يتحول التعليم عند المعلم الخبير العاشق لمهنته إلى حقل درامي أشبه بفن التمثيل المسرحي ... حيث تصبح منصة الصف كخشبة المسرح بل أهم ، يؤدي عليها الأدوار اليومية فيتفاعل و يعبر بلغة الجسد و يستخدم كل مهارات التواصل الاجتماعي لجذب الطالب ثم غرس المهارة المطلوبة و إيصال المعلومة ...
نعم هذا هو المعلم الذي يُعلِّم و يربي باهتمام و إخلاص و عشق لهذه المهنة الجبارة
فهو صاحب رسالة يوصلها بفن و تفان و إخلاص دون توان .
لكن دور المعلم أخطر و أعقد من دور الممثل المسرحي.
ففي المسرح يقف الممثل أمام جمهور واع قادر على النقد يلفظ الغث ويأخذ السمين ...
بينما على ( خشبة الصف ) فأنت أمام جمهور من الإسفنج غير قادر على النقد والتصفية والتشفير ، حيث يمتصك بالكامل ثم يشرب ردود أفعالك قبل أفعالك و يتعلم منك كل حركة و كل نظرة و كل إشارة ... يأخذ كل شيء منك دونما محاكمة تنخل الجيد لترفض الرديء.
فالتعليم فن خطير جداً بل أخطر الفنون ...
انظر و تعمق بعيني أي طفل و راقب البراءة ... قلب جفنيك في جفنيه و اغرز عينيك بصفاء عينيه ستجده مستسلماً لك ... حاله يقول : أنا اثق بك يا (عمو المعلم ).... علمني ما شئت و سأصدقك تلقائيا ... هذه تربتي فاغرس بها ما تريد فأنت عندي أمين .... سأمتص العلم منك بلا رقابة و لا نقد فأنا أضعف من ذلك بكثير ! أنا عجينة بين يديك ، شكِّلهَا كما يحلو لك فقد منحك أبواي الثقة الكاملة و ها هي فلذة كبدهم بين يديك تقبع في زاوية من زوايا الفصل و البراءة تلتحفها من كل جانب ...... أنا فراشة في قفصك أطلقها في البستان الذي تشاء و لن تعترض ... نجمة وهبتك نورها ... خامة ضعيفة وهبتك عفويتها و سذاجتها.
يا أيها المعلم ، الطفل أرض أمَّنَتْك على ترابها الذي هو أغلى ما عندها و أتاحت لك زراعة ما تريد ، فعليك اقتناء أجود الغرس و أحسنه ... إياك و غرس السموم الفاسدة فأنت منتهك للطفولة عندئذ كافر بالإنسان كل الإنسان.
نعم هذا هو المعلم الذي يُعلِّم و يربي باهتمام و إخلاص و عشق لهذه المهنة الجبارة
فهو صاحب رسالة يوصلها بفن و تفان و إخلاص دون توان .
لكن دور المعلم أخطر و أعقد من دور الممثل المسرحي.
ففي المسرح يقف الممثل أمام جمهور واع قادر على النقد يلفظ الغث ويأخذ السمين ...
بينما على ( خشبة الصف ) فأنت أمام جمهور من الإسفنج غير قادر على النقد والتصفية والتشفير ، حيث يمتصك بالكامل ثم يشرب ردود أفعالك قبل أفعالك و يتعلم منك كل حركة و كل نظرة و كل إشارة ... يأخذ كل شيء منك دونما محاكمة تنخل الجيد لترفض الرديء.
فالتعليم فن خطير جداً بل أخطر الفنون ...
انظر و تعمق بعيني أي طفل و راقب البراءة ... قلب جفنيك في جفنيه و اغرز عينيك بصفاء عينيه ستجده مستسلماً لك ... حاله يقول : أنا اثق بك يا (عمو المعلم ).... علمني ما شئت و سأصدقك تلقائيا ... هذه تربتي فاغرس بها ما تريد فأنت عندي أمين .... سأمتص العلم منك بلا رقابة و لا نقد فأنا أضعف من ذلك بكثير ! أنا عجينة بين يديك ، شكِّلهَا كما يحلو لك فقد منحك أبواي الثقة الكاملة و ها هي فلذة كبدهم بين يديك تقبع في زاوية من زوايا الفصل و البراءة تلتحفها من كل جانب ...... أنا فراشة في قفصك أطلقها في البستان الذي تشاء و لن تعترض ... نجمة وهبتك نورها ... خامة ضعيفة وهبتك عفويتها و سذاجتها.
يا أيها المعلم ، الطفل أرض أمَّنَتْك على ترابها الذي هو أغلى ما عندها و أتاحت لك زراعة ما تريد ، فعليك اقتناء أجود الغرس و أحسنه ... إياك و غرس السموم الفاسدة فأنت منتهك للطفولة عندئذ كافر بالإنسان كل الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.