فكيف يسقط عن القلب
وهو الذي حطـّ على عبير العمرمِسكاً أذ ْفـَرَ…..
واستراحَ
تتحرك عقارب الساعة تاركة
حاضري معكوساً،وتتركه على كرسيِّ المحطة
ناويا الرحيل
فكيفَ….. كيفَ؟
يسقطُ عـَنْ الروح ِ
والروحُ تتبعُ قطاراتـِه….
سكناتـِه
تسكن حقائبـَه
وتفك كلَّ رموز السحر ِ عن أقفالي
ناشرةً عطر الزعفران ِ والزنجبيل ِ
هذا خمرٌ يُسكرني
فترقصُ كلُّ محطاتِ السفر ِ أمام عيوني
ويدوخُ الدخانُ حزينا
أمدُّ يدي لـَهُ
فلا يراها
تمرُّ الغيومُ ما بيننا
ويسترُ الأفـْقُ ثغرةَ الفـِراق
يُسْكـِرُني العمرُ
يضيعُ مجدداً في الزِّحام
فيهتز كرسيَّ الى الأمام ِ
وإلى الخلف ِ………
إلى الأمام ِ
إلى الخلف ِ……..
أقف وحدي عند سِدْرَةِ المـُنـْتـَهى
لا أصعـَدُ ولا أهبـِط ُ
ولا أذوبُ مـِثـْلـَهُ في تاريخ ِ الكلمات ِ
أقفُ وحدي كـلَّ صباح ٍ أمامَ النافذة
ارْقـُبُ اليمام َ….. وأنتظـِرُهْ…..
في البيت ِ الرابع ِ،
والبعد ِ الرابع ِ
من “شطرنج َ”
لا تنتهي بيننا اللعبة
هو ماء القلب يذوب دوماً كلـَّما لامستـُه
كيفَ يا قدرُ تنشـُلـُه مِنْ محطـَّاتـِكَ
وتَمـْنـَحُـه السَكنى في روحي
كيف؟
وأنا التي كتب الأقصى على كتبي
وأنا من ناجيت الله بأدبي
وأنا ……
أحـُلُّ عندَ نوافذِ المساجدِ…. بـُخـُورا….
ودقيقاً من رحى القدر يدور
وماءً ممسكاً للصائمينْ
أفطرُهـُم ولا ألامِسُهـُم
ولا…..
ولا حتى ….
أرقصُ أو أدورُ على شرفِهِم
كيف اعتراني كطوفان ٍ بلا مركب ٍ
ولا جبل …..ٍ ولا نجاةْ
كيف اشتراني بلا مال ٍ…..
وبلا قصائد ْ…..
كيف بنى لي في الحـُلـُم ِ كعبة أحـُنُّ اليها
وأمارسُ الطـّواف فيها وحَـوْلـَها
وأنا أهذي باسمه
يأخذني الحالُ…..
تأخذهُ محطاتُ السفر ِ
أبحثُ عنهُ….….. رحلَ
حملَ في حقائبهِ الضَّحـِكَ
والأمنَ….. ورحلْ….
إلى وعدٍ بالحبِّ
ووعدٍ بفرح ٍ كلـَّما أتاني
وقلما …..
قلما …..يا عمرُ أتاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.