"أيمن رضا" يبحث عن "سمير" مجدداً في "سيت كاز"

انهى المخرج "زهير قنوع" مؤخراً تصوير مسلسل "سيت كاز" من إنتاج شركة "سورية الدولية" للإنتاج والتوزيع الفني، ويؤدي الفنّان "أيمن رضا" شخصية "معروف" الأخ التؤأم لـ"أبوليلى" الذي ذاع صيته في مسلسل "أبو جانتي"، ويمتلك "كازية" يعمل فيها شلّة من الأصدقاء الطريفين، وشديدي الخصوصية  هم: "وليم، بهيج، وصطيف"، ولكلٍ حكايته وسط حالة الضياع التي يعيشونها في محطة الوقود.

الفنّان "أيمن رضا" تحدث لنا عن الخطوط العريضة للمسلسل ودوره فيه، قائلاً:«لطالما بحثت عن مشروع "سيت كوم" عربي حقيقي غير مستنسخ من تجارب أجنبية أخرى ووجدت أن محطة الوقود يمكن أن تحقق لي هذه الصيغة، وأقدم في العمل شخصية "معروف" التي أعتقد أنها لم تأخذ حقهّا في مسلسل "أبوجانتي" على مستوى إظهار كافة جوانبها، وذلك بناءً على طلب الجمهور، واستطعنا تقريباً تحقيق أسلوب جديد في طرح الفكرة، خاصةً أن النص تمت كتابته من خلال ورشة عمل مع مجموعة كتّاب شباب بإدارة "زهير قنوع"، وربما هذه الطريقة الأمثل لكتابة النصوص الكوميدية في هذه المرحلة، فكرة المسلسل بالأساس لي، وعملنا بجهد كبير لتحقيقها، كما حرصنا على تقديمها ببساطة الأبيض والأسود، ونرجو أن تحقق نجاحاً طيباً لدى المشاهدين عند عرض المسلسل في الموسم الرمضاني المقبل.»

وحول تفاصيل كتابة مسلسل "سيت كاز"، ومراحل تصويره قال المخرج "زهير قنوع": «طرح "أيمن رضا" الفكرة منذ ما يزيد على الثلاث سنوات، اجتمعنا منذ سنتين وكتبنا حلقة أولى ثم انشغلنا بمسلسل آخر، ثم عاد المشروع للطرح مطلع موسم دراما 2012، ناقشناه بشكل جدي ثم بدأت العمل مع مجموعة كتّاب شباب من مؤسستي للكتابة الدرامية "مداد"،  ووصلنا لصيغة نهائية كتبت على أساسها نص العمل كاملاً، ثم بدأنا التصوير الذي كان بمعظمه في محطة وقود جنوبي مدينة "السويداء" تم إعادة تأهليها خصيصاً للتصوير، مع وجود مشاهد متفرقة بـ"دمشق".»

وعن استفساراتنا حول تركيبة نص مسلسل "سيت كاز" وشخصياته، وكيف يمكن الربط بين "كازية" وفرقة "عراضة" نسائية بحيث تبدو هذه التركيبة منطقية -نوعاً ما-  أجاب "زهير قنوع" قائلاً:«مكونات المسلسل واقعية جداً فحينما تذهب إلى محطة وقود في الريف السوري يمكن أن ترى "الكازية"، وإلى جانب منها "الفرن"، و"مغسل السيارات"، و"خيمة" تكون عادةً بمثابة استراحة للسائقين، أما فرقة العراضة النسائية فهي إحدى مواهب شخصية "معروف" التي برزت في مسلسل "أبو جانتي"، وعملنا على إعادة صياغتها وتقديمها بطريقة جديدة، تضفي نوعاً من الطرافة على العمل.»

  الفنّان "معن عبد الحق" يؤدي دور "بهيج" إحدى الشخصيات الرئيسية في "سيت كاز"... شام إف إم سألت "مين بهيج؟"، ومعن يجيب:«نحن لا نقدم شخصيات نمطية في مسلسل "سيت كاز" على مستوى السمات العامة التي ترتبط بشخصية ما كما في الأعمال الدرامية الأخرى، فالمطلوب في هذا العمل  التعامل  على مستوى الأداء مع المفارقات الكوميدية التي تمر بها شخوص المسلسل بطريقة طريفة، وهنا لا مانع من اقتراب الدور من شخصية الممثل نفسه، وربما لا ينطبق هذا الكلام على بقية الممثلين، لكنني على الأقل أقدم دوري في العمل أنطلاقاً من هذه الرؤية.»

ومن شخصيات كازية "معروف" الأساسية في مسلسل "سيت كاز"؛"وليم" الذي يؤدي دوره الفنّان "جمال العلي" الذي كشف لنا شيئاً من تفاصيل هذه الشخصية:«"وليم" رجل فقد عقله بسبب خيانة زوجته له، فاحتضنه "معروف" ليعمل في "كازيته" مع شلةٍ من الأصدقاء خفيفي الظل، ومن هنا تبدأ أحداث المسلسل»، وربما يكمن سر الأزمة النفسية لـ "وليم" في عصير البرتقال والجزر، الأمر الذي لم يفصح "جمال العلي" عن الكثير من تفاصيله لنا.

كما تحدث "جمال" عن خصوصية الأداء في  مسلسل "سيت كاز قائلاً:«الخصوصية تكمن في تقنية أداء الممثلين الأشبه بالأداء للمسرح بوجود كاميرتين، وهذا يعني أن يؤدي الممثل المشهد كاملاً دون تقطيع،  وذلك مع السماح بهامش كبير للإرتجال على النص الأصلي للعمل بوجود المخرج الذي هو كاتب العمل في الوقت ذاته.»

وخلال زيارتنا  لكواليس مسلسل "سيت كاز" لاحظنا أن الارتجال سيد الموقف، وهذا ما برره المخرج "زهير قنوع" بالقول: «الارتجال في الكوميديا أمر أساسي، ولذلك صورنا المسلسل بكاميرتين للحفاظ عل طزاجة أداء الممثل.»

أما بالنسبة للفنّان "أيمن رضا"  فالارتجال هو أسلوبه الخاص في الأداء:«أعمل منذ زمن بهذه الطريقة، وسبب اختياري الأساسي للمخرج"زهير قنوع" لهذا المشروع لأنه بالأصل كاتب ويمتلك القدرة على الارتجال إلى جانب معظم الممثلين الذين تم اختيارهم للأدوار الرئيسية في المسلسل، ودائماً أرغب بمفاجئة الممثل الذي يلعب أمامي بتصرفات أو كلمات غير موجودة في النص الأصلي لأرى ردة فعله عليه ليكون الأداء على هذا المنوال، وأرى أن هذا الأمر ضرورة بالنسبة لأي نص كوميدي، وإلا افتقد للطزاجة التي لابد أن تترك أثرها على المتلقي.»

ويتفق الفنّان معن "عبد الحق" مع "رضا" و"قنوع"  في تبني الارتجال في المواقف الكوميدية كأسلوب أداء في مسلسل "سيت كاز" ولكن مع وجود القليل من المحاذير، عبّر عنها "معن" بالقول: «هذا النوع من الأداء يحقق المتعة للممثلين خاصة بوجود شركاء يتمتعون بمواهب كوميدية مشهود لها"، إضافةً إلى أن المخرج "زهير قنوع" يمتلك هذا التوجه الطريف، ولكن على أن تبقى الأمور ضمن الحدود المطلوبة والمضبوطة وفقاً لمقتضيات المواقف التي يمر بها الممثلون.»

وتجدر الإشارة إلى أنّ قائمة الأبطال الرئيسين لمسلسل "سيت كاز" تضم إلى جانب "أيمن رضا" و"معن عبد الحق" و"جمال العلي" تضمممثلين يمتلكون مواهب خاصة في الارتجال على النص الكوميدي الأصلي، كالفنّان "أحمد الأحمد"، والفنّانة القديرة "سامية الجزائري"، وبطلات العمل الأخريات كـ:"نسرين الحكيم، رواد عليو، هبة نور"، ونخبة من نجوم الدراما السورية الذين يحلّون ضيوفاً على المسلسل، ومن بينهم: "سلافة معمار، ومحمد خير الجرّاح"، وكثر آخرين..

 وفي ختام زيارتنا لكواليس مسلسل "سيت كاز"  أعرب  بطلي المسلسل "معن عبد الحق" و"جمال العلي" عن أملهما برسم البسمة على وجوه المشاهدين السوريين عند عرض المسلسل في الموسم الرمضاني المقبل، في حين يبقى السؤال المعلق منذ موسم دراما 2010 ..... «مين سمير؟؟؟؟»، وهو ما علق عليه "أيمن رضا" بالقول:«ليست مشكلتنا في الإجابة عن هذا السؤال "مين سمير؟"، وإنما نطرح في هذا المسلسل سؤالاً آخر "وين سمير؟" وستكون الإجابة عنه في الحلقة الأخيرة من "سيت كاز"، وحينما أطلقت هذا التساؤل من خارج النص في مسلسل "أبو جانتي" وجهته لكل الدوائر الحكومية، ولكل السوريين، فحينما تذهب لإنجاز معاملة ما وترى كل هذا الروتين،  يمكن أن تطلق العديد من الأسئلة الكبيرة التي تعبر عن صعوبة الوصول إلى حل.»