استعاد اتحاد كتاب الإنترنت العرب نشاطه مؤخرا بعد فترة توقف استمرت نحو أربع سنوات، حيث أطلق الاتحاد موقعا إلكترونيا جديدا على الشبكة على الرابط: www.arab-ewriters.com
ويقدم الموقع معلومات كاملة وشاملة عن الاتحاد وطرق التسجيل فيه والتواصل معه بالإضافة الى نظامه الأساسي وأهداف الاتحاد التي يسعى إلى تحقيقها من خلال فعالياته وأنشطته المختلفة.
كما تم تفعيل صفحات الاتحاد على شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها، وأخذت هذه الصفحات تستقطب عددا كبيرا من الكتاب العرب وتشهد نشاطا وتفاعلا متميزا بينهم.
ويحتوي الموقع على مكتبة رقمية مميزة تسعى لتأسيس قسم خاص بالأدب الرقمي يحتوي على كافة الكتب التي نشرت في هذا الموضوع الجديد خلال السنوات الماضية، كما يسعى القسم إلى نشر كافة رسائل الماجستير والدكتوراة المتعلقة بالأدب الرقمي والتي قدمها عدد من الطلاب والباحثين في عدد كبير من الجامعات العربية والدولية خلال السنوات الماضية، هذا إضافة إلى الدراسات والأبحاث الأكاديمية والعلمية المحكمة ذات العلاقة بالموضوع.
ويضم الموقع قسما خاصا بـ "الواقعية الرقمية" وهي النظرية التي جاء بها الاتحاد منذ إطلاقه، ودعا إلى استخدام وسائل العصر الرقمي في الفعل الكتابي الإبداعي ويدخل ضمن هذا الباب استخدام مؤثرات المالتي ميديا المختلفة من صوت وصورة وحركة وجرافيكس، وتوظيف إمكانيات التقنيات الجديدة في خدمة الإبداع، أي اجتراح لغة جديدة كاملة ومختلفة لا تعتمد على الكلمة فقط بل تغدو الكلمة جزءا واحدا منها وفي بعض الأحيان يمكن الاستغناء تماما عنها.
وتدعو النظرية إلى استخدام البعد التشعبي (الترابطي) في الفعل الكتابي فلم تعد الكتابة خطية أفقية كما هو الحال في الكتابة المتبعة في العصر الورقي بل أصبحت كتابة ذات أبعاد مختلفة ومتعددة توفرها إمكانية استخدام الروابط أو الهايبرتكست كما يطلق عليها، وهذه إمكانية واسعة تعطي للكاتب والكتابة غنى لم يكن متوفرا لها في السابق.
وقال محمد سناجلة مؤسس الاتحاد ورئيسه الأسبق إن العمل يجري حاليا لاختيار هيئة إدارية مؤقتة للاتحاد مدتها سنة واحدة يكون هدفها الأول تفعيل الاتحاد من جديد بعد سنوات التوقف والانقطاع، وأكد على وجود اتصالات ومشاورات بين أعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد بهذا الصدد بالإضافة الى أعضاء الهيئة الادارية السابقة وابرز اعضاء الهيئة العامة، وسيتم الإعلان عن الهيئة الادارية الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة، وأشار إلى أن انتخابات عامة ستجري لانتخاب هيئة إدارية جديدة بعد انتهاء مدة الهيئة المؤقتة.
وعن أسباب توقف الاتحاد أكد مؤسس الاتحاد أن الوقت قد حان كي يأخذ الاتحاد مكانه الطبيعي في قيادة الحركة الثقافية العربية في ظل الثورة الرقمية التي غدت تطال كل شيء في العالم، وأشار الى أن فترة التوقف كانت لأسباب خارجة عن الإرادة من بينها سرقة و"تهكير" موقع الاتحاد السابق، بالإضافة الى قلة الامكانات المادية وعدم توفر الدعم اللازم كي يزاول الاتحاد نشاطه بشكل طبيعي ويحقق أهدافه المعلنة.
وكانت باكورة نشاطات الاتحاد التسجيل في منظمة الأدب الإلكتروني العالمي التي يقع مقرها في مدينة نيويورك الأمريكية، ويشرف عليها معهد روتشيستر للتكنولوجيا، وتضم أغلب كتاب الأدب الرقمي في العالم كله.
وتم رفع بيانات كتاب الأدب الإلكتروني العربي على موقع البيانات العالمي ELMCIP وهو أكبر قاعدة بيانات تضم كل كتاب الأدب الإلكتروني بالعالم، بالإضافة إلى إطلاق موقع بالأدب الرقمي العربي باللغة الانجليزية.
ويهدف الاتحاد إلى نشر الوعي بالثقافة الرقمية في أوساط المثقفين والكتاب والإعلاميين العرب وكذلك نشر الوعي بالثقافة الرقمية بين أوساط القراء والمهتمين العرب، ويسعى جاهدا لتحقيق قفزات نوعية في وعي القاريء العربي عموما للالتحاق بركب الثورة الرقمية التي تجتاح العالم.
كما ويهدف إلى المساهمة الفعالة في نشر الثقافة والإبداع الأدبي العربي، من خلال استخدام وسائل العصر الرقمي بما فيها شبكة الإنترنت، وتوحيد الجهود الفردية للمثقفين العرب عموما وأعضاء الاتحاد خصوصا لنشر وترسيخ مفهوم الثقافة الإلكترونية، والدخول بقوة فاعلة ومؤثرة عالميا للعصر الرقمي.
ومن ضمن الأهداف التي وضعها الاتحاد ويعمل على تحقيقها رعاية المبدعين والموهوبين العرب، وتنمية قدراتهم والعمل على إبرازها ونشرها رقميا، والسعي الحثيث لإدخال الثقافة والإبداع العربي بأصنافه كافة، ضمن سيل المعلومات المتدفق السريع.
وترسيخ مفهوم أدب الواقعية الرقمية، بصفته الأكثر قدرة على الاتساق مع روح العصر، وإنشاء دار نشر إلكترونية تسهم في نشر الإبداع الأدبي العربي بكافة أشكاله، والتواصل الفعَّال والمؤثر مع سيل المعلومات المتدفق من خلال التواصل مع المثقفين من أرجاء العالم كافة، وإنشاء صيغ للتبادل الثقافي معهم باستخدام شبكة الإنترنت.
كما ويعمل الاتحاد على إيجاد مكتبة إلكترونية عربية شاملة تحتوي على الإنتاج الثقافي العربي ونشره إلكترونيا، ويقوم الاتحاد حاليا بإعداد خطوات بحثية وحوارية للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية للكتاب الذين يمارسون كتاباتهم رقمياعلى شبكة الإنترنت، وذلك لانتشار الفوضى في النشر الالكتروني وضياع الملكية الفكرية لكثير من الدراسات والإبداعات.
ويذكر أن اتحاد كتاب الانترنت العرب قد تأسس في مارس/آذار من عام 2005 على يد مجموعة من أبرز الكتاب والمثقفين العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.