إمرأة خانتها الأنامل..
ورُسمَ أعمقها أبعد ما فيها...
أنفاسُها أحبسُها تحت جفون نعسة
جفونٌ تبتسم في خبايا عطر تكثّف في
عنق امرأة
جُهّز لقُبل من نار وعسل... "
لسانه يحياهُ بغير لغتهِ
تقمَّصَ حكايتها
فبحث عن تجسيدها
نثرها في غرفته المأجورة
خرج منها
خرجت منه
أضاع لسانه
ووجده معلقًا بأطراف لوحة
الحكاية...
لن يستطيع التكلّم بعد اليوم
سيكتفي بيديه ليكتب:
لساني إبتلع أعمقها بيني والهاوية
لساني يكتب الهاوية
وهاويتي تتفقد ما تبقّى
من الحكاية...
"حكايتي تقتل المرأة التي قدّمت عنقها لقبلة..
فقد خفتُ من اختفاء لساني في سحر عينيها الذي
يتراءى في شعرها الأسود ..
وكلامي هو كلّ ما تبقى لي بعد لغتي."
وفاء فضل
حيفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.