أية بن منصور : باحثة في علم الإجتماع :
تعد الحركة النسوية أو ما يعرف تحت إسم “الفيمينزم” أحد أبرز الحركات الإجتماعية التحررية التي أحدثت نوعاً من التغيير الاجتماعي بقيادة جملة من الفاعلين الإجتماعيين الساعين لبناء واقع إجتماعي مغاير لمما هم عليه يضمن لهم نمط عيش أفضل في ظل منظومة قانونية وإجتماعية تفعل مبدأ المساواة بين كل من الرجل والمرأة ، حيث إنبثقت هذه الحركة من عمق رحم نظام المجتمع البطركي المكرس للهيمنة الذكورية ولسلطة الجسد على حساب المرأة من خلال اضطهدها ،
تهميشها وتشيئها لتكون مجرد وعاء يتموقع فيه المجتمع وييسره بحسب رغبته ، هذا النظام الذي لا يزال يصبغ تقريباً وإلى حدود هذه الساعة جل البنى المجتمعية في العالم ليساهم بذلك في هندسة النظم الإجتماعية القائمة على تقديس الموروث من عادات وتقاليد ومعتقدات . فكانت بذلك الحركة النسوية بمثابة الصرخة التي اطلقت عنانها جملة من الفاعلات الإجتماعية اللاتي اردن كسر حاجز الصمت والتمرد على العرف الإجتماعي السائد بهدف إيجاد مشترك عالمي يجمع النساء في كل أنحاء الأرض في “مسيرة النضال والمساواة ” .
ولقد رافقت هذه الحركة الإجتماعية نشوء نوع من الكتابة الجديدة المختلف عن بقية أنماط الكتابة الأدبية و الشعرية لتكون الكتابة ذات خصوصية علمية حاملة لرسالة وهدف معين ألا وهو إصلاح المجتمع وتغييره والإرتقاء به نحو مجتمع منبني على قيم المساواة وحفظ كرامة الفرد دون ميز أو عنف أو عنصرية . لكن هذه الحركة النسوية وكتاباتها قد جوبهت بالردع و التصدي لها من قبل المحافظين والرافضين لها على بدعوة كونها تدعو للإنحلال الإجتماعي وتساهم في إختلال النسق الوظيفي للمجتمع أو ما يعبر عنه “بالانوميا ” عند دوركايم .
فكيف يمكن لنا أن نفهم خصوصية الكتابة النسوية واهدافها منذ نشأتها إلى اليوم ؟
وهل يمكن إعتبار أن قلم الكاتبة النسوية يخضع لسلطة الجسد ؟
في البداية يجب أن نضع المسألة في اطارها وذلك من خلال التطرق إلى كيفية بروز ونشأة هذه الحركة النسوية ، حيث ظهرت الحركة النسوية في البداية بالولايات المتحدة لمحاربة النظرة الدونية المسلطة تجاه المرأة والمتأتية من جملة العقائد والأعراف الدينية و الشرائع السماوية . من ثمة تطورت هذه الحركة أكثر لتدخل ضمن صراع حقوقي يهدف لإنتزاع المرأة لحقوقهاالتي سلبها اياها الرجل .
فلو عدنا لتاريخ هذه الحركة نجدها قد انطلقت في البداية من أصقاع المجتمع الغربي منذ القرن التاسع عشر الذي كان شاهدا على عديد الثورات الصناعية والإقتصادية وخاصة الفكرية ، فكانت الحركة النسوية بمثابة الثورة الفكرية على نمط المجتمع التقليدي الأبوي المقدس لسلطة الرجل و المختزل للمرأة في مجرد جسد والحط من شأنها بجعلها “مواطنا من الدرجة الثانية” على اعتبار أن مكانها الأصلي هو الفضاء الخاص أي المنزل إذ عملت هذه الحركة للتصدي لجملة المواقف السلبية التي ساقها الفلاسفة الغربيين تجاه المرأة ، مثال ذلك أفلاطون الذي تعمد في الكثير من كتبه ومحاوراته لتصنيف المرأة ضمن خانة العبيد و الأشرار والمخبولين ، أيضا ديكارت الذي كان من خلال فلسفته التي تقوم على العقل والمادة بربط العقل بالذكر والمادة بالمرأة . وفي هذا السياق تعد إيما غولدمن من أبرز المناضلات الرائدات في هذا المجال الثائرة عما يسميه بيار بورديو بالعنف الرمزي المسلط تجاه المرأة ، حيث كانت تطالب ” بإستقلالية المرأة بحقها في أن تعيل بنفسه في أن تعيش لنفسها في أن تحب من تشاء أو بقدر ما تشاء ، أطالب بالحرية لكلا الجنسين الحرية في التصرف حرية في الحب وحرية في الأمومة ” . بالإضافة إلى ذلك نجد الكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار وهي بدورها تعد من أبرز الكاتبات النسويات التي تصدت بقوة للفكر الأبوي ، ففي كتابها ” الجنس الثاني ” إعتبرت أن ” المرأة لا تولد إمرأة بل تصير كذلك ” .كما يمكن أن ننتقل إلى القارة الأسياوية وبالتحديد للمجتمع الهندي أين نجد الرائدة النسوية الهندية ” شيفا ” متصدرة لتيار نسوي بيئي والمنادي بفكرة أن المرأة كالطبيعة يمكن لها أن تتعرض لنفس أنواع الإستغلال الذي تتعرض له الموارد الطبيعية من قبل النظام الرأسمالي .
ولو ننتقل إلى المجتمع العربي ، نجد أن الحركة النسوية التي نشأت في سياقه تحمل خصوصية سوسيولوجية و أنثروبولوجية مختلفة عن الحركات النسوية الغربية ، فلا إن كانت هذه الأخيرة قد قطعت اشواطاً كبيرة في النضال من أجل إنتزاع حقوقهن والإعلاء من شأنهن عبر إرساء مرجعية قانونية وابرام اتفاقيات دولية ك”إتفاقية القضاء عل كافة أشكال التمييز ضد المرأة” تحفض كرامة المرأة وتسمح لها بتحقيق ذاتها كفاعلة فالمجتمع إلى جانب الرجل وخوض معارك القتال والحروب إلا أن هذا الواقع يختلف في المجتمعات العربية ، إذ بالرغم مما شهدته هذه المجتمعات من جملة التحركات التحررية ضد الهيمنة الذكورية إلا أن الحركة النسوية لم تلاقي الحض الأوفر التي لاقته نظيرتها في المجتمع الغربي . فإلى حد الأن لا تزال المرأة على الرغم مما تتقلده من مناصب رائدة واكتسحها للفضاء العام ، لا تزال تعاني من تلك النظرة الدونية من قبل المجتمع فالكل المجتمعي لا يزال يعتبر المرأة مجرد جسد تسبغه صفة القدوسية نظرا لإرتباطه بمفهوم الشرف أين يتم إختزال المرأة ضمن الثنائية المحرمة وهي ” الجسد والشرف” حيث تعرض نفسها كل من تجاوز هذه الثنائية وتمرد عليها للوصم الإجتماعي والعقاب يصل إلا حد القتل في بعض المجتمعات .ثم إن هذا الطابع الأنثروبولوجي للممارسة الثقافية النمط العيش في سياق المجتمع العربي يعد أحد أبرز المعرقلات الكبرى للحركة النسوية التي تحول دون تحقيق تغير إجتماعي هو أثر كبير ، فالمجتمع الإيراني مثلاً تعاني الحركة النسوية فيه من هيمنة الثقافة الذكورية المتحجرة التي تمنع المرأة من الخروج عن حدود المتعارف عليه وتقلد مناصب قيادية ف”لاهيجي” مثلا تعد أول ناشرة في إيران بدار نشر تحمل إسم ” المستنيرون ودراسات المرأة ” ، حيث أبدت اسفها حول ما تتلقاه الحركة النسوية في المجتمع الإيراني من تصدي وعنف وقمع وصل إلا حد الزج بعد من الناشطات في السجن خلال حملة ” مليون توقيع لإزالة التمييز القانوني ضد المرأة ” .
وفي نفس السياق ، نجد الطبيبة والكاتبة نوال سعداوي التي لطالما كانت ولازلت تتصدى للثقافة المكرسة لسلطة الجسد والحط من قيمة المرأة واختزلها في مجرد وظائف بيولوجية وفيزيولوجية دون الأخذ بعين الإعتبار لفكرها . ففي كتابها “المرأة والجنس ” بينت أن الفتاة منذ طفولتها يتم تنشئتها بكونها مجرد أداة للجنس فقط إذ تعلم كيف تكون مجرد جسد جميل فقط دون فكر وذلك بهدف جلب إهتمام الرجل واغرائه فهي تقول في هذا الإطار :”يربون البنت الصغيرة منذ طفولتها على أنها جسد فقط فتنشغل به طوال حياتها ولا تعريف أنا لها عقل يجب أن تنميه ” . .إذاً يمكن أن نخلص للقول بأن الكتابة النسوية لا تخضع لسلطة الجسد بل بالعكس كانت سلطة الجسد التي طغت على أغلب المجتمعات ضمن النظام الليبرالي والنيولبيرالي السبب القدح لنشأة هذا النمط الجديد من الكتابة ، لتكون بذلك كتابة النسوية مناهضة لمثل هذه الأنواع من السلطة وصوت النساء المضطهدات حقوقهن وكرامتهن في كل شبر من العالم مطالبة بتحقيق مجتمع أفضل يعلي راية الإنسانية ، مكرساً لثقافة المساواة بين الجنسين ، و في الختام يجدر القول بأنه لن تبلغ الحركة والكتابة النسوية اهدفها المنشودة في سياق الواقع الإجتماعي العربي إلا عبر إحداث ثورة فكرية أو لنقل ثورة في العقول لأنه ما إن تحررت العقول بإمكاننا حينها بناء مجتمع جديد يقدس الفكر لا الجسد .
تعد الحركة النسوية أو ما يعرف تحت إسم “الفيمينزم” أحد أبرز الحركات الإجتماعية التحررية التي أحدثت نوعاً من التغيير الاجتماعي بقيادة جملة من الفاعلين الإجتماعيين الساعين لبناء واقع إجتماعي مغاير لمما هم عليه يضمن لهم نمط عيش أفضل في ظل منظومة قانونية وإجتماعية تفعل مبدأ المساواة بين كل من الرجل والمرأة ، حيث إنبثقت هذه الحركة من عمق رحم نظام المجتمع البطركي المكرس للهيمنة الذكورية ولسلطة الجسد على حساب المرأة من خلال اضطهدها ،
تهميشها وتشيئها لتكون مجرد وعاء يتموقع فيه المجتمع وييسره بحسب رغبته ، هذا النظام الذي لا يزال يصبغ تقريباً وإلى حدود هذه الساعة جل البنى المجتمعية في العالم ليساهم بذلك في هندسة النظم الإجتماعية القائمة على تقديس الموروث من عادات وتقاليد ومعتقدات . فكانت بذلك الحركة النسوية بمثابة الصرخة التي اطلقت عنانها جملة من الفاعلات الإجتماعية اللاتي اردن كسر حاجز الصمت والتمرد على العرف الإجتماعي السائد بهدف إيجاد مشترك عالمي يجمع النساء في كل أنحاء الأرض في “مسيرة النضال والمساواة ” .
ولقد رافقت هذه الحركة الإجتماعية نشوء نوع من الكتابة الجديدة المختلف عن بقية أنماط الكتابة الأدبية و الشعرية لتكون الكتابة ذات خصوصية علمية حاملة لرسالة وهدف معين ألا وهو إصلاح المجتمع وتغييره والإرتقاء به نحو مجتمع منبني على قيم المساواة وحفظ كرامة الفرد دون ميز أو عنف أو عنصرية . لكن هذه الحركة النسوية وكتاباتها قد جوبهت بالردع و التصدي لها من قبل المحافظين والرافضين لها على بدعوة كونها تدعو للإنحلال الإجتماعي وتساهم في إختلال النسق الوظيفي للمجتمع أو ما يعبر عنه “بالانوميا ” عند دوركايم .
فكيف يمكن لنا أن نفهم خصوصية الكتابة النسوية واهدافها منذ نشأتها إلى اليوم ؟
وهل يمكن إعتبار أن قلم الكاتبة النسوية يخضع لسلطة الجسد ؟
في البداية يجب أن نضع المسألة في اطارها وذلك من خلال التطرق إلى كيفية بروز ونشأة هذه الحركة النسوية ، حيث ظهرت الحركة النسوية في البداية بالولايات المتحدة لمحاربة النظرة الدونية المسلطة تجاه المرأة والمتأتية من جملة العقائد والأعراف الدينية و الشرائع السماوية . من ثمة تطورت هذه الحركة أكثر لتدخل ضمن صراع حقوقي يهدف لإنتزاع المرأة لحقوقهاالتي سلبها اياها الرجل .
فلو عدنا لتاريخ هذه الحركة نجدها قد انطلقت في البداية من أصقاع المجتمع الغربي منذ القرن التاسع عشر الذي كان شاهدا على عديد الثورات الصناعية والإقتصادية وخاصة الفكرية ، فكانت الحركة النسوية بمثابة الثورة الفكرية على نمط المجتمع التقليدي الأبوي المقدس لسلطة الرجل و المختزل للمرأة في مجرد جسد والحط من شأنها بجعلها “مواطنا من الدرجة الثانية” على اعتبار أن مكانها الأصلي هو الفضاء الخاص أي المنزل إذ عملت هذه الحركة للتصدي لجملة المواقف السلبية التي ساقها الفلاسفة الغربيين تجاه المرأة ، مثال ذلك أفلاطون الذي تعمد في الكثير من كتبه ومحاوراته لتصنيف المرأة ضمن خانة العبيد و الأشرار والمخبولين ، أيضا ديكارت الذي كان من خلال فلسفته التي تقوم على العقل والمادة بربط العقل بالذكر والمادة بالمرأة . وفي هذا السياق تعد إيما غولدمن من أبرز المناضلات الرائدات في هذا المجال الثائرة عما يسميه بيار بورديو بالعنف الرمزي المسلط تجاه المرأة ، حيث كانت تطالب ” بإستقلالية المرأة بحقها في أن تعيل بنفسه في أن تعيش لنفسها في أن تحب من تشاء أو بقدر ما تشاء ، أطالب بالحرية لكلا الجنسين الحرية في التصرف حرية في الحب وحرية في الأمومة ” . بالإضافة إلى ذلك نجد الكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار وهي بدورها تعد من أبرز الكاتبات النسويات التي تصدت بقوة للفكر الأبوي ، ففي كتابها ” الجنس الثاني ” إعتبرت أن ” المرأة لا تولد إمرأة بل تصير كذلك ” .كما يمكن أن ننتقل إلى القارة الأسياوية وبالتحديد للمجتمع الهندي أين نجد الرائدة النسوية الهندية ” شيفا ” متصدرة لتيار نسوي بيئي والمنادي بفكرة أن المرأة كالطبيعة يمكن لها أن تتعرض لنفس أنواع الإستغلال الذي تتعرض له الموارد الطبيعية من قبل النظام الرأسمالي .
ولو ننتقل إلى المجتمع العربي ، نجد أن الحركة النسوية التي نشأت في سياقه تحمل خصوصية سوسيولوجية و أنثروبولوجية مختلفة عن الحركات النسوية الغربية ، فلا إن كانت هذه الأخيرة قد قطعت اشواطاً كبيرة في النضال من أجل إنتزاع حقوقهن والإعلاء من شأنهن عبر إرساء مرجعية قانونية وابرام اتفاقيات دولية ك”إتفاقية القضاء عل كافة أشكال التمييز ضد المرأة” تحفض كرامة المرأة وتسمح لها بتحقيق ذاتها كفاعلة فالمجتمع إلى جانب الرجل وخوض معارك القتال والحروب إلا أن هذا الواقع يختلف في المجتمعات العربية ، إذ بالرغم مما شهدته هذه المجتمعات من جملة التحركات التحررية ضد الهيمنة الذكورية إلا أن الحركة النسوية لم تلاقي الحض الأوفر التي لاقته نظيرتها في المجتمع الغربي . فإلى حد الأن لا تزال المرأة على الرغم مما تتقلده من مناصب رائدة واكتسحها للفضاء العام ، لا تزال تعاني من تلك النظرة الدونية من قبل المجتمع فالكل المجتمعي لا يزال يعتبر المرأة مجرد جسد تسبغه صفة القدوسية نظرا لإرتباطه بمفهوم الشرف أين يتم إختزال المرأة ضمن الثنائية المحرمة وهي ” الجسد والشرف” حيث تعرض نفسها كل من تجاوز هذه الثنائية وتمرد عليها للوصم الإجتماعي والعقاب يصل إلا حد القتل في بعض المجتمعات .ثم إن هذا الطابع الأنثروبولوجي للممارسة الثقافية النمط العيش في سياق المجتمع العربي يعد أحد أبرز المعرقلات الكبرى للحركة النسوية التي تحول دون تحقيق تغير إجتماعي هو أثر كبير ، فالمجتمع الإيراني مثلاً تعاني الحركة النسوية فيه من هيمنة الثقافة الذكورية المتحجرة التي تمنع المرأة من الخروج عن حدود المتعارف عليه وتقلد مناصب قيادية ف”لاهيجي” مثلا تعد أول ناشرة في إيران بدار نشر تحمل إسم ” المستنيرون ودراسات المرأة ” ، حيث أبدت اسفها حول ما تتلقاه الحركة النسوية في المجتمع الإيراني من تصدي وعنف وقمع وصل إلا حد الزج بعد من الناشطات في السجن خلال حملة ” مليون توقيع لإزالة التمييز القانوني ضد المرأة ” .
وفي نفس السياق ، نجد الطبيبة والكاتبة نوال سعداوي التي لطالما كانت ولازلت تتصدى للثقافة المكرسة لسلطة الجسد والحط من قيمة المرأة واختزلها في مجرد وظائف بيولوجية وفيزيولوجية دون الأخذ بعين الإعتبار لفكرها . ففي كتابها “المرأة والجنس ” بينت أن الفتاة منذ طفولتها يتم تنشئتها بكونها مجرد أداة للجنس فقط إذ تعلم كيف تكون مجرد جسد جميل فقط دون فكر وذلك بهدف جلب إهتمام الرجل واغرائه فهي تقول في هذا الإطار :”يربون البنت الصغيرة منذ طفولتها على أنها جسد فقط فتنشغل به طوال حياتها ولا تعريف أنا لها عقل يجب أن تنميه ” . .إذاً يمكن أن نخلص للقول بأن الكتابة النسوية لا تخضع لسلطة الجسد بل بالعكس كانت سلطة الجسد التي طغت على أغلب المجتمعات ضمن النظام الليبرالي والنيولبيرالي السبب القدح لنشأة هذا النمط الجديد من الكتابة ، لتكون بذلك كتابة النسوية مناهضة لمثل هذه الأنواع من السلطة وصوت النساء المضطهدات حقوقهن وكرامتهن في كل شبر من العالم مطالبة بتحقيق مجتمع أفضل يعلي راية الإنسانية ، مكرساً لثقافة المساواة بين الجنسين ، و في الختام يجدر القول بأنه لن تبلغ الحركة والكتابة النسوية اهدفها المنشودة في سياق الواقع الإجتماعي العربي إلا عبر إحداث ثورة فكرية أو لنقل ثورة في العقول لأنه ما إن تحررت العقول بإمكاننا حينها بناء مجتمع جديد يقدس الفكر لا الجسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المصباح .. دروبــــــ ــ ــ ــ .doroob
/ قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18/
الرجاء الالتزام بأداب النشرفي كتابة الاستفسارات والتعليق.