هجرتني ألف مرة
وألف مرة يرفرف
هواكَ بالرجوع
ألف مرة أبكيتني
وبكت في هجرك
الليالي والشموع
ألف مرة لملمت
أشواقي وطويت
أحلامي ومسحت
من عيني الدموع
ثم تعود من جديد
لتفرض حصارك
فتهدأ النفس وإليك
تعود في خضوع
أتناسى جرحي وأحزاني
وأعانق هواك في ركوع
أحبك حبيبي كثيرا
لكنك تتركني دوما
بين الظمأ والجوع
تتركني لأشواقي وحنيني
ثم تعود لتفرض حصارا
وتشعل نارا بين الضلوع
كم كنتُ أناجي هواكَ
وكم سافرتْ إليك أشواقي
وكم كنتُ أخط أسألتي
المبعثرة على جدران
غرفتي, وبفمي
تتقطع كلماتي
فإلى متى تظلَ هكذا
تهجرني لتناديك في
الهجر أحزاني وأهاتي
فها هو حديثك يأتيني
يداهمني يؤرق منامي
يأتيني كزائر ليل يهز
كياني .. يعبر أنهاري
يحصار كل شطآني
يناجي أشواقي وأحضاني
وسريعا أعود وأتناسى
في شوقي كل حرماني
أعود أسبح في بحارك
وألاقي في هواك حياتي
أريد يوما أن أقاوم حبك
وأ ُفك حصارك وأمزق
في هواك رقتي وحناني
لكني أعرف مدى ضعفي
أعرف أني حتما سأنهار
وحتما ستسقط حصوني
وسيتقطع زهر بستاني
فصوتك يشعل هوايا
ويشعل ِجناني
وظلك يمشي خلفي
وسحرك يسكن أجفاني
فحبك يا سيدى قدري
أنغامي وأشجاني
ها أنا أرفع لك رايتي
وأعلن لك استسلامي
فلملم حصارك فهاأنت
تدخل كل أعماقي
تحتل أيامي وأمسياتي
تحتل صمت أفكاري
وتبدل أحزاني وأهاتي
فكيف أنجو من هواك
كيف .. وهو كل حياتي..!؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فادية النجار