أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

بغداد عاصمة الرشيد ،" تبغددوا "يا عراقيين !! بقلم : شاكر فريد حسن

بغداد عاصمة الرشيد ، وبيت الحكمة ، ودار العلم ، ومنارة المعارف ، ومنبر التنوير ، ووطن الثقافة والمثقفين ، والابداع والمبدعين ، والفن والفنانين ، التي أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور .هي أكبر مدينة متعددة الثقافات ، شكلت على الدوام مرتعاً خصباٌ لطلبة العلم ، ومركزاً للآداب والعلوم والفنون .
ازدهرت مدارسها وتفوقت علومها وصدحت قصورها بالغناء والموسيقى تقاطر عليها الشعراء والكتاب والأدباء ورجالات القلم والعلماء وعشاق المعرفة ، وكثر الاجتهاد في مساجدها ، وانصرف الناس الى الانشغال في أمور وقضايا الفلسقة
والحياة والموت ، وساد الجدل والسجال الفكري والثقافي الذي أسهم في حركة الابداع والتأليف والترجمة .

امتزجت الثقافات وبرزت خلاصات فلسفية وعلمية ، وازدهرت فيها الثقافة الكونية ، وقدمت للحضارة الانسانية صفحات ناصعة ومضيئة من التاريخ الثقافي والأدبي ، والتمدن العصري الحضاري .

اعلن عنها في العام ٢٠١٣ عاصمة للثقافة العربية ، وشهدت فعاليات ثقاقية وفنية ومعارض بهذه المناسبة ، ورأى بعض المثقفين والمبدعين العراقيين في حينه ، أن هذه التظاهرة الثقافية اوجدت حراكاً ثقافياً مهماً في بعض المجالات ، لكنها لم تنقذ الوضع الثقافي ، الذي تعيشه نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر فيها العراق ، بفعل الحروب والصراعات الداخلية والاوضاع السياسية العامة .

بغداد التي كانت مصدر اشعاع ثقافي وفكري وأدبي ستنهض من بين الركام من جديد ، بعون وفضل مثقفيها ومفكريها ومبدعيها ورجالاتها الأفذاذ ، وبدعم كل المتنورين والاحرار والشرفاء من عشاق الحرية والثقافة والالتزام الوطني والطبقي في العالم الواسع .

ويحق للعراقيين أن " يتبغددوا " ، فمن رفع راية الحضارة وأنار الدنيا بالعلوم والآداب والوعي التنويري والثقافي طوال قرون ، ومن يملك ينابيع الحضارات والهام الثقافات ، ومن يغزل من رطب نخيل البصرة أعذب المواويل العراقية ، ومن ينسج من نهري دجلة والفرات عباءات الشعر وأجمل القصائد واشجى المقامات العراقية ، يحق له أن " يتبغدد " ..!

ورغم الألم والوجع الكبير ، وما حل من محن وويلات ومعارك مخضبة بالدماء ، ورغم قتامة المشهد السياسي العراقي ، ستبقى بغداد بتاريخها العريق الماجد وثقافتها الأصيلة رمزاً يضيء سماء العراق وأوطان العرب قاطبة .

( كاتب وناقد فلسطيني ) " تبغددوا "يا عراقيين !!

بقلم : شاكر فريد حسن

بغداد عاصمة الرشيد ، وبيت الحكمة ، ودار العلم ، ومنارة المعارف ، ومنبر التنوير ، ووطن الثقافة والمثقفين ، والابداع والمبدعين ، والفن والفنانين ، التي أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور .

هي أكبر مدينة متعددة الثقافات ، شكلت على الدوام مرتعاً خصباٌ لطلبة العلم ، ومركزاً للآداب والعلوم والفنون .

ازدهرت مدارسها وتفوقت علومها وصدحت قصورها بالغناء والموسيقى تقاطر عليها الشعراء والكتاب والأدباء ورجالات القلم والعلماء وعشاق المعرفة ، وكثر الاجتهاد في مساجدها ، وانصرف الناس الى الانشغال في أمور وقضايا الفلسقة والحياة والموت ، وساد الجدل والسجال الفكري والثقافي الذي أسهم في حركة الابداع والتأليف والترجمة .

امتزجت الثقافات وبرزت خلاصات فلسفية وعلمية ، وازدهرت فيها الثقافة الكونية ، وقدمت للحضارة الانسانية صفحات ناصعة ومضيئة من التاريخ الثقافي والأدبي ، والتمدن العصري الحضاري .

اعلن عنها في العام ٢٠١٣ عاصمة للثقافة العربية ، وشهدت فعاليات ثقاقية وفنية ومعارض بهذه المناسبة ، ورأى بعض المثقفين والمبدعين العراقيين في حينه ، أن هذه التظاهرة الثقافية اوجدت حراكاً ثقافياً مهماً في بعض المجالات ، لكنها لم تنقذ الوضع الثقافي ، الذي تعيشه نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر فيها العراق ، بفعل الحروب والصراعات الداخلية والاوضاع السياسية العامة .

بغداد التي كانت مصدر اشعاع ثقافي وفكري وأدبي ستنهض من بين الركام من جديد ، بعون وفضل مثقفيها ومفكريها ومبدعيها ورجالاتها الأفذاذ ، وبدعم كل المتنورين والاحرار والشرفاء من عشاق الحرية والثقافة والالتزام الوطني والطبقي في العالم الواسع .

ويحق للعراقيين أن " يتبغددوا " ، فمن رفع راية الحضارة وأنار الدنيا بالعلوم والآداب والوعي التنويري والثقافي طوال قرون ، ومن يملك ينابيع الحضارات والهام الثقافات ، ومن يغزل من رطب نخيل البصرة أعذب المواويل العراقية ، ومن ينسج من نهري دجلة والفرات عباءات الشعر وأجمل القصائد واشجى المقامات العراقية ، يحق له أن " يتبغدد " ..!

ورغم الألم والوجع الكبير ، وما حل من محن وويلات ومعارك مخضبة بالدماء ، ورغم قتامة المشهد السياسي العراقي ، ستبقى بغداد بتاريخها العريق الماجد وثقافتها الأصيلة رمزاً يضيء سماء العراق وأوطان العرب قاطبة .

( كاتب وناقد فلسطيني )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية