أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

مركز تنمية الطاقات الكامتة وكشف الميول المبكر | الدكتور زهير شاكر

البرنامج التدريبي للحل الإبداعي للمشكلات
يتكون البرنامج التدريبي من (16) جلسة تدريبية مدة كل منها ساعة ونصف، ويمكن تقصير مدة البرنامج أو إطالتها حسب الحاجة. وفي كل جلسة تعرض مواد معدّة جيداً بعناية وبطريقة منهجية، وتتضمن المواد إرشادات واقتراحات لتحفيز الإبداع، كما تتضمن اقتباسات من أقوال لأشخاص مبدعين، أو خلاصات من دراسات الإبداع بهدف تشجيع المتدربين وإثارة طاقاتهم الإبداعية.

أما خبرات البرنامج فإنها مصممة بطريقة متدرجة ومثيرة للاهتمام، ويمكن تأطيرها في أربع مراحل، هي:
المرحلة الأولى: يتركز دور المتدرب في هذه المرحلة على ملاحظة المدرب وهو يقوم بتطبيق استراتيجيات البرنامج وتقنياته.
المرحلة الثانية: يتطور دور المتدرب ليقوم بالعمل مع مجموعة صغيرة من الأفراد تحت إشراف مباشر من قبل المدرب.
المرحلة الثالثة: يقوم المتدرب بالعمل مع شخص آخر من المشاركين بإشراف غير مباشر من قبل المدرّب.
المرحلة الرابعة: يتولى المتدرب المسؤولية بنفسه عن تطبيق جميع الاستراتيجيات والتقنيات المناسبة في كل خطوة من خطوات العمل التي يتضمنها برنامج «حل المشكلات الإبداعي»، وذلك لإيجاد حل لإحدى المشكلات التي يختارها المتدرب.
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج التدريبي «لحل المشكلات الإبداعي» إلى تحقيق ما يأتي:
-1 زيادة وعي المتدرب بالفرص والتحديات والمشكلات الموجودة في بيئته، وزيادة اهتمامه بها ورغبته في حلّها وتحسينها.
2 ـ تقوية دافعية المتدرّب ليكون مبدعاً في التعامل مع المشكلات.
3 ـ جعل المتدرب أكثر انفتاحاً على أفكار الآخرين وتفهماً لها.
4 ـ تمكين المتدرب من استخدام استراتيجيات وتقنيات متنوعة لحل المشكلات بطريقة منهجية.
5 ـ تنمية مهارات المتدرب على توليد الأفكار وإعطاء البدائل النوعية والأصيلة واستخدامها في حل المشكلات بطريقة إبداعية.
6 ـ تنمية مهارات المتدرب في وضع المحكات والمعايير الملائمة لتقييم الأفكار والبدائل أو الحلول للمشكلات على أسس موضوعية.
7 ـ تمكين المتدرب من وضع خطة عمل وتنفيذها.
8 ـ زيادة وعي المتدرب بأهمية الإبداع في جميع مجالات الحياة.
جلسات التدريب
تنقسم جلسات التدريب إلى أربع مجموعات:
1 ـ المجموعة الأولى:
تضم هذه المجموعة الجلسات الست الأولى. وهي مكرّسة لتعليم المشاركين جميع الأساليب والتقنيات المصممة لزيادة حساسيتهم للمشكلات.
2 ـ المجموعة الثانية:
وهي مخصصة لتدريب المشاركين على تطبيق ما تعلموه في الجلسات الست الأولى من تقينات وأساليب بصورة متدرجة تبدأ بملاحظة المشارك للمدرّب وهو يوضح بالأمثلة جميع مراحل العملية، وتنتهي بالمرحلة الأخيرة التي يعمل فيها المشارك بصورة منفردة على تطبيق ما شاهده بنفسه في حل مشكلة يختارها هو.
3 ـ المجموعة الثالثة:
وهي متداخلة مع جلسات «دورة الخبرة» بهدف تزويد المشاركين بفرص إضافية للتدرب والمران حتى يصبحوا أكثر فاعلية.
4 ـ المجموعة الرابعة:
وهي مخصصة لشحذ قدرات المشاركين على استخدام ما تعلموه بسرعة.
أهداف جلسات التدريب
1 ـ الجلسة الأولى:
تهدف هذه الجلسة إلى تدريب المشاركين على «الحساسية للمشكلات» وزيادة وعيه بما يدور في محيطهم من أحداث وما قد تنطوي عليه من مشكلات يمكن حلها بطريقة إبداعية.
ولحفز المشاركين على التفاعل في عملية التدريب على تحسّس المشكلات، يعرض المدرب مجموعة من الكلمات في عمودين متقابلين، وتضم كلمات مثل:
أصدقاءتحسينات عائلةالسعادة الجيرانالراحة المسجدسوء الفهم المنزلتعقيدات
ويبدأ بتوجيه انتباه المشاركين للكلمات في العمود الأيمن ويتساءل عما يمكن أن تثيره لديهم من ارتباطات، أو ما تحمله من مدلولات ذات علاقة بخبراتهم الشخصية.
ثمّ ينتقل المدرب للقائمة الثانية، ويطلب من المشاركين اختيار كلمة منها وربطها مع كلمة من القائمة الأولى، وإيجاد نوع من العلاقة القسرية بينهما لإثارة مزيد من الأفكار أو التحديات التي قد يستحضرها المشاركون.
ومع أن هذه الجلسة مكرّسة لشحذ وعي المشاركين بمحيطهم وحساسيتهم للمشكلات، إلا أن المدرب قد يسأل المشارك الذي يثير مشكلة عن اقتراحاته حول كيفية حلها.
2 ـ الجلسة الثانية:
تهدف هذه الجلسة إلى تعريف المشكلة التي تكون عادة في صورة مشوشة وغامضة وغير محددة المعالم، ويتعرف المشاركون على الطرائق المختلفة التي يمكن استخدامها لاستجلاء المشكلة وإعادة تعريفها بعبارة واضحة، ومن بينها.
- إثارة مجموعة من التساؤلات التي تهدف إلى توضيح الأهداف والعناصر التي تتكون منها المشكلة، مثل: ما هو هدفي الأساسي؟ ما الذي أسعى لتحقيقه في الواقع؟ لماذا...؟ كيف..؟
- تحليل المشكلة وتفتيتها إلى عناصر أو مكونات جزئية بحيث يمكن صياغة كل منها بوضوح والتعامل مع كل عنصر على انفراد بعد ترتيبها في قائمة أولويات حسب الحاجة والأهمية.
3 ـ الجلسة الثالثة:
تهدف هذه الجلسة إلى تدريب المشاركين على كيفية التغلب على الممارسات الروتينية وإنماط التفكير والاستجابات الجامدة في المواقف المختلفة. ومن أجل ذلك يتم تعريض المشاركين لخبرات أو مواقف تظهر الآثار السلبية للعادات والأنماط التي تقيّد التفكير وتحل من استخدام القدرات الإبداعية التي يمتلكها المشاركون.
ويتمّ في هذه الجلسة أول احتكاك مباشر مع استراتيجية تأجيل إصدار الأحكام على الأفكار المطروحة، ويقدم المدرب فيها المبادئ الأربعة لممارسة عملية العصف الذهني، وهي:
أ ـ الانتقادات غير مسموح بها.
ب ـ التداعي الحر للأفكار أمر مرغوب.
ج ـ الكمية أو عدد الأفكار والمقترحات مطلوبة.
د ـ دمج الأفكار أو تحسينها بالإضافة والتعديل مقبول.
4 ـ الجلسة الرابعة:
يتم تدريب المشاركين في هذه الجلسة على استخدام استراتيجية العلاقات القسرية في التغلب على أنماط التفكير الجامدة وتحفيز الإبداع. وتتلخص هذه الاستراتيجية في إيجاد علاقة قسرية بين شيئين أو فكرتين لا يبدو أن بينهما رابطة. مثل: العلاقات السرية كالعلاقة بين المخدّة (الوسادة) والحذاء، والعلاقة بين الورق والصابون. والعلاقة بين الرمل والهواء.
5 ـ الجلسة الخامسة:
تركز هذه الجلسة على موضوع «التقييم». ويقوم المدرب بتوجيه انتباه المشاركين إلى أهمية مرحلة تقييم الأفكار والمقترحات بعد الانتهاء من مرحلة توليدها. وتتم عملية التقييم على أساس محكات أو معايير يطلب من المشاركين توليد أكبر عدد ممكن منها. لأن المحكات إذا كانت شاملة ووافية فإنها تقلّص احتمالات الوقوع في الأخطاء، وتساعد على التنبؤ بما يترتب مستقبلاً على اتخاذ قرار أو اختيار مسار لحل المشكلة، وبالتالي قد تبرز أفكار جديدة للتكيف مع هذه المترتبات.
6 ـ الجلسة السادسة:
تهدف هذه الجلسة إلى تدريب المشاركين على كيفية تسويق الحلول التي توصلوا إليها ولا يعني ذلك أن العملية قد انتهت وأن الحلول التي توصلوا إليها نهائية. وغني عن القول أن الأفكار التي يتم اختيارها في هذه المرحلة تعتبر حلولاً مؤقتة وعرضة للتغيير والتعديل. ومن الضروري توليد أفكار جديدة في كل مرحلة من مراحل عملية «الحل الإبداعي للمشكلات » ويقترح بارنس استخدام قائمة الشطب التالية لتسويق فكرة الحل. وتضم القائمة عدداً من المجالات ونماذج من الأسئلة المرتبطة بها.
قبول الحل: ما هي إيجابيات الفكرة وكيف يمكن عرضها أو وصفها؟
التوقعات: ما أوجه الاعتراض أو الرفض التي يمكن إثارتها، وما هي أفضل الإجابات أو الردود عليها؟
المساعدة: كيف يمكن أن يساعد أشخاص آخرون في تنفيذ الفكرة؟
المكان: ما هو أفضل مكان لعرض الحل أو تطبيق الفكرة؟
الزمان: هل يوجد وقت محدد يفضل أن يعرض فيه الحل أو تستخدم فيه الفكرة؟
الاحتياطات: كيف يمكن اختبار الفكرة أو الحل قبل الاستخدام؟
كما يمكن استخدام الأسئلة الآتية استعداداً وتهيئة لقبول الحل أو الفكرة؟
من هم الذين يحتمل أن يثيروا اعتراضات على الفكرة؟
ما هي الاعتراضات أو الانتقادات المحتملة؟
كيف يمكن مجابهة الاعتراضات؟
أين ومتى يمكن إجراء شيء بهذا الخصوص؟
إن استخدام قائمة الشطب المشار إليها يعني التفكير المسبق. في إيجاد أفضل الإجابات الممكنة للأسئلة المقترحة التي من المتوقع أن تثار من قبل الجهة ذات العلاقة بالمشكلة أو بالحل.
7 ـ الجلسة السابعة:
تخصص هذه الجلسة لمراجعة جميع الخطوات السابقة لعملية حل المشكلات الابداعي وحسب الترتيب التالي
1 ـ إيجاد الحقائق:
تهدف هذه المرحلة إلى جمع أكبر قدر من الحقائق أو المعلومات ذات العلاقة بالمشكلة التي تكون عادة غامضة وغير محددة. ويمكن استخدام الجدول التالي ذي الثلاثة اعمدة. ويخصص العمود الأول لكتابة جميع الأسئلة الموجهة للحصول على الحقائق أو المعلومات المطلوبة، بينما توضع في العمود الثاني قائمة بمصادر المعلومات أو الأفراد والجهات التي يمكن الحصول منها على إجابات عن الأسئلة في العمود الأول، أمّا العمود الثالث فتوضع فيه الحقائق أو المعلومات التي يتم الحصول عليها بحيث تكون المعلومة ومصدرها والسؤال الذي تجيب عنه على نفس الخط.
2 ـ إيجاد المشكلة
تتم في هذه المرحلة إزالة الضبابية والغموض الذي يكتنف المشكلة عن طريق التركيز على المشكلات الفرعية التي تُشتق من المشكلة الرئيسية في ضوء الحقائق والمعلومات التي جمعت في المرحلة السابقة ويعرض المدرّب نماذج من الأسئلة التي يمكن إثارتها:
- ماذا يمكن أن أفعل لـِ.....؟
- كيف يمكن أن أكتشف.....؟
- كيف يمكن أن أقرر.....؟
وتنتهي هذه المرحلة عندما يختار المدرب السؤال الذي يمثل جوهر المشكلة، ويحمل دلالات قوية حول إمكانية معالجته بطريقة إبداعية.
3 ـ إيجاد الأفكار:
تهدف هذه المرحلة إلى توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار لحل المشكلة، ولتحقيق ذلك يسمح بإصدار أحكام أو توجيه نقد لأي فكرة حتى يستنفد المتدربون جميع ما لديهم من أفكار.
4 ـ إيجاد الحل:
في هذه المرحلة يتم تطوير محكات أو معايير لتقييم الأفكار التي تمّ توليدها في المرحلة السابقة، وتعتمد عملية اختيار المحكات الملائمة على حساسية الفرد للمشكلات و وعيه بالآثار والمترتبات والمحاذير التي يمكن أن تحدث إذا نُفذت الفكرة المختارة.
5 ـ تقبل الحل:
يتم التركيز في هذه المرحلة على الأفكار التي حصلت على أعلى التقديرات في ضوء المحكات التي استخدمت في عملية التقييم خلال المرحلة السابقة. ولتسهيل العمل في هذه المرحلة يقترح استخدام ورقة عمل مقسومة إلى ثلاثة أقسام أو أعمدة بحيث تستخدم على النحو الآتي:
العمود الأول: توضع فيه قائمة الأفكار التي تمّ اختيارها وتضم أسلوب التنفيذ وكسب الدعم وضمان الفاعلية.
العمود الثاني: توضع فيه إجابات عن أسئلة تبدأ بمَن ومتى وأين حول كل الأفكار الموجودة في العمود الأول.
العمود الثالث: توضع فيه إجابات عن أسئلة تبدأ بكيف ولماذا يتقبل الآخرون كل الأفكار.
وفي كل الحالات يستخدم مبدأ تأجيل إصدار الأحكام في التوصل إلى أفضل الإجابات عن الأسئلة التي تثار لاستيضاح كل فكرة وتقييمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية