رودي رياض سليمان :
القلم لا لون له لا هوية له يعصر ابداع العقل والنفس البشرية نتيجة الظروف التي لاقاه. على مر الزمن الذي يعيشه لذلك لايمكن حصره بمعتقد ولون وجنس وتسميته اسماء نحصره نحن لتحد من ابداعه فالكتابة والابداع والنص لايمكن تجزأته لأن النص الأنثوي لايكون أقل او آكثر جمالاً من النص الذكوري إلا إذا كانت عقلية المتلقي تسعى إلى التفرقة بين النصين على اساس هذا الفارق الذي لا يمد للواقع والصحة بشيء ولا يدل على شي ء إلا تخلف المجتمع والقراء الذين يقومون بالتمييز بين النصوص على الأساس الجنس البشري ويمكن لنا في بعض الأحيان أن نقول أن النصوص ان كان كاتبها انثى
فالقراء يتكالبون على قراءته والإعجاب به ولو كان حبر على ورق فقط لانه مدون من قبل انثى جميلة لها شعر جميل وعيون غزال وفخذين يحلم بهما على طول المساء فينظر الى الموضوع على انه بالرغم من جمالها استطاعت صف حرفين وذلك لان مفهوم جمال المرأة عند مجتمعاتنا ارتبط على طول التاريخ بغباءها هذا البند الاول من النظرة الاولى للنص من قبل القارىء الذي يحدد النصوص بذكورية او أنثوية كاتبها أما البند الثاني فيجب ان أشير أن الإبداع الذي هو منوط بالكتابة ان كانت أنثوية على الأخص يكون على الأغلب محدوداً اي لا تستطيع الأنثى أن تصل بوصفها للجمال الى ماتريده او اذا وصفته فإنه لن تجروا على النشر بشكل واضح وصريح وذلك لأسباب عديدة إما لان لها رقابة من حولها لزوجها او أخ أو أب أو لأنها تدرك تماما إذا نشرته سيتطلب منها وقتاً وجهداً إضافياً كي تبرهن أنها تكتب فقط لتبيان الحقيقة الإبداعية فيها وليست لأنها عاهرة أو تريد أن تظهر معرفتها بأمور خارجة عن الإطار العام للحدود المرسومة أمام الأنثى فعلى الأغلب تكون المبدعة الأنثى بغنى عن هكذا مواجهة وتتنازل عن كتابة كل مكنوناتها وتتعهد لنفسها وضع قوالب لقلمها كي لا تتورط بمواجهات هي بغنى عنها هذا كله ولا يمكن ان نعمم أن مجتمعاتنا كلها تدعي الذكورية المطلقة وخاصة في الكتابة فنحن في عصر يمكن لنا أن نشاهد الأنثى والرجل بذات الميزان وخاصة مع اندلاع هذه الحروب التي وضعت على كاهل الأنثى أعباء إضافية تساوي الرجل أعباءاً وهموماً وأثقالاً وبالأخص أن ظروف الحياة تغيرت كثيرا واستسلم الذكر بأنه وحده لن يستطيع مقاومة ويلات الحاضر فكان لابد له ان يعترف بابداعاتها ايضاً وتسليط الضوء على حرية تعبيرها اكثر إلا أننا لازلنا في بداية الطريق وأتمنى أن نستطيع تكملة هذا الأمر فالتاريخ يعيد نفسه بصور أخرى نحن الآن نعيش حالات ابداع الخمسينيات وتطبيق الاشتراكية وقتئذ على مجتمعاتنا و حينها كان للمرأة دور هام في التعبير عن الكبت الإبداعي الذي كانت فيه فنحن نعبر عن ذات الكبت الإبداعي الذي كنّا فيه جراء السلطة الذكورية في مجتمعاتنا على مر عقود ولابد ان نواجه بعض الصعوبات في ذلك البند الثالث هو هاجس سلطة الجسد على الكتابة الكتابة الإبداعية او القلم الإبداعي يدور في الفلك ليصف ويروي كل ماحوله من قصص بصور رمزية جميلة راقية تدعو وتخترق النفس البشرية الى السموات العليا ليطير القارىء ولايدرك الواقع الذي يعيشه فمهمة الكاتب هي ان يدمجك معه في ذاك العمل وتعيش قصته بكل حروفها وبعد انتهاءها تعيش نشوة الانتقال الذي كُنتَ فيه دون واقعك وان لم يقم العمل بذلك النقل فهو ليس بناجح اي يجب علينا الانتقال مع الكتابة والشعر من عالم الى اخر لذا الوصف الجسدي او الوصف الروحي او وصف الطبيعةالانسانية وكل الطبائع هي مهمة الكتابة بترميز الكتابة ونقلنا الى حيوات اخرى وانا بنظري لايجب ان نضع رقابة على سلطة الجسد في التعبير ولكن بشكل عام القلم الذكي لايجب ان يهيمن فيه اي سلطة على اخرى اي لايجب ان يوظف الجسد او الله او الآلهة و……… في الكتابة فيسعى الشهرة لنفسه دون ادراك المعنى وهذا ان دل على شيء يدل ان الإبداع هنا ناقص مهما كان وفقط هدفه البحث عن الشهرة المؤقتة المزيفة وهي عن طريق الإيحاءات المتكررة في الكتابة دون لزوم لها فقط للعرض إذاً نصل إلى أن القلم المبدع لادين له ولا صفة ذكوريّة او أنثويةولا قومية محددة ولا يمكن أن يكون تابعاً لسلطة دون أخرى ولا تاريخ له فسلطته الوحيدة هو عصر كل العواطف والقيم الانسانية في بوتقة الحبر على ورقة بيضاء ناصعة يجب علينا ان نلطخها بالنفيس من الإبداع
انتصار السري ،قاصة من اليمن : حضور الجسد في النص النسائي قد لا يخدم النص في كثير الحالات
في البدء أنا لست مع تصنيف أدب نسائي وأدب ذكوري فالكاتب أو الكاتبة عندما تحلق في مخيلتهما فكرة معينة هي التي تفرض وجودها أكانت بطلتها المرأة أم غير ذلك وهناك كتاب ذكور تمكنوا من التعبير عن ماهية المرأة والغوص في تفصيل حياتها أظن أكثر من الكاتبة الأنثى، وهذا لا يمنع أن تجيد المرأة الكتابة عن بنات جنسها وما تعانيه المرأة في مجتمع ذكوري.
حضور الجسد في النص النسائي ليس من باب مقتضى الضرورة فالكاتبة قد تكتفي بالإشارة إلى ما تريد أن يصل إليه خيال المتلقي دون الدخول في باب المسكوت عنه أو وصف الجسد أو التطرق إلى “تابو” الجنس في نصوصها، غير أنه وفي الفترة الاخيرة صار الجسد حاضرا في نصوص المبدعين والمبدعات وكأنه لا يكتمل النص إلا بالتطرق إلى الجانب المسكوت عنه، في بعض النصوص ،ذلك الوصف وذلك الحضور لا يخدم النص فقد يجعل المرأة في صورة الضعف والسيطرة الذكورية في مجتمع لا ينظر إلى المرأة إلا من جانب اشباع رغبات الرجل.
القلم لا لون له لا هوية له يعصر ابداع العقل والنفس البشرية نتيجة الظروف التي لاقاه. على مر الزمن الذي يعيشه لذلك لايمكن حصره بمعتقد ولون وجنس وتسميته اسماء نحصره نحن لتحد من ابداعه فالكتابة والابداع والنص لايمكن تجزأته لأن النص الأنثوي لايكون أقل او آكثر جمالاً من النص الذكوري إلا إذا كانت عقلية المتلقي تسعى إلى التفرقة بين النصين على اساس هذا الفارق الذي لا يمد للواقع والصحة بشيء ولا يدل على شي ء إلا تخلف المجتمع والقراء الذين يقومون بالتمييز بين النصوص على الأساس الجنس البشري ويمكن لنا في بعض الأحيان أن نقول أن النصوص ان كان كاتبها انثى
فالقراء يتكالبون على قراءته والإعجاب به ولو كان حبر على ورق فقط لانه مدون من قبل انثى جميلة لها شعر جميل وعيون غزال وفخذين يحلم بهما على طول المساء فينظر الى الموضوع على انه بالرغم من جمالها استطاعت صف حرفين وذلك لان مفهوم جمال المرأة عند مجتمعاتنا ارتبط على طول التاريخ بغباءها هذا البند الاول من النظرة الاولى للنص من قبل القارىء الذي يحدد النصوص بذكورية او أنثوية كاتبها أما البند الثاني فيجب ان أشير أن الإبداع الذي هو منوط بالكتابة ان كانت أنثوية على الأخص يكون على الأغلب محدوداً اي لا تستطيع الأنثى أن تصل بوصفها للجمال الى ماتريده او اذا وصفته فإنه لن تجروا على النشر بشكل واضح وصريح وذلك لأسباب عديدة إما لان لها رقابة من حولها لزوجها او أخ أو أب أو لأنها تدرك تماما إذا نشرته سيتطلب منها وقتاً وجهداً إضافياً كي تبرهن أنها تكتب فقط لتبيان الحقيقة الإبداعية فيها وليست لأنها عاهرة أو تريد أن تظهر معرفتها بأمور خارجة عن الإطار العام للحدود المرسومة أمام الأنثى فعلى الأغلب تكون المبدعة الأنثى بغنى عن هكذا مواجهة وتتنازل عن كتابة كل مكنوناتها وتتعهد لنفسها وضع قوالب لقلمها كي لا تتورط بمواجهات هي بغنى عنها هذا كله ولا يمكن ان نعمم أن مجتمعاتنا كلها تدعي الذكورية المطلقة وخاصة في الكتابة فنحن في عصر يمكن لنا أن نشاهد الأنثى والرجل بذات الميزان وخاصة مع اندلاع هذه الحروب التي وضعت على كاهل الأنثى أعباء إضافية تساوي الرجل أعباءاً وهموماً وأثقالاً وبالأخص أن ظروف الحياة تغيرت كثيرا واستسلم الذكر بأنه وحده لن يستطيع مقاومة ويلات الحاضر فكان لابد له ان يعترف بابداعاتها ايضاً وتسليط الضوء على حرية تعبيرها اكثر إلا أننا لازلنا في بداية الطريق وأتمنى أن نستطيع تكملة هذا الأمر فالتاريخ يعيد نفسه بصور أخرى نحن الآن نعيش حالات ابداع الخمسينيات وتطبيق الاشتراكية وقتئذ على مجتمعاتنا و حينها كان للمرأة دور هام في التعبير عن الكبت الإبداعي الذي كانت فيه فنحن نعبر عن ذات الكبت الإبداعي الذي كنّا فيه جراء السلطة الذكورية في مجتمعاتنا على مر عقود ولابد ان نواجه بعض الصعوبات في ذلك البند الثالث هو هاجس سلطة الجسد على الكتابة الكتابة الإبداعية او القلم الإبداعي يدور في الفلك ليصف ويروي كل ماحوله من قصص بصور رمزية جميلة راقية تدعو وتخترق النفس البشرية الى السموات العليا ليطير القارىء ولايدرك الواقع الذي يعيشه فمهمة الكاتب هي ان يدمجك معه في ذاك العمل وتعيش قصته بكل حروفها وبعد انتهاءها تعيش نشوة الانتقال الذي كُنتَ فيه دون واقعك وان لم يقم العمل بذلك النقل فهو ليس بناجح اي يجب علينا الانتقال مع الكتابة والشعر من عالم الى اخر لذا الوصف الجسدي او الوصف الروحي او وصف الطبيعةالانسانية وكل الطبائع هي مهمة الكتابة بترميز الكتابة ونقلنا الى حيوات اخرى وانا بنظري لايجب ان نضع رقابة على سلطة الجسد في التعبير ولكن بشكل عام القلم الذكي لايجب ان يهيمن فيه اي سلطة على اخرى اي لايجب ان يوظف الجسد او الله او الآلهة و……… في الكتابة فيسعى الشهرة لنفسه دون ادراك المعنى وهذا ان دل على شيء يدل ان الإبداع هنا ناقص مهما كان وفقط هدفه البحث عن الشهرة المؤقتة المزيفة وهي عن طريق الإيحاءات المتكررة في الكتابة دون لزوم لها فقط للعرض إذاً نصل إلى أن القلم المبدع لادين له ولا صفة ذكوريّة او أنثويةولا قومية محددة ولا يمكن أن يكون تابعاً لسلطة دون أخرى ولا تاريخ له فسلطته الوحيدة هو عصر كل العواطف والقيم الانسانية في بوتقة الحبر على ورقة بيضاء ناصعة يجب علينا ان نلطخها بالنفيس من الإبداع
انتصار السري ،قاصة من اليمن : حضور الجسد في النص النسائي قد لا يخدم النص في كثير الحالات
في البدء أنا لست مع تصنيف أدب نسائي وأدب ذكوري فالكاتب أو الكاتبة عندما تحلق في مخيلتهما فكرة معينة هي التي تفرض وجودها أكانت بطلتها المرأة أم غير ذلك وهناك كتاب ذكور تمكنوا من التعبير عن ماهية المرأة والغوص في تفصيل حياتها أظن أكثر من الكاتبة الأنثى، وهذا لا يمنع أن تجيد المرأة الكتابة عن بنات جنسها وما تعانيه المرأة في مجتمع ذكوري.
حضور الجسد في النص النسائي ليس من باب مقتضى الضرورة فالكاتبة قد تكتفي بالإشارة إلى ما تريد أن يصل إليه خيال المتلقي دون الدخول في باب المسكوت عنه أو وصف الجسد أو التطرق إلى “تابو” الجنس في نصوصها، غير أنه وفي الفترة الاخيرة صار الجسد حاضرا في نصوص المبدعين والمبدعات وكأنه لا يكتمل النص إلا بالتطرق إلى الجانب المسكوت عنه، في بعض النصوص ،ذلك الوصف وذلك الحضور لا يخدم النص فقد يجعل المرأة في صورة الضعف والسيطرة الذكورية في مجتمع لا ينظر إلى المرأة إلا من جانب اشباع رغبات الرجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.