أخر الأخبار >> مجلة المصباح دروب ثقافية أدبية * ثقافية * فنون تشكيلية كما نرحب بجميع المساهمات الواردة عبر البريد الإلكتروني m.droob77@gmail.com أهلا بكم أصدقائنا * مع تحيات أسرة التحرير

أحـدث المقالات

الزوق التحتاني



موقع حسين موسى توككلمة (الزوق) هي تحريف لكلمة سريانية تعني الحارس أو السوق، وهي قرية أثرية تقع على نهر الدردارة أحد روافد نهر الأردن على ارتفاع 100م عن سطح البحر إلى الشمال من صفد بحوالي 30كم.
تبلغ مساحة أراضيها (11634) دونماً.
تحيط بها أراضي قرى الخالصة والخصاص والزوق الفوقاني والناعمة واللزازة والسنبرية.
قدِّر عدد سكانها 1931 حوالي (626) نسمة،
وفي عام 1945 حوالي (1050) نسمة،
تعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على تل أنقاض وأساسات وحظائر مجدرة وشقف فخار.
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 (1218) نسمة وكان ذلك في 11/5/1948،
ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (7480) نسمة




  
 
الزوق التحتاني
قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من مدينة صفد بالقرب من الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية وتقوم على وادي البريغيث (الدردارة) في منتصف المسافة تقريباً بين الخالصة والخصاص، وأقرب القرى إليها لزازة. وتقع القرية إلى الجنوب قليلاً من طريق الخالصة ـ دان الرئيسة التي تتقاطع مع طريق طبرية ـ المطلة شمالي قرية الخالصة. وترتبط القرية أيضاً بقرية الخصاص بتلك الطرق، وتربطها بالزوق الفوقاني طريق ممهدة.
قامت القرية على الضفة الشرقية لوادي البريغيت الذي يتغذى من الينابيع الواقعة شمالي المطلة. ويمر بالزوق الفوقاني ثم بالزوق التحتاني فيرفد نهر الأردن إلى الشرق من جاحولة. وترتفع القرية قرابة 100م عن سطح البحر. وقد نشأت فوق منطقة تنحدر انحداراً لطيفاً باتجاه الجنوب، وتنبسط جنوبيها منطقة سهلية واسعة تشكل بداية منخفض الحولة، وقد نمت القرية عمرانياً باتجاه الشرق لوقوع وادي البريغيت إلى الغرب منها، واتخذت شكلاً طولياً وبلغت مساحتها 39 دونماً. وإلى الشمال منها بعض الطواحين المائية. وقد استفاد السكان من مياه وادي البريغيث لتزود بماء الشرب. وكانت الخدمات العامة شبه معدومة في القرية التي تعدّ من المواقع الأثرية. ففيها تل أنقاض وأسس وحائر وقطع فخارية.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 11.634 دونما منها 358 دونماً للطرق والأودية. وقد انتشرت بساتين الفاكهة والحمضيات إلى الجنوب منها، واعتمد السكان على الزراعة وتحيط بها أراضي الخالصة والخصاص والزوق الفوقاني والناعمة واللزازة والسنبرية.
بلغ عدد سكان قرية الزوق التحتاني في عام 1931 نحو 626 نسمة كانوا يقطنون في 137 مسكناً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1.050 نسمة. وقد دمر الصهيونيون القرية وشتتوا أهلها في عام 1948 وأقاموا إلى جنوبيها مستعمرة "بيت هليل".
 الزوق التحتاني قبل سنة 1948:
كانت القرية تقوم على تل وتواجه مساحات واسعة مكشوفة من الجهات كلها، وكان جبل الشيخ يلوح من جهة الشمال الشرقي، وكانت طريق فرعية تصل الزوق التحتاني بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية، وكانت طرق ممهدة تصلها بالقرى المجاورة.
أما أصل القسم الأول من الاسم الزوق، فلا يُعرف على وجه الدقة، ومن الجائز أن يكون متحدراُ، من كلمة «زوق» (zuk) السريانية، التي تعني "بلدة"، وأما القسم الثاني من الاسم، التحتاني فلتمييزها من 7 سميتها الفوقاني الواقعة إلى الشمال الغربي منها، في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الزوق التحتاني قرية مبنية بالحجارة والطين، ومحاطة بالأراضي الزراعية، وكان عدد سكانها 100 نسمة تقريباً، وكان ثمة طاحونة وبعض المنازل العربية الخربة والأقدم عهداً في الناحية الشمالية، كما كان ثمة مسيل مياه كبير بالقرب منها.
في سنة 1931، كان سكان الزوق التحتاني يتألفون من 626 مسلماً ومسيحي واحد، ولا توجد معلومات دقيقة فيما يتعلق بسنة 1945، لكن سكان القرية كانوا في معظمهم من المسلمين، وكانوا يستمدون مياه الاستخدام المنزلي من واد مجاور، ويشغلون الطواحين بالقوة المائية شمالي القرية، وكانوا يعملون أساساً في الزراعة، فيزرعون الحمضيات وسواها من الفاكهة، ولا سيما في الأراضي الممتدة جنوبي القرية.
في 1944/1945، كان ما مجموعه 2145 دونماً مخصصاً للحبوب، و5547 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكانت الزوق التحتاني تعد موقعاً أثرياً، فهي عبارة عن رابية اصطناعية يبرز على سطحها بعض أسس الأبنية القديمة الدارسة، وفي الإمكان رؤية بقايا حظائر مبنية بالحجارة من دون طين، وشظايا من الفخار، على سطح أرضها.
احتلالها وتهجير سكانها:
زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، في تقرير لها سنة 1948، أن سكان الزوق التحتاني هجروا منازلهم في 11 أيار/مايو 148، من جراء سقوط صفد في اليوم السابق، الذي يستشهد بالتقرير، هل شنت غارة إسرائيلية على القرية في سياق عملية يفتاح (انظر آبل القمح قضاء صفد) أم لا، ولا هو يذكر متى دخلت القوات الإسرائيلية القرية فعلاً [M:123].
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
أنشأ الصهيونيون مستعمرة بيت هيلل (206290) جنوبي القرية في سنة 1940، وفي سنة 1944 دمجت الأرض التي تقوم بيت هيلل عليها دمجاً إدارياً في أراضي قرية لزازة (207290) المجاورة، إلا أن خرائط مسح الأراضي اللاحقة لذلك التاريخ تبين أن بيت هيلل قائمة على أراضي تابعة للزوق التحتاني، وهي تقع على بعد نحو كيلومتر جنوبي شرقي موقع القرية.
القرية اليوم:
لم يبق إلا منزل حجري واحد، وهو يستعمل مكتباً لمدرج طائرات، والعشب والنباتات البرية التي تغطي الموقع مجزوزة، عند الطرف الجنوبي للموقع، وثمة إلى الغرب من هذا التل الأثري، رقعة مسيَّجة فيها كثير من نباتات الصبار وأشجار الكينا الباسقة، والعمل جار لإنشاء مدرج جديد إلى الشمال الشرقي من موقع القرية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.

دروب أدبية

دروب المبدعين

دروب ثقافية