت، وساشا خوري على البيانو.
ولمناسبة حفل التخريج في فرع القدس، قال المشرف الأكاديمي وفا الزغل: 'كل عام يثبّت المعهد خطواته على أرضية تطوير الثقافة الموسيقية، واليوم يحتفي بتخريج طلبته ممن استهوتهم الموسيقى فاحترفوها، بحيث ستكون لهم خياراً قوياً في المستقبل لإكمال تعليمهم العالي بالموسيقى أو حتى إبقائها كهواية ممتعه تسر قلب وروح المتعمق فيها'.