غيبه الموت دون سابق إنذار، فخلا حيز كبير من الساحة الثقافية والاعلامية العربية بفقده، وخسرت القضية الفلسطينية أحد المناضلين من أجلها، حيث قدم للمكتبة العربية عدة إصدارات، منها رواية «6000 ميل» - عام 2013، ورواية 90-91 عام 2012، ولعبة الحياة - رواية قصيرة، وانشباك - عام 2008، واغتراب - عام 2009، والعمالقة النائمون - مسرحية مترجمة، وزوال الخطر - مسرحية مترجمة.
قال عن نفسه في أحد اللقاءات الصحفية التي أجريت معه: «أنا من جيل النكبة، والذي أخذني للكتابة هو النكبة ذاتها وأوجاعها». إنه الزميل محمد مهيب جبر الروائي والقاص والكاتب الصحفي فلسطيني المولد أردني الجنسية، وهو الشقيق الأصغر للكاتب والمسرحي الفلسطيني محمد كمال جبر، وزوج السيدة مديحة، الشقيقة الصغرى للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ولد في رفيديا نابلس بتاريخ 28 أغسطس 1953.
ودرس المرحلة الابتدائية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم بلاطة شرق المدينة، ثم انتقل لدراسة المرحلة الثانوية في مدارس الصلاحية الثانوية، الملك طلال الثانوية، وكلية النجاح الوطنية (جامعة النجاح الوطنية - حالياً).
ودرس المرحلة الابتدائية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم بلاطة شرق المدينة، ثم انتقل لدراسة المرحلة الثانوية في مدارس الصلاحية الثانوية، الملك طلال الثانوية، وكلية النجاح الوطنية (جامعة النجاح الوطنية - حالياً).
وقد اعتقل عام 1968 بسبب مقاومته للاحتلال لمدة تسعة أشهر، حسب موقع ويكيبيديا.
في عام 1974 التحق الروائي والقاص محمد مهيب جبر بالجامعة اللبنانية في بيروت لدراسة الأدب الإنجليزي، وواصل أثناء ذلك عمله الصحفي كباحث مختص في شؤون الأرض المحتلة من خلال المجلات التي كانت تصدرها التنظيمات الفلسطينية، وعدد من المجلات والصحف العربية التي كانت تصدر في بيروت، لكن الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان عام 1976 حالت دون إكماله الدراسة والعمل فيها. فانتقل منها إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد عاش، كما العديد من الفلسطينيين، حالة الغربة القسرية عن الوطن، حيث تم تهجير عائلته من قرية كفر سابا بعد تدميرها في نكبة عام 1948.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بدأ محمد مهيب جبر حياته العملية صحفياً في مجلة «غرفة تجارة وصناعة دبي»، وكاتباً في جريدة «الفجر» التي تصدر من أبوظبي، ثم عمل في جريدة «الوحدة» الصادرة من أبوظبي أيضا من مكتبها في إمارة الشارقة التي ظل مقيماً فيها من عام 1978 وحتى وافته المنية أمس الجمعة 3 يوليو 2015.
وفي عام 1980 انضم محمد مهيب جبر للعمل في جريدة «الخليج»، وعمل في قسم المحليات محرراً للديسك، وكان مسؤولاً عن صفحة منبر القراء، وواكب عمليات التطوير في المؤسسة وإدخال الكمبيوتر في نظام العمل، ثم مدير تحرير لمجلة الصحة والطب، إحدى إصدارات مؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وإلى جانب ذلك عمل معداً ومقدماً لعدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية لإذاعة و تلفزيون دبي.
وانتخب أميناً لسر فرع اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في دولة الإمارات في آخر انتخابات عامة لمؤتمر الاتحاد العام الخامس الذي عقد في الجزائر عام ١٩٨٧ تحت اسم «المؤتمر التوحيدي». وحصل المرحوم على عدد من الجوائز، منها جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب لأفضل رواية عربية لعام 2013-عن رواية 6000 ميل، جائزة «غانم غباش»- اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- للقصة القصيرة عام 2006 عن قصة: «ايميل» من مجموعة «إنشباك»، و«جائزة الجمعية المصرية للبرمجيات» عام 1997 عن إبداعاته في مجال «تعريب الكمبيوتر» وبرامجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.