الكاتبة : خولة سالم
استفاق ذلك الصباح يحمل وجعه المرتد من ذاكرة الغياب ،،،يحمل معول التشرد والفناء،،، يحلم بانجاز عمل جبار يخلده الوطن الساكن فيه،،، تجول في الفناء محملقا ،،، مودعا ،،، او عابثا ،،، لا تعرف ماذا يجول في خاطره،،، تفقد الحجر والشجر ،،، لثم الزهر والثمر ،،، خاطب المجهول القادم قائلا : لن تخذلني يا قدري،،، فانا منك ،،،وفيك ،،،واليك ملاذي ،،،
انطلق بشغف العاشق لعمله المعهود ،،، في ذات الحي الذي يسكنه ،،، يؤدي رسالته التي يحلم في ايصالها بكل ود وحب ،،، سابق الزمن ،،، احتضن الريح ،،، فجأة ودون سابق ميعاد ،،، عانق الموت ،،، عانقه بصبر وجلد ،،،لفه تراب عشقه الابدي بكل شغف قائلا : هذا انت كم اشتاقك ،،، كم احن لهمسك البتار ،،، كم حلمت بذات الجسد المتمثل فيك ،،، عشقتَ ترابي،،، وعشقتُ جسدك ،،،
روحك بقيت تخاطبني ،،، مذ ولدت وكبرت ،،، وصرت شابا ،،، يافعا ،،،، غضا ،،، طريا ،،، وانا احلم بيوم أضمك فيه اليّ ،،، هو تراب ارضك وعشقك يلثمك ،،، يبكيك ،،، يستقبلك ،،، بكل رقة يضمك ،،، كم تاقت نفسي لعناق،،، دمت فيّ ، ودمت فيك ،وطنا ،،،وحبا ،،،وعشقا أبديا ،،،
سافرت ،،، تغربت ،،، لم افقد الامل ،،، بقيت انتظرك ،،، متى اضمك في جوفي الطهور ،،، مذ حملت بك "امك" - اجمل نساء الكون- وضعتك لتكبر ،،،وتشمخ ،،،وتعلو ،،، وانا لك بالمرصاد ،،، امك حملتك وارضعت ،،، وسهرت عليك ،،، وانا ارقبكما عن بعد هناك ،،، متى تكون الضمة والقلبة لي انا ،،، انا شغفك وعشقك الابدي ،،،
الآن وقد سكنت في مهجتي ،،، في جوفي ،،، امنحك الحياة الابدية ،،، نعم هي الحياة الابدية تلك ،،، لم تكن حياتك الا لاجل رسالة اديتها واكتفيت ،،، فليعلم القاصي والداني انك رمت بما تستحق الان ،،، ارتاحت نفسك الان من تعب المسير وشقاء الحال ،،، نعم انت الان في احشائي ،،، تتنفس من عبق الارض التي احببت ،،، تنعم بالنوم الهاديء والخلود ،،، نعم انت تستحق الخلود في ترابي الطهور ،،، انت لي كنت ، ولا زلت لي، لانك احببتني بشغف العاشق فيك ،،، فكان القدر منصفا لك ،،، وها انا احفظك ليوم يعز فيه الفراق ،،،الي "جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين " ،،، حينها اقول لك وداعا يا عاشقا ،،، جلدا ،،، صبورا ،،، استحق الخلود.
استفاق ذلك الصباح يحمل وجعه المرتد من ذاكرة الغياب ،،،يحمل معول التشرد والفناء،،، يحلم بانجاز عمل جبار يخلده الوطن الساكن فيه،،، تجول في الفناء محملقا ،،، مودعا ،،، او عابثا ،،، لا تعرف ماذا يجول في خاطره،،، تفقد الحجر والشجر ،،، لثم الزهر والثمر ،،، خاطب المجهول القادم قائلا : لن تخذلني يا قدري،،، فانا منك ،،،وفيك ،،،واليك ملاذي ،،،
انطلق بشغف العاشق لعمله المعهود ،،، في ذات الحي الذي يسكنه ،،، يؤدي رسالته التي يحلم في ايصالها بكل ود وحب ،،، سابق الزمن ،،، احتضن الريح ،،، فجأة ودون سابق ميعاد ،،، عانق الموت ،،، عانقه بصبر وجلد ،،،لفه تراب عشقه الابدي بكل شغف قائلا : هذا انت كم اشتاقك ،،، كم احن لهمسك البتار ،،، كم حلمت بذات الجسد المتمثل فيك ،،، عشقتَ ترابي،،، وعشقتُ جسدك ،،،
روحك بقيت تخاطبني ،،، مذ ولدت وكبرت ،،، وصرت شابا ،،، يافعا ،،،، غضا ،،، طريا ،،، وانا احلم بيوم أضمك فيه اليّ ،،، هو تراب ارضك وعشقك يلثمك ،،، يبكيك ،،، يستقبلك ،،، بكل رقة يضمك ،،، كم تاقت نفسي لعناق،،، دمت فيّ ، ودمت فيك ،وطنا ،،،وحبا ،،،وعشقا أبديا ،،،
سافرت ،،، تغربت ،،، لم افقد الامل ،،، بقيت انتظرك ،،، متى اضمك في جوفي الطهور ،،، مذ حملت بك "امك" - اجمل نساء الكون- وضعتك لتكبر ،،،وتشمخ ،،،وتعلو ،،، وانا لك بالمرصاد ،،، امك حملتك وارضعت ،،، وسهرت عليك ،،، وانا ارقبكما عن بعد هناك ،،، متى تكون الضمة والقلبة لي انا ،،، انا شغفك وعشقك الابدي ،،،
الآن وقد سكنت في مهجتي ،،، في جوفي ،،، امنحك الحياة الابدية ،،، نعم هي الحياة الابدية تلك ،،، لم تكن حياتك الا لاجل رسالة اديتها واكتفيت ،،، فليعلم القاصي والداني انك رمت بما تستحق الان ،،، ارتاحت نفسك الان من تعب المسير وشقاء الحال ،،، نعم انت الان في احشائي ،،، تتنفس من عبق الارض التي احببت ،،، تنعم بالنوم الهاديء والخلود ،،، نعم انت تستحق الخلود في ترابي الطهور ،،، انت لي كنت ، ولا زلت لي، لانك احببتني بشغف العاشق فيك ،،، فكان القدر منصفا لك ،،، وها انا احفظك ليوم يعز فيه الفراق ،،،الي "جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين " ،،، حينها اقول لك وداعا يا عاشقا ،،، جلدا ،،، صبورا ،،، استحق الخلود.