ومضات الأمس / نعيمة خليفي

نعيمة خليفي

كلما ّأوغلت بك  كؤوس الأسى تشرئب  و يرنو شراعك   الى  رفعة السماء وما فيها  تمشط جدائلها  تقرأ فيها الذكريات انتم ثلاثة  أنت ، الرماد و رجع الصدى في غفلة منك  و من مراثيك  فقد اللازورد زرقته من أفق لاخر ترتعد السماء   تنشق الى بركة حمراء في غفلة منك و من مراثيك  اكتظت الصخور  بالشقوق و النتوءات  السوداء و انت ها هنا تقلب الدفتر القديم و تدخن غيلونة رمادك   لا الأخاديد لا  الروابي باتت  تتحمل تلال الملح  و لا تناثر  أوراق الزعفران  ايها الغافي على مداك المغلق ما الجدوى من مغازلة ومضات الأمس ؟ كما الحجر الرمادي، يتلبسك الصمم والعمى  لا تر للون لونا و لا للعبير عبيرا   كن كالفصول و تحول  انظر الى  طبيعة الأشياء   حين نراها  لن تصادفها مرة اخرى  بكل بساطة   تتوارى ولا تتكرر  ترتطم ببعضها ، وتمضي  ايها الساكن في رمادك قبل فوات الأوان  غادر ، محطة ضياعك  انطلق و لا تتلفت   اكتشف خبايا صدفة الحياة